رواية كله بالحلال (الجزء الأول من الفصول) بقلم أمل نصر
ايه أخو صاحبتك مثلا
سمعت منه لتطلق ضحكاتها العفوية حتى مالت برأسها أمامه ليشاركها الضحك بعدة عبرات ممازحة مرة أخرى حتى قال بجدية
الحاجة الوحيدة اللي اقدر اعملها هي اني اوصل بسمة لحد عندك ساعتها بقى ممكن تخرجي تسلمي عليا او تعملي هاي من بلكونتك انا راجل غلبان وراضي بقليلي
عادت للضحك مرددة خلفه بمرح
توقفت على طرق باب الغرفة لتنهي سريعا معه قبل ان تفتح الباب لشقيقتها التي قبلتها تهنئها بعيد مولدها قبل أن تدلف معها لداخل الغرفة قائلة
ماما بعتاني اجي اشوفك خلصتي تجهيز نفسك ولا لسة الضيوف على وصول ايه ده
هتفت بالاخيرة بعد ان وقعت عينيها بالصدفة على القلادة التي نستها ليلى على فراشها خطڤتها منها سريعا لتخفيها عن انظارها بارتباك.
واضح انها هدية غالية عندك يا ترى واخداها من مين يا لولو
تلجلجت باضطراب ملحوظ لم يخفى على شقيقتها
اا يعني كدة حد عزيز عليا مش لازم اقولك على فكرة.
لا طبعا مش ملزومة تقولي
قالتها ريهام باستدراك زحف لعقلها عن طبيعية شقيقتها الشفافة دائما امامها هذا الاضطراب وهذه اللهفة لن تصدر منها سوى في حالة واحدة وهي أنها تحب بالتأكيد طبعا لن يكون سامح ابن خالتها.
قاطعتها الأخيرة بتقدير
يا حبيتي مفيش داعي تبرري انا بقولك كدة عشان اديك مساحتك في الخصوصية حتى لو هتخبي عني مش عيب اهم حاجة بس تاخدي بالك من نفسك....
توقفت لتزفر تنهيدة من عمق ما تحمله بداخله من يأس
اقولك على حاجة يا ليلى انا كان نفسي احب واتحب ايام الجامعة شباب كتير حاولوا يتقربوا مني بس انا اللي كنت بطفشهم بنفسي عيني دايما كانت ع المستوى اللي يناسبني أو الأعلى مني حتى وانا قلبي بيدق كنت بتجاهل اي اعجاب من أي حد اقل مني كنت ماشية بنصايخ ماما ع المسطرة حتى لما اتجوزت كان اختيارها هي عريس وسيم تتمناها أي بنت في الدنيا وانا طبعا كنت طايرة من الفرحة بالحاجات اللي عملهالي من فرح هايل وعربية اخر موديل وشهر عسل في جزر المالديف بس بعد كدة بقى ايه اللي حصل
سألتها ليلى بانتباه شديد وهي تجلس جوارها على طرف التخت وقد أثارت فضولها بهذه الاعترافات النادرة منها
ايه اللي حصل هي ان بعد زهوة البدايات بتكتشفي الحقيقة حقيقة الشخص اللي معاكي والحياة المملة حتى لو مش بيتأخر عنك في أي طلب لكن يكفي انك مش لاقية الدفا ولا الاهتمام اللي كنت بتتمنيه ولا حتى الحب اللي تحسيه بجد منه دا انا احيانا بحسد مرات البواب عندنا من النظرة اللي بشوفها في عين جوزها ليها الحاجات دي بتبان اوي ما هي الفلوس مش بتشتري السعادة يا ليلى مهم اوي يكون الجواز عن حب.
.... يتبع
..... يتبع