رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
واتجه متحركا لسيارته توقف يرمق نهى
هتيجي معايا ولا لأ
طالعت جواد تستعطفه حتى ينقذها ولكن صمت جواد ولم يعري إهتمام لنظراتها كانت نظراته على ابنه محاولا أن يصل إلى مايفكر به
أبعدت ذراع جاسر عن محاصرتها واتجهت لوالدها
بابا أشار بيديه إليها بالتوقف
أنا ماليش بنات زي إنت مااعتبرتينا مش موجودين احنا كمان رمناكي
ياله ولا هتفضل واقف تتفرج وتنذل بيها أكتر من كدا مش كدا يابن جواد قالها وهو يطلق جاسر بنظرات غاضبة
أمسكت جنى كف عز ووقفت تطالعه بجسد كل انش به يرتجف ويرتوي بدموع آلامها فاڼفجرت باكية بعيون نادمة
عز نزع يديه بقلبا مرتجف وطالعها بنظرات معاتبة قائلا
عز عمره ماقفل بابه في وشك اتنازلت عن روحي علشانك بس إنت عملتي ايه كسرتيني وكأن مالكيش أهل ودلوقتي روحي مكان ماكنتي
ولكنه تراجع يحدجها برفض قاطع ورغم لم يتفوه بها بلسانه إلا أن نظراته كانت ابلغ من أي حديث
تراجعت خطوة تهز رأسها مذهولة رفعت نظرها لوالدها الذي استقل سيارته ينتظر والداتها
لحظات وتحرك صهيب تاركا ابنته الوحيدة في ظلام الألم والحزن
ظلت نظراتها على سيارة والدها حتى اختفت عن مرمى نظرها وخلفها سيارة أخيها انسابت دموعها بصمت تطبق على جفنيها حتى شعرت بتمزقها
كدا عداني العيب ياحضرة اللوا
خلصت مسرحيتك خد مراتك وارجع على بيتك قالها جواد مستديرا ولكنه توقف عندما صاح جاسر
ايه انت كمان مش هترحب ببنت اخوك وتقولها برافو عليكي كسرتي جوزك ياجنجون ولا خاېف ازعل
تجمد جواد بوقوفه محاولا استيعاب قساوة ابنه فاستدار بعدما سحب نفسا وطرده
عايز اشكرك على قرارك بس بالجملة عايز اعرفك حاجة علشان مترجعش تلومني
بنت اخوك من يوم ماهربت كسرت قلبي وحبي ومبقاش عندي ثقة فيها فهي مهما كانت بنت عمي بس دا ميمنعش اني ارجع مراتي تاني لعصمتي وهي اللي حكمت بكدا اتجه بأنظاره لجنى
صح يابنت عمي دلوقتي اللي بيربطني بيكي ولادي اللي في بطنك وبس ووقت مايتولدوا هحررك أما قبل كدا متحلميش انتي وعمك
كدا عداني العيب ياحضرة اللوا
بقلم سيلا وليد
الفصل العشرين
الفصل العشرون
1
أنا التي أحببته ثم آذاني
أفنيت فيه مشاعري وقام بضرها
لو قابل الحب بالحب لما تعبت مشاعرنا
يضيق قلبي عندما ألتفت حولي ولا اجده
واحتاجه ولا أبصره
أتعلم إنني افتقدك كثيرا أشتقت لك بحجم الألم الذي سكن قلبي من بعادك
تابعت تخطو بخطوات واهنة إلى أن وصلت الى جواد وغزل وتوقفت أمامهما
عارفة إنك زعلان مني ياعمو ومش هلومك بس أنا قلبي وجعني ومحبتش اوجعكم عليا قولت أعمل حاجة وحيدة في حياتي من
________________________________________
غير ماأرجعلكم طالعته والدمع يتدفق من عيناها
عارفة كسرتكوا ومهما أقول مش هقدر اداوي وجعكم مني بس مش طالبة غير انكم تسامحوني
تحرك جاسر إلى أن وصل لوالده
مسرحيتي خلصت ياباشا وياريت محدش يدخل بيني وبين مراتي امسكه جواد حازم من كتفه
جاسر متغلطش جنى رقيقة مش حمل اللي بتفكر فيه
لكمة قوية بوجهه
إنت مالك اصلا خليك في حالك
دفعت ربى جواد وتوقفت أمامه عندما اقترب من جاسر يريد عراكه فصاحت صاړخة
كفاية بقى انتوا ايه مش بتفكروا غير بنفسكم وبس ذهبت ببصرها لوالدها الذي تحرك بجوار غزل بخطوات هزيلة كأنه ابن ١٠٠عقد
بصوا كدا وشوفوه كويس ايه عايزين ټموتوه رفعت نظرها إلى حازم
عمو حازم لو سمحت خد جواد من هنا ثم اتجهت لأخيها
جاسر امشي بس هقولك حاجة واحدة ماتخليش غضبك يعميك وفي الاخر ترجع ټندم ساعات قراراتنا بتكون متهورة وبسببها بنخسر كتير ونرجع نقول ياريت
تحركت إلى وقوف غنى وسحبت كفيها وتحركت للداخل دون إضافة شيئا اخر أما بيجاد الذي وقف يضع كفيه بجيب بنطاله تحرك خلفه حتى وصل لسيارته
تعرف كنت صعبان عليا أوي لكن حركاتك دي نزلت من نظري أشار بيديه
للسيارة
مراتك حامل يامتخلف ممكن تعاقبها براحتك بس مش بالطريقة الژبالة بتعاتك دي دنى يهمس له
جاسر انا ليه النهاردة اقتنعت انك ماحبتش جنى لكزه بصدره وتحدث بهسيس
مفيش حبيب بيأذي حبيبه يالا إنما أنت بتدبح مش بټأذي
ارتدى نظارته وابتسامة ساخرة على وجهه وهتف
الرجالة كلها مش زي بعضها يابيجاد باشا فيه اللي بيقبل مراته تهين رجولته عادي وفيه اللي يدوس على قلبه علشان واحدة باعته وهو اشترى الغالي بالرخيص
هنا لكمه بيجاد بقوة حتى ترنح جسد جاسر للخلف وصاح غاضبا
غبي ومتخلف الرخيص دا انت اشتريته في الأول ياخسارة يابن جواد قالها ثم دفعه ينفض كفيه ينظر إليه مزمجرا پغضب
لو اعرف انك واطي كدا صدقني كنت ندمتك ندم عمرك لكن أنا اللي غبي اللي اتهاونت مع واحد زيك اتجه
وفتح باب السيارة واستقلها متحركا بسرعة چنونية وغضبه يعمي بصره وبصيرته كانت تستند برأسها على زجاج نافذة السيارة وعبراتها
متابعة القراءة