رواية كله بالحلال (الجزء الأول من الفصول) بقلم أمل نصر
المحتويات
الكلية عشان توصلني وانا مبعترضش عايز ايه تاني.
يعني انتي بتسمي كلام الشات وتوصيلك من الجامعة لحد البيت خروجة في ايه يا بسمة ما بلاش تحوري بقى انتي فاهمة انا قصدي ايه
قصدك ايه
التقطتها منه لتضغط عليها تريد ان تسحب منه المزيد حتى يطمئنها بحقيقة مشاعره نحوها ولكنه وكعادته فضل الرد بمرواغة
قصدي انك تحترمي عقلي شوية انا مش عيل صغير يضحك عليه بكلمتين انا عايز نتعرف على بعض اكتر في جو جميل نقضي وقت لطيف ولا انتي ايه رأيك
قالتها ترد مشاكسته مرددة نفس كلماته
لا يا عم انا مينفش ارغي بالساعة معاك وفي الآخر اكتشف اني كنت بكلم نفسي.... انا بقول اقوم احسن .
يا سلام.
تفوه بها لينطلق ضاحكا وهي تشاركه حتى توقف متابعا
انتي مش ساهلة ابدا يا بسمة برضوا بتلفي وتتهربي.
ردت بدفاعية
لا والنعمة ما بهرب بس انا يعني شايفة حكاية الخروج والفسح دي أمر مش هين ان اتخذ قراري فيه كدة عادي اول ما تكلمني.
انت راجل يا عزيز وقرارك تاخده في ثانية حتى لو خرجت مع مية بنت لكن انا لأ لازم افكر مية مرة قبل ما اخرج معاك حتى لو مرتحالك او واثقة في رجولتك لكن برضوا.... مش عايزة ادخل مكان وبعدها اكره لو لا قدر الله بقى ليا فيه ذكرى سيئة.
مرر بأطراف اصابعه على طرف ذقنه يستوعب كلماتها انها فعلا تثير اهتمامه لها أراء اكبر من سنوات عمرها بمراحل لا يدري كيف لهذه العقلية ان تندمج مع شقيقته ليلى والتي لم تتخطى بعد مرحلة افلام الكرتون وديزني.
قالها بتساؤل وكان ردها
انت فاهم قصدي كويس يا عزيز يعني مفيش داعي اشرح اكتر من كدة.........
بس انتي عجباني يا بسمة.........
اجفلها مقاطعا ليميل بجسده نحوها وذراعه استندت على التبلوه أمامها لتشعر وكأنها محاصرة بالإضافة لحضورها الطاغي والمهلك ومع ذلك لم يكن مخيفا فقد كان سامحا لها بمسافة جيدة تعطيها الامان كي تنتبه لقوله
تمام اوي ان انت وضحت بس انا برضوا مينفعش اغير رأيي حتى مع كل مبرارتك.
لاحت لمحة خفيفية من احباط اعتلى ملامحه اخفاه سريعا ليطالعها بجمود ادعت تغافلها عنه لتردف متابعة
ع العموم يا سيدي انا عندي حل وسط ممكن يرضيك ويرضيني انت عايز مكان جميل نقعد فيه وانا بخضر
طالعها باستفسار يشوبه التوجس لتستطرد موضحة له
عيد ميلاد ليلى بعد كان يوم ف انا عايزاك تساعدني في المفاجأة اللي بحضرهالها عايزاه يبقى عيد مميز السنادي.
ردد خلفها باستنكار
انتي بتهزري صح عايزاني اوافق على عرضك المذهل دا بقى وافرح انك هتحنى وتقابليني بس في وجود المحرم اللي هي اختي لا وفي مناسبة عيد ميلادها كمان طب ما بدل التعب والتخطيط ما تجبيلها هدية وخلاص تديهالها في الحفلة اللي بتعملها ماما كل سنة.
ردت بابتسامة مستترة تبرر
يا عزيز ما انا قولتك ان عايزاه يبقى مميز ثم انا كمان مش هعمله في نفس اليوم لا احنا هنبقى سابقين بيوم عشان نقعد براحتنا من غير تطفل اي حد انت مش عايز تقضي وقت جميل اظن ان دا مفيش أجمل منه ها ايه رأيك
ضغط على نواجزه بحنق فعرضها لم يكن سيئا بالكامل ان تكون معه بموعد وحدهما حتى لو كانت الحجة شقيقته وموعد ميلادها لكن لا بأس..
ودا عايزة تعمليه فين ان شاء الله
في بيتنا
بتقولي فين
سألها وقد ازداد غرابة لكنها بررت على الفور
ليلى مش هتستغرب لما اسحبها معايا على بيتنا دا غير اني هجهز كل حاجة براحتي وهي بقى هتفرح اوي لما تعرف ان انت كنت معايا في التحضير بمفاجأتها.
تفهم وجهة نظرها ليخبرها اخيرا بموافقته هللت هي بسعادة تردف له تفاصيل ما سيقومون به وهو لم ينتبه لحرف واحد. فعقله كان يفكر من الان
متابعة القراءة