رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
على خېانة لدرجة مش قادر اتنفس اتجه بنظره إليها
بحاول استوعب مش عارف بحاول اديكي عذر على ۏجعي مش عارف قوليلي إنت لو مكاني تعملي ايه وانت حاسة انك مخذولة من أقرب حد حبتيه في حياتك
طأطأت رأسها قائلة
كان من حقي اثق فيك أكتر من كدا كان من حقي اعرف مدى تمسكك بيا
ماعرفت إنك خڼتني وكذبت عليا كنت مستني مني ايه وأنا شايفة الراجل الوحيد اللي بعتبره
صافحها بنظرة مطوله وكأنها شطرت قلبه لنصفين شعر بإنهيار حصونه التي يستميت بالدفاع عنها تراجع بجسده للخلف يطبق على جفنيه وهو يستمع إلى استأنفها بشرح آلامها وإخراج قيح نزيفها الداخلي
جاي تحاسبني علشان خبيت عليك جاسر انت وجعتني كتير قبل كدا الناس بټموت مرة واحدة وأنا كنت بمۏت كل مرة اشوفك فيها كنت بمۏت وانت قصادي مش عارفة ألمسك
مۏت لما مراتك جات قدامي وتقولي متعمليش بريئة انا فاهمة نظراتك لجوزي طلعتني رخيصة اوي وكان عندها حق ماهي بتقول الحق علشان كنت كل مرة اشوفك فيها ببقى بتمنى بس ارمي نفسي في حضنك علشان تعرف أد ايه بټعذب وپتألم
شوفت مۏت اد ايه ياحضرة الظابط
ورغم كدا ربنا ربط على قلبي وكافأني بعد سنتين عڈاب ومرار لا أنا عايشة ولا مېتة ماهو هتعرف إزاي وانت بتلف العالم بمراتك اللي هي حبيبتك زي مااقنعت الكل دي لو محبتهاش فعلا ابتسامة ساخرة لاحت على ملامحها من بين دموعها
لأ وجاي بتسألني جنى حبيبتي مالك ليه بقيتي بتبعدي عني
علشان مكنتش عايزة غير اني اعيط في حضنك وبس وأقولك كفاية ۏجع فيا انا مش قادرة اتنفس وانت بعيد عني
رفعت بصرها وتعمقت بعيناه التي تطالعها بصمت
وبعد
________________________________________
العڈاب دا كله ربنا يكافني وتكون ملكي وتقنعني اني الهوا والمية وكل حاجة تطلعني سابع سما وبعد كدا ترميني لسابع أرض وتدوس عليا وتقولي كنت بساعد طيب مفكرتش بۏجع قلبي مفكرتش فيا وانت بتساعدها وانت بتلبس هدومك قدامها وهي جنبك وبتقرب منك وبتلمسك مفكرتش أنك حق ۏجعي بعد دا كله ولا انت كنت حانن لأيامك معاها وقبل ماتحاول تبرر انا شوفتها وهي واقفة جنبك وبتقفلك زراير قميصك بالبورنص ياحضرة الظابط وانت واقف وكأن الموضوع عجبك
حطت أيدها هنا وبتقفلك زراير قميصك وانت واقف محاولتش تبعدها وبتقولك الحمام جاهز
انسابت عبراتها كزخات المطر مع شهقاتها ثم تركت كفيه تشير لنفسها تبكي بقوة
وأنا اللي كنت مستنية ترجع علشان أفرحك وأقولك شوفت أجمل من كدا ربنا عوض كل حزني وكافأني بطفل من حبيبي لكن ليت الأماني بالتمني ياحضرة الظابط في لحظة اڼهارت
عايزة ارتاح ممكن تطلع برة نهض من مكانه واستدار متجها للخارج دون حديث كأنه ينتظر منها هذه الكلمات
وجدها تبكي بصمت
تنهد بعمق ثم خطى وجلس أمامها
عاملة إيه حبيبة عمك دلوقتي
وضعت رأسها على حافة الفراش
تعبانة اوي ياعمو تعبانة لدرجة بتمنى أموت وأريح الكل مني
أختلج صدره بالألم عليها وبدا على وجهه الحزن فسحب نفسا وزفره ورسم ابتسامة على وجهه
يابت مالك مدلوقة كدا على الواد ياعبيطة مش عارفة تتعاملي مع جوزك ابتسمت عيناه عندما تذكر صغيرته فأردف لها
أقولك سر يفضل بينا انا كنت اصعب من جاسر وكنت بتمرد على قلبي بس غزالتي خلتني زي الخاتم في صباعها
قالها بضحكة ارتفعت صداها مما جعلها تنظر إليه مبتسمة
مش معقول حضرتك ياعمو دا حضرتك مفيش منك
جذب المقعد واقترب منها يمسد على خصلاتها
وحياتك كنت اصعب من جاسر بمراحل ورغم كدا عرفت توقعني طنطك غزل ومبقتش شايف غيرها ولو جابوا ستات الدنيا كلها متعوضنيش ضحكتها
ماشكيت أنه بيحبك بجد معرفتش دا غير بعد جوازه مكنش ينفع اظلم فيروز يابنتي مهما كان فيها لكن دي بنت واللي مرضوش على بناتي مرضوش على غيرهم
دقق النظر بعينها واستأنف
ولا كنت هوافق على جوازكم طول ماهو متجوزها انت تعرفي أنه جالي قبل مايطلق فيروز
أيوة ياجنى للأسف لما ابني يكون متجوز ومراته حامل وجايلي يقولي عايز اتجوز بنت عمي اللي هي لسة بنوتة جميلة وكانت قدامه والكل فهمه أنها الأنسب لكن راح دور برة ياجنى كان وقتها لازم احافظ على كرامتك علشان ميقولش انك خړابة بيوت وانك اتجوزتي واحد متجوز اصلك مش معيوبة ياحبيبة عمك
انت غالية اوي ياجنى وبعتبرك
متابعة القراءة