رواية كله بالحلال (الجزء الأول من الفصول) بقلم أمل نصر

موقع أيام نيوز


اخوكي .
نعم!!
نعم الله عليكي يا حبيبتي بقولك جوزيني اخوكي . 
رفرفرت ليلى برموش عيناها تتحرى المزاح من كلماتها الغرببة والصاډمة فتابعت الأخرى 
بلمتي ليه ما تردي ولا اتكلمي بأي حاجة انتي اتخرستي
خرجت ضحكة غرببة من ليلى ترد 
انتي أكيد بتهزري يا بسمة صح ولا شكلك عاملة فيا مقلب ولا إيه بالظبط
ردت بهدوء 

لا ياختي انا لا بهزر ولا عاملة فيكي مقلب انا بتكلم بجد ولا شكلي مش باين عليه الجد
وكأنها اصيبت بمرطقة في رأسها ردت پصدمة 
يا نهار اسود ماهي دي المصېبة إنك بتتكلمي جد وانا مش قادرة استوعب ازاي يعني
إيه هو اللي ازاي مش انتي ووالدتك بتدورا على عروسة لاخوكي عزيز يبقى يا حبيبتى تخلي عندك ډم وتوفقي ما بيني وبين اخوكي دا لو عندك ډم 
هكذا ببساطة قالتها بوجهها دون حياء ولا خجل جعلتها تحدق مرة أخرة منعقدة اللسان لعدة لحظات ولكن لحكم الصداقة بينهم وفهمها الجيد لشخصيتها كصديقة مقربة لها منء سنوات فهي تقدر موقفها لعلمها التام باندفاعها وجرأتها الدائمة في الإقتحام .
مالك يا عنيا سكتي ليه وما بتروديش على كلامي 
اجفلت من شرودها على لهجتها المستتفزة في السؤال فقررت الإجابة ببعض الحكمة 
هاقول ايه بس يا بسمة انا طبعا ما اتمناش لاخويا واحدة أحسن منك في الجمال ولا في...الأدب بس هو اصل الحكاية يعني...
قاطعتها فجأة قائلة بحدة 
الحكاية هي انك خاېنة وروحتي فاتحتي رانيا اللي هي يدوبك معرفتك من سنة واحدة بس ونسيتي صاحبتك صاحبة عمرك في حاجة ضروري زي دي .
ردت بتوتر 
يا بسمة ما هي مكانتش اختياري دي اختيار والدتي .
ووالدتك بقى تعرفها منين يا حبيبتى مش منك برضوا ولا ما تعرفنيش انا عشان ترشحني لاخوكي ولا يكونش الست رانيا احلى مني وانا مش عارفة
لا طبعا يا بسمة انتي أكيد احلى بس انا والدتي طلبت مني اشوف لها بنت خام وخجولة عشان تعجب عزيز ويوافق بيها ف..
وانا مش خام ولا مؤدبة عشان ترشحيني
وكأنها لا تعلم مثلا هل هي تمزح ام لا تتكلم من عقلها فنسيت انها دائما كانت شاهدة على مغامراتها العاطفية بالجامعة وأيام الثانوي مع معرفتها أيضا بعدم تعديها الحدود معهم رغم ذلك ولكنها تحادث الشباب وتعدهم وتخرج معهم وهنا لا تنطبق عليها الشروط..
.... يتبع 
الفصل الثاني
بنتك قليلة الزوق أوي يا خالتو دي لازملها كورس مكثف عشان تتعلم معاملة اولاد الذوات هي ازاي طالعة كدة أصلا في وسط عيلة هاي كلاس زيكم
استرسل سامح بالنقد يعبر عن احتجاجه لأسلوب ليلى في التعامل الجاف معه وكالعادة بررت منار بذكائها متغاضية عن ذمه الصريح في ابنتها 
يا روح قلبي ما انت عارفها اخر العنقود وياما والدها دلعها ثم انت كمان بتقفش معاها على أي حاجة لازم تبقى لين كدة شوية هي برضوا بنت وتحب اللي يعاملها برقة 
الله ما انا كمان بعاملها بمنتهى الرقة لكن بنتك زي الدبش بتصدمني على طول بألفاظها البيئة.
عقبت مرددة من خلفه بعتب 
ما تقولش عليها بيئة يا سامح اخص عليك دي بنت خالتك حبيبتك برضوا. 
رد من جانبه پغضب 
ما انا عارف انها بنت خالتي بس كمان مخڼوق منها يا خالتو عشان مش مدياني فرصة يعني يرضيكي عاميلها معايا.
اطلقت ضحكة منتشية وقد وصلت معه لمبتغاها لتردف له بلهجة ماكرة 
قول كدة بقى من ألاول هو دا سبب عصبيتك منها على العموم طمن قلبك خالتك في ضهرك يا روح خالتك يعني سيبك من امور العيال دي وقت الجد بيبقى الكلام غير.
شعرت بابتسامته حينما رد على قولها بارتياح 
بجد يا خالتو انا كنت عارف من الأول انك اجمد ست في عليتنا وفي البلد كلها.
عادت بضحكتها العالية قبل أن تخاطبه 
حيث كدة بقى مدام اطمنت وقلبك هدي طمني انا كمان على اختي هي قاعدة جمبك وسامعة كل الكلام صح
وفي داخل الغرفة كان الحديث بين الفتاتين ما زال على أشده.
يا بسمة افهميني انتي يا حبيبتى ست البنات وانا أكتر واحدة عارفاكي وفهماكي بس بصراحة بقى وعشان تبقى واضحين انتي كنتي بتكلمي ولاد وياما وعدتي وخليتي بيهم يعني من الاخر كدة مش خام زي رانيا اللي بتتكسف من خيالها .
وهبلة وعبيطة زيك وبتتلبخ في الكلام لو أي ولد سلم ولا صبح عليها هي دي اللي امك عايزاها يا ليلى إشحال ان ما كان اخوكي مقطع السمكة وديلها يعني اللي زي رانيا دي لاهي ها تفهمه ولا هو ها يفهما .
هتفت بالاخيرة بحدة اجفلت ليلى رغم اقتناعها بوجهة نظرها فهذا كان رأيها من البداية فهي الأعلم بطبيعة شقيقها المتلاعب بقلوب الفتيات وقد كان الإشفاق على الفتاة من طباعه السيئة هو سبب اعتراضها في البداية ولكن مع إصرار منار
 

تم نسخ الرابط