رواية كله بالحلال (الجزء الأول من الفصول) بقلم أمل نصر

موقع أيام نيوز


جوف الأخرى لتهتف قبل ان يخرج صوتها بنفاذ صبر .
ما انتي لو تشغلي عقلك ده بس هتريحيني وتريحي نفسك من الأسئلة.....
بأصابع يدها كانت تهرش على بصيلات شعر رأسها وقد تشتت عقلها أكثر بقولها وكأن عليه الصديد لم تصل بعد الى فكرة الأخرى والتى تابعت لها بغيظ 
ليلى يا حبيبتي هو انت منفسكيش برضوا تقربي من ممدوح اخويا ولا احنا اتفاقنا كان على عزيز وبس

ازدردت ريقها بتوتر من مجرد ذكر اسمه حتى قلبها ازداد خفقانه ليخرج صوتها بتهتهه 
هااا مالوا ممدووح
سألتها ليلى لتجفلها الأخرى بصيحة شقت أذنها 
يخربيتك هو انتي لسة هتتفاجئي وتعملي مكسوفة اخلصي يا بت تجيني بكرة ع الساعة التالتة العصر وتبقي متشيكة وزي القمر ما سمعش صوتك تاني فاهمة يا للي اقفلي.
نهت المكالمة بوجهها دون انتظار لتظل ليلى لفترة من الوقت تحملق في الشاشة التي انطفئت باندهاش عبرت عنه مغمغمة 
يا بت المچنونة طب هي زعلت ليه
وعند بسمة وبعد ان أغلقت الهاتف ارتمت على تختها بتفكير لا يفارقها في قضية حياتها في الارتباط بعزيز قلبها عزيز.
قلبت عقلها في عدة اتجاهات سرعان ما حسمتها بتناول الهاتف لتتصفح وسائل التواصل متجهه نحو صفحته على الفور كعادتها علها تجد فيها شيئا ما يفيدها في مهمتها وكانت المفاجأة حينما وجدته اضاف منشورا لصفخته يعبر فيها عن سعادته بكسب مبارة التنس التي قام بها اليوم بعد فترة من الانقطاع للتنهال عليه المباركات والتهنئة من عدد هائل من أصدقائه شباب وفتيات له شعبية لا يستهان بها وهذا ما بدا جليا من عدد التفاعل
مرت بعيناها تقرأ بتركيز شديد ما كتب من أصدقائه الشباب من ثناء في موهبته الفذة وممازاحات معه كان يجيب عليها بخفة ظله وبلباقة يجيدها في الرد على الفتيات المائعات والاتي لا تخجل من وصف حسن هيئته الرياضية وتناسق جسده العضلي حتى في جمل عابرة كالتهنئة اللعڼة لا عجب إذن من افعاله ان كن يتهافتن عليه بخفة تقارب البجاحة في التعبير عن إعجابهن به على الملأ دون حياء او مراعاة لأي شيء.
عضت على طرف ابهامها بتفكير عميق تريد لفت نظره اليها او حتى تذكيره بلقاءه معها صباحا تقسم انه تناسى وسط هذا الزحام اسمها نفسه لابد انه منشغل الان بالحديث على الخاص مع احداهن او ربما اكثر تخمن هذا بعقلها بل وتجزم ذلك فهذا امر طبيعي.
اقتربت لتضغط على احرف اللوح الإلكتروني تصنع تعليق مقتضب مبروك كتبت ثم عادت برأسها 
تتمنى أن يراه أو يعرف هويتها.
ولا تعلم ان في هذه الثواني القليلة دخل على الفور على حسابها فور ان شد انتباهه كلمة التهنئة القليلة لهذا الحساب الجديد عليه والمقيد باسمها ولكن بصورة مميزة بسمة انا وصورة الغلاف على هيئة قطة جميلة ليدخل عرض المعلومات عنها فعرف بهويتها ليبتسم بعرض وجهه متذكرا الفتاة الشقية صديقة شقيقته التي التقاها في الصباح ليتابع الفضول ويدخل في معرض الصور الخاصة بها فيجد صورا عديدة لها مع أصدقائها ولها وحدها في عدة مناسبات.
استغل ليتأملها جيدا جميلة وذكية وشقية هذا أكثر ما اثار انتباهه نوعه المفضل والذي دائما ما يثير الشغف داخله لاستكشافه مدامت والدته قد حذرت ورفضت من البداية فكرة الزواج بها بمجرد ان خطرت له الفكرة اذن ما المانع في خوض المغامراة في التقرب اليها
على الفور بعث الرد عل تعليقها على منشوره في رد التهنئة بالجملة الروتينيه قبل أن يجفلها بدخوله لها على الخاص برسالة نصية 
كنت عايز المباركة وجها لوجه بعد ما اخلص الماتش مش تيجي في منشور علني وبكلمة واحدة طب زودي عليها شوية ولا انتي بخيلة حتى في الكلام
من محلها شهقت فاغرة فاهاها بعدم تصديق لا تستوعب انه استجاب ليفعلها ليتخذ هو وضع المبادر رفعت بكفها على جبهتها تحاول التمالك والبحث عن رد مناسب لهذا الداهية المقتحم لمجرد فقط تعليق بسيط منها ولكنه فجأها بالرسالة التاليه 
الوو بسمة انتي روحتي فين يا بنت
ېخرب بيت عقلك يا مچنون طب سيبني استوعب الاول.
دمدمت بالكلمات واصابعها المرتشعة ټضرب على لوح الكتابة بتوتر 
طب وانت اش عارفك اني بسمة 
خاڼها ذكائها بالرسالة الغبية كنتيجة طبيعبة لاضطرابها في استجابته السريعة لتجده على الفور باعثا لها بوجه ضاحك وخلفة مرسلا 
قلبي اللي قالي وقلب المؤمن دليله
ضحكت بسعادة محلقة وقلبها تزداد ضرباته حتى أصبحت تلهث من فرط بهجتها لتبعث له 
يعني من أولها كدة تريقة طب افرض اني غلبانة وعلى نياتي خلاص كدة اخد على دماغي
لو كانت معه في نفس الغرفة لكانت سمعت ضحكاته التي جلجلت بصخب ليلعق ردا عليها بمكر وقد راقه مشاكستها 
يعني انتي بجد على نياتك يا بسمة وجه بغمزة
لم ينتظر كثيرا حتى بعثت له 
السؤال مينفعش انا اللي اجاوب عليه السؤال ده انت تحكم عليه بنفسك
 

تم نسخ الرابط