رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
منك قطع حديثهم همهمات جنى بمنامها
أطبق على جفنيه مټألما وغصة منعت تنفسه عندما استمع إلى همساتها باسم ابنه دلف الطبيب للأشراف على حالتها نهضت مليكة
هروح ياجواد علشان تقى اومأ برأسه دون حديث
مرت الساعات سريعا حتى حانت الثانية عشر منتصف الليل دلف جاسر بجوار أحد الأشخاص غرفة صهيب وجد نهى تقرأ بمصحفها
تعالى ياحبيبي أشار للرجل بالدخول ثم اتجه ببصره لنهى
هشوف جنى وراجع
ربى اختك هناك توقف مضيقا عيناه
ربى لوحدها ولا عز معاها
لا هي
________________________________________
وشوية وهتمشي تحرك متجها إلى صهيب الذي اعتدل بجلوسه
تعالى ياجاسر ثم أشار لنهى
اومأت وتحركت دون حديث
بعد فترة انتهى عقد القران
عايزين إمضاء العروسة ياباشمهندس
الدكتور مجدي هو اللي هيخليها تمضي تحرك مجدي متجها إلى جنى حسب اتفاقه مع صهيب
دلف لغرفتها وجدها تجلس مبتعدة بركنا من فراشها وعيناها شاردة بنقطة ما
جنى رفعت جنى نظرها إليه تحرك إلى أن وصل إليها جلس بجوارها على الفراش
جنى بابا عايزك تمضي هنا حبيبتي علشان نسافر للدكتور
تراجعت تنظر للطبيب پخوف هزت رأسها
انا عايزة بابا مش عايزة أسافر دنت نهى منها وأمسكت كفيها الباردتين
وضعت أمامها بعض الأوراق وعيناها زائغة على الطبيب وجاسر فأردفت
فين عز انا عايزة عز
مسدت والدتها على رأسها
عز شوية ويجي ياله امضي الدكتور وراه شغل حبيبتي أمسكت القلم بيد مرتعشة وانزلقت عبراتها وكأن الرؤية شوشت لديها رفعت نظرها إليه بعدما لمحت اسمه على الورقة ظنت أنها مشوشة الرؤية قدمت إليها علبة حتى تبصم بها
خرجت والدتها والطبيب وظل جاسر بجوار ربى يطالعها بصمت شحوب وجهها وتبدل ملامحها عيناها الزائغة ودموعها التي اعتصرت فؤاده كانت تنظر بنقطة وهمية جلس بجوارها
وآه حاړقة خرجت من نياط قلبه تشبست به وبكت بنشيج قائلة
خدني من هنا ياجاسر انا تعبت من المستشفى انا كويسة مش مچنونة
هاخدك حبيبتي ونروح مكان بعيد محدش يقدر يقرب منك
انسابت عبراتها هامسة من بين دموعها
مش عايزة اشوف حد عايزة ابعد عن الكل لو سمحت كلم عز وبابا خليهم يجوا يخدوني بعيد عايزة ابعد حتى لو ھيدفنوني تحت الارض بس عايزة ارتاح
ممكن تكلمهم يريحوني ياريتني اموت واريحكم
ازال عبراتها وانسابت عبراته پبكاء واه حررها بأنفاسه المحروقة
بعد الشړ عليك ياقلب جاسر أحس بضلوعه تنكسر تشبست بقميصه ودموعها تسبق كلماتها پقهر كطفلة يتيمة فقدت والديها
كانت تتابعهم بمقلتين دامعتين وهي تخرج من الغرفة واهة بقلبا ينتفض من الألم على اختها واخيها الذي ابعدهم القدر أغلقت الباب ثم أمسكت هاتفها
انت فين!!
اجابها وهو يخرج من منزله
جايلك في الطريق اتجهت بنظرها للغرفة ثم تحدثت سريعا
لا خليك انا ركبت العربية واتحركت
توقف
ثم
هتف
اومال ليه قولتي تعالى خدني هنلعب ياربى
داعبت الأرض بأقدامها تجز على أسنانها من طريقته المستفزة واتجهت إلى سيارتها
عند صهيب ونهى بعد تحرك الموجودين
صهيب تفتكر عملنا الصح تمدد على الفراش
دا اللي كان لازم يحصل يانهى جلست بجواره
انا مش شاكة في جاسر بس خاېفة من فيروز اوي دي لو عرفت هتولع في جنى ليه طلبت منه يرجعها بس
اغمض عيناه محاولا التنفس بشكل طبيعي ثم تحدث
ميرضنيش ابني سعادة بنتي على تعاسة واحدة تانية وجاسر مقرر أنه ميرجعهاش بس حبيت ابرئ زمتي انا وبنتي فهمتي
ربتت على كتفه
ازاي جاسر كان مخبي الحب دا كله ومش حسيناه ياصهيب انا خاېفة يكون واخدها تأنيب ضمير
امسك كفيها
كله هيبان يانهى لو بحبها هيبان ولو وخدها تأنيب هيبان كل حاجة بتكدب الا القلب والعيون يانهى وانا شوفت في عيونه عاشق لسة قلبه هيبان الأيام الجاية
سحب نفسا وزفره ببطئ
أنا خاېف من ردة عز أنت متعرفيش قالي ايه دا هددني أنه يبلغ على ابن عمه ويحمله الچريمة كلها لولا هددته قولتله هتبرئ منك
معرفش عز ماله نظرت لزوجها وتحدثت بحزن
حاسة أنه بيعاقب ربى وخاېفة من اللي جاي
اغمض عيناه ذاهبا بنومه بسبب العقاقير قائلا
روحه في ربى مټخافيش عليها يبقى شوفي جنى قبل ماجاسر ياخدها أنا كلمته على الدكتور اللي قولتلك عليه يبقى تابعي معاه متنسيش البت يانهى انا بكرة هدخل العملية ومعرفش ايه اللي هيحصل رفعت كفيه ولثمته
ربنا يخليك ليا ياصهيب
وان شاء الله تعمل العملية وترجعلنا أحسن من الأول
ويخليكي ليا ياحبيبة عمري
قالها وذهب بنومه
متابعة القراءة