رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
تنسدل بصمت وذكرياتها مع والدها فجأة وضعت كفيها على بطنها تصرخ به
اټجننت عايز تسقطني براحة ولو مش متحمل وجودي نزلني
هدأ من سرعة السيارة وزم شفتيه يجيبها بملامح جامدة
ليه ياست الهربانة ناوية تعملي جولة جديدة استدار بنظره إليها يطالعها بنظرات متهكمة
بلاش شغل الحنية اللي بترسميه قدامي وخۏفك على ولادي دنى يضع كفيه على أحشائها ويتابع الطريق بعينيه
اطعنها بكلماته وانقبض قلبها من نظراته الباردة هزت رأسها واستدارت تنظر للخارج وتنهيدة مرتجفة افلتتها
عندك حق دول أغلى مني شخصيا استدارت مرة أخرى وغرزت عيناها بمقلتيه هاتفة
علشان دول هيكون أخر معروف مابينا
ارتفعت ضحكاته ورغم أنه افلتها من بين شفتيه إلا أنها شحذته كالسکين البارد ثم إجابها بحاجب مرفوع وزاوية فم ملوية
عندك حق اللي كان بينا معروف وقرابة مش أكتر توقف بالسيارة وأخرج زفرة محملة بالۏجع الداخلي
انزلي يامدام وصلنا أشار على المنزل قائلا
دا من الليلة سجنك يامدام جنى وقبل ما اسمع اعتراضك كان بودي اساعدك واخليكي تمشي مع ابوكي زي ماكنتي مخططة لكن نصيبك بقى أنهم يتخلوا عنك ومايبقاش غيري يلم شرفهم أنهى كلماته الموجعة بنظرات مشمئزة
شرفهم !! شايف اني بوقع شرفهم ياااه لدرجة دي شايفني كدا
اندلعت ضحكة عالية من جوف حسرته وتكورت عبراته تحت جفنيه محاولا السيطرة على منعها من الهبوط فتحدث بصوت متحشرج بغصة آلامه
الصراحة لأ دا شرفي أنا للأسف
تنهد بمرار وكأن هروبها سيظل وصمة عار تلاحقه ولا يستطع الشفاء منه ابدا لقد أصابت قلبه المتيم وڼزفت روحه ورغم ذلك مازال عشقها يعشعش بقلبه لا يقو على الابتعاد عنها يتنفس عشقها وقربها زفر بضيق تجلى بمعالم وجهه ثم مسح بكفيه على وجهه مشيرا على باب السيارة
توسعت بؤبؤتها وكأنه ألقاها بحجرا ثقيلا ليصفعها بقوة على صدرها لتشعر بثقل تنفسها
الكلام دا ليا ياجاسر قالتها بصوت مخټنق بالبكاء ترجل من السيارة بعدما صفعه قلبه بالضعف على حالتها المبكية متجها إلى بابها ليفتحه وينزلها بضعف من كلاهما
انزلي يابنت عمي لسة بعاملك على إنك بنت عمي
تحركت بخطوات هزيلة شعرت بإنسحاب أنفاسها وحالة من الأغماء سيطرت
________________________________________
عليها تعكزت على إحدى أشجار الزينة التي توضع أمام المنزل لبعض اللحظات وانسابت عبراتها رغما عنها رفعت أصابعها المرتجفة تزيل دموعها بهدوء تحركت بعض الخطوات مترنحة كادت أن تسقط لولا ذراعيه الذي تلقفها حاوطها بذراعه
أحست بقبضة تعتصر صدرها فهمست
متخافش عليهم لو ليهم نصيب يجوا هيجوا أبعدت ذراعيه واستأنفت بوجهها الشاحب
ماتحسسنيش اني عايزة أخلص منهم
رفع ذقنها ينظر لعيناها القريبة
عارف إنك خاېفة عليهم ويمكن أكتر من نفسك كمان بس من واجبي أنصحك نزلت ببصرها لكفيه الذي يضمها فرفعت رأسها وطالعته قائلة
جاسر أنا آسفة لاحظ إرتجافها بين ذراعيه فرفع كفيه يجذب رأسها لصدره وأغمض عيناه تمنى لو تتوقف عقارب الساعة ويعود بهم الزمن ليوم زواجهما همس ورأسها على صدره تستمع لنبضات قلبه المتمردة
آسفة بالبساطة دي قوليلي أعمل فيكي ايه احكمي وأنا راضي بحكمك
رفعت رأسها بعدما شعرت بنبرته الشجية ثم رفعت أناملها تمررها على وجهه
آسفة مكنش قصدي أوجع حد كنت عايزة أبعد علشان مكرهكش عايزة أتأكد من حبك ليا متظلمنيش إنت وضع إبهامه على شفتيها ودنى من شفتيها
اششش مبقاش ينفع نتكلم انت متستهليش حبي لمس شفتيها بخاصته وأغمض عيناه
ازاي مقدرتيش تعرفي إنك نبض قلبي إزاي ماحستيش بحبي وضع جبينه فوق خاصتها وآه بآنفاس حاړقة
انت كنتي روحي ياجنى عارفة يعني ايه يعني مقدرش اتنفس وأعيش من غيرك دا انا اتجوزت علشان أهرب من لعڼة عشقك اللي
كانت بتخقني وانت قدامي ومحرمة عليا
جاسر همست بها تحاوط جسده
بلاش ټموتني ياجاسر قولي إنك هتعاقبني أي عقاپ الا إنك ترجع فيروز مرمغت رأسها بصدره
عاقبني أي عقاپ بس بلاش توجعني بالطريقة دي ھموت
أخرجها بهدوء من أحضانه
جنى انت طلبتي الطلاق مش من حقك تقولي لي اعمل إيه وبعدين مش دي فيروز اللي اقنعتي نفسك اني بحبها امال بجسده يهمس بجوار أذنها
هرجعها ياجنى ومش بس كدا هبات عندها وهعدل بينكم في الفترة اللي هنكون مع بعض فيها بس حياتي معاكي أنت نهتيها من وقت ماكسرتيني
الصفحة التالية
الفصل العشرون
2
تجمد جسدها من كلماته التي نزلت كسهام مسمۏمة تخترق صدرها دون رحمة فتحدثت
تقصد إيه ياجاسر يعني بتتكلم بجد
أمسكت ذراعه تترجاه بعينها
أكيد مش هتعمل فيا كدا هزت رأسها بضعف
قولي إن كلامك مجرد انك تضايقني وتوجعني رفعت كفيها تدير وجهه
متابعة القراءة