رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
ثم
لقد كنت شيئا يسعدني
لا ادري كيف تحولت الي شئ يفتت قلبي ۏجعا و الما
لذلك
اصمت لان الكلام لن يفعل شئ
اصمت لان قلبي ما عاد كما هو
اصمت لان الصمت خير لكرامتنا
يليه
انا لم اتغير و لكني
ابتعدت عن كل من لم يعرف قيمتي
لا ليس بصمت الرضا
لا ليس بصمت عتب
لكم حياتكم و لي حياتي
قبل السفر لتركيا بيومين
عند عاليا بعد خروج ياسين
نهضت من مكانها تتجول بنظراتها على الشقة التي ألقاها بها وغادر أخذت نفسا طويلا وخطت تبحث بعيناها بأركانه وجدت صورة لشابا يبلغ من العمر مابين الثامن والعشرون للثلاثون ربيعا يوجد بينهما كثيرا من التشابه سوى لون عينيهما
غفت بمكانها لم تشعر بكم الوقت الذي مر عليها
عند ياسين
ترجل من سيارته مهرولا للداخل يبحث بنظراته بينهما حتى وصل لأوس الذي يضع رأسه بين راحتيه
ايه اللي حصل لبابا ربت أوس على كتفه عندما وجد خوفه بملامحه
بابا كويس حبيبي هو دلوقتي في العناية علشان نطمن عليه
انكمشت ملامحه پألما وهو يطالعه متسائلا
عمك ماله قاعد كدا ليه
جلس اوس يجذبه من كفيه
اقعد وأنا احكيلك بس إنت كنت فين بقالك شهرين مختفي انت مش خلصت الكلية يابني والمفروض بتستلم
تنهد پألما واضعا رأسه بين كفيه
كان فيه تدريبات وتوزيعات ولسة راجع بقالي يومين
يومين ياياسين اومال كنت فين !
أجابه بصوت مخټنق
بعدين المهم نطمن على بابا دلوقتي خرج جاسر من غرفة العناية هب عز متجها إليه
ايه الاخبار اتجه ببصره لعمه
بابا كويس اتكلم معايا شوية
استدار بنظره لعمه الذي يضع رأسه بين راحتيه وحزن العالم يحبس أنفاسه واتجه لعز قائلا
باباك بقاله فترة هنا خليه يروح يرتاح
خروج غزل تطالعهم بصمت أشارت إليهم
كله يمشي محدش هيفضل معاه غيري أنا وعمكم هو بقى كويس الحمدلله واتكلم مع جاسر كمان ثم اقتربت من جاسر
روح على شغلك اقترب ياسين متسائلا
حضرتك مش مخبية حاجة ياماما بابا كويس ممكن أعرف ايه اللي حصل وصل بابا لكدا
احتضنت وجهه
حبيبي باباك بقى كويس الحمد لله ثم اتجهت بنظرها لعز
ادخل خد روبي من جوا متنساش أنها حامل وخليك معاها الليلة سحبته من ذراعيه وابتعدت عن الجميع
رجع مراتك والكلام هيكون بينا وإياك ياعز تتمادى تاني الطلاق مش لعبة يابن صهيب
جنى فين ياطنط غزل قالها بقلبا يئن ألما
اختي حامل غير أنها تعبانة ومعرفش عنها حاجة احتضن كفيها
انا بقالي أكتر من شهر مسبتش مكان إلا لما
________________________________________
دورت فيه ياطنط غزل مش عايز اټخانق مع جاسر اكيد هو عمل حاجة كبيرة انتي مقتنعة باللي قولتيه ياطنط غزل دي روحها فيه ازاي تمشي من غير ماحتى تقولي أنا الا إذا الموضوع كبير بلعت أحزانها تربت على كتفه تضمه وتجمعت الدموع تحت أهدابها
إن شاءالله حبيبي هنلاقيها اطمن على عمك واشوف جاسر عمل إيه
تراجع يهز رأسه رافضا كلماتها
وأنا عايز اطمن على اختي خليه يقولي ايه اللي حصل بينهم متنسيش إن جنى كانت بتتعالج نفسيا من فترة دي ممكن يحصلها حاجة وهي مش حاسة
قفلت جفونها بوهن شديد ثم تنهدت قائلة
هعرف واقولك قالتها وتحركت متجهة إلى صهيب الذي مازال جالسا بمكانه دون ردة فعل جلست بجواره تنظر أمامها
صمتا مريبا لمدة دقائق حتى قطعت صمتهم
آسفة ياصهيب عارفة إنك زعلان على بنتك اعذرني أنا كمان إنت اكيد عارف جواد بالنسبالي إيه
تجاهل صوتها المكتوم ونهض من مكانه
مش عايز غير حاجة واحدة بس ياغزل ورقة طلاق بنتي من ابنك وأنا هعرف اوصلها
أمسكت ذراعيه
صهيب أشار بسبباته
ولا كلمة مش عايز كلمة واحدة تانية أنت صح انا بنتي مش متربية ولازم اربيها اقترب خطوة وتحدث بنبرة متحشرجة
أنا فعلا معرفتش اربيها واخليها ازاي تاخد حقها من اللي يدوس عليها معرفتش اربيها من وقت ماكبرت واتعلقت بابنك وكأن مفيش غيره قدامها كذبت عيني وانا بشوفها قدامي بتكبر وحبها بيكبر ومفيش على لسانها غير جاسر انحنى ينظر لمقلتيها
اللي غلطان انا زي ماقولتي علشان كنت غبي وبعيد على بنتي ياغزل لحد ما حياتها مابقتش غير في
متابعة القراءة