رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
ماما عملت كدا كنت هتعمل إيه
سحبه من كتفه وأجلسه
إنت عارف أن عمايل جنى نتايج لعمايلك
بابا أشار بسبباته واستأنف بهدوء
صعب يابني حط نفسك مكانها قبل ماتعمل راجل عليها اسأل نفسك الاول
انت لو مكانها تصرفك ازاي وقبل ماتتكلم انا مش موافقها أكيد على عمايلها دي بس برضو مش عايز اموتها بقرارات وانا عارف غلطك اكبر
لو شايف انك هتقدر تعيش بعيد عنها وأنها كسرتك زي ما بتقول يبقى طلقها وريح نفسك بس إياك تيجي في يوم تقولي عايز ارجعها يابابا اصلي مش قادر وقتها اقسم بالله ياجاسر ماهخليك تطولها
جنى هتفضل
مرتبطة باسمي لحد ما اموت يابابا ومش هتنازل على عقاپي ليها لازم ادوقها ۏجعي
ارتسم ابتسامة ساخرة
متأكد يابن جواد دقق النظر بوالده مندهشا من حديثه فتسائل
تقصد ايه ڼصب عوده وتوقف يربت على كتفه
بتحبها اوي كدا وعايز تعاقبها
اه ومحدش له يدخل هز جواد رأسه ومازالت ابتسامته
محدش له يقولي كدا حضرتك مادخلتش قلبي علشان تحكم عليه
بس كفاية أفعالك ياحضرة الظابط لسة ناقص ايه تعالى وقولي
ازاي قدرت تقهرها بالشكل دا قدامنا لكزه بصدره
ازاي قدرت تشوف دموع مراتك يالا فضلت تدوس لحد ماوقعت بالشكل دا
لا وواقف تقولي محدش له يحكم ناظره ناهرا اياه
انا بحذرك ياجاسر من رجوع فيروز لحياتك تاني
مفيش حاجة بيني وبينها
دا أنا متأكد منه انا اللي أقصده حطلها حد البت دي مبقاش ينفع تقرب منك وخليك متأكد انها مش هتسيبك
اومأ برأسه يحمل اشيائه قائلا
عايزك تكلم جنى مصرة تبعد مش عايز اتعامل معها بطريقة مش كويسة لو إنت خاېف عليها عايز أفعال ياحضرة اللوا
ربت على ظهره
منك ليها احسن حاول تبعد عنها سبها شوية لحد ما ترجع زي الاول البت بتحبك ومش هتقدر تبعد بس خليك عاقل
بابا الدكتور منع جنى من الحمل بيقولها إحتمال كبير أن حملها يبقى دايما مشوه ومن وقت ماعرفت وهي متجنباني خالص ومش مدياني فرصة اتكلم معاها ومصرة على الطلاق
الصفحة التالية
الفصل الثاني والعشرون
5
ألجمته الصدمة من حديثه ولم يستطع التفوه للحظات حرب نظرات لا يعلم بماذا يجيبه جلس محاولا السيطرة على صډمته ابتلع ريقه ورفع رأسه قائلا
كنت بعتلك علشان أقولك عمك هيعمل عملية بعد يومين هسافر بالليل عايزك ترجع هنا لحد ماارجع مامتك هتيجي معايا عارف انها هترفض
انتابه غصة قوية فهمس بتقطع
عملية إيه
هز كتفه بعدم معرفة قائلا
معرفش بس أكيد حاجة كبيرة غزل بتقولي العملية فشلت
وعمو كويس يابابا ولا
معرفتش اوصله لما اوصل هكلمك
جمع اشيائه وتحرك للخارج
هشوف جنى بس بلاش موضوع ارجع هنا عمو حازم هنا يعني هيسد وكمان أوس هيرجع لا بلاش أنا ياله سلام ياحضرة اللوا ترجع بالسلامة
قاد السيارة وأمسك هاتفه
فيه واحدة باسم فيروز هاشم الناجي
أيوة رجعت الصبح أغلق الهاتف ملقيه على المقعد ينقر بكفيه على القيادة
ناوية على ايه يافيروز ياترى رجعتي ليه ومش همك ټهديدي
استمع لرنين هاتفه
بسوم عامل ايه
جاسر عدي عليا بعد الشغل فيه موضوع مهم
نظر من خارج النافذة واستأنف حديثه متسائلا
فيه حاجة ولا إيه
اه لما تيجي هتعرف قالها مغلقا هاتفه متجها لحياة
هخرج ساعتين وارجع جهزي الغدا جاسر هيتغدى معانا وكمان ممكن يجيب جني
ابتسمت له وأشارت بعينيها
من عيوني ياحبيبي انحنى يطبع قبلة على جبينها
خلي بالك من فارس تحركت معه للخارج استمعت لهاتفها فاتجهت إليه
فيروز لسة فاكر عليكي ياحيوانة
على الجانب الآخر اجابتها
حياة انا تعبانة اوي لسة راجعة من سويسرا من شوية وماليش حد غيرك
فيروز آسفة بس انتي عارفة باسم عمل آخر مرة ايه صمتت بعد الوقت ثم اردفت
تعالي نتكلم ونشوف هتعملي ايه باسم قدامه ساعتين وعلى فكرة عازم جاسر وجنى على العشاء
شعرت بالحزن بداخلها فهمست پبكاء
جاسر خلاص نسي فيروز ياحياة وجنى اكلت عقله
ضحكت حياة بسخرية وأجابتها
لا دا إنت فاتك بلاوي يابنتي جنى هربت من جاسر ورجعت والكل كرهها
انار وجهها من الأخبار التي أسعدت قلبها فتحدثت حياة
أنا هجيلك قالتها وأغلقت الهاتف
وصلت بعد فترة
قصدك ايه يافيروز لا طبعا دا باسم لو عرف ممكن يموتني
احتضنت كفيها وانسابت عبراتها
مش هخليه يشوفني والله عايزة اشوفه من بعيد هو ميعرفش اني رجعت اصلا وحشني أوي ياحياة
ضمتها حياة تمسد على خصلاتها
وكان ليه من الأول تعملي في نفسك كدا بس شهقت پبكاء
مكنتش اعرف أن حياتي هتبقى كدا بعده جاسر احسن راجل قابلته في حياتي وبتمنى نرجع لبعض حتى لو زوجة تانية انا راضية لازم تساعديني ياحياة لو سمحتي انا ياما ساعدتك قبل كدا
تنهدت حياة متأملة فاجابتها
خلاص اقعدي وربنا يستر وباسم ميعرفش وقتها هيبقى انا وأنت في الشارع
مساء عاد لمنزله وجدها تجلس أمام المسبح تستمع للموسيقى خطى إلى وصل أمامها
عاملة ايه
حبيبتي!!
الحمد لله رجعت بدري يعني
جذب المقعد وجلس بمقابلتها يطالعها بإشتياق
وحشتيني ابتعدت بنظرها بعيدا وأجابته
أنا همشي ياجاسر
متابعة القراءة