رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

موقع أيام نيوز

الوقت إلى أن دلفت الممرضة 
كفاية حضرتك لو سمحت لازم تخرج عشان نشوف شغلنا اتجه ببصره إليها متسائلا 
أعرف بس هي مالها ليه مابتفقوش 
تابعت المحاليل التي تغرز بورديها وقامت بمتابعة حالتها 
هتفوق يافندم إن شاء الله خلال كام ساعة هتلاقيها فاقت الصدمة كانت عڼيفة عشان كدا العقل رافض الواقع بس مش معنى كدا أنها هتفضل كدا مازالت تفحص مؤشراتها الحيوية فأستأنفت حديثها 
العلاج دا هيفوقها المهم تقدر تتعايش مع الواقع بعد ال حصلها قالتها الممرضة ثم اتجهت إليه 
دلوقتي ممكن تسبها ترتاح بلاش نزعجها لو سمحت 
اومأ برأسه نهض ثم انحنى يلثم على جبينها 
أنا برة ياجنجون مستنيكي حبيبي همس بجوار أذنها 
وعد من جاسر الألفي لأحرق قلب اللي عمل فيكي كدا المهم ترجعيلي وبعدها مش هتنازل عنك حتى لو ڠصب عنك مستعد أحرق الكون كله بس ترجعي وتقولي جسورة ناظرها للحظات وآهة خفيضة ورغم أنه أخرجها ببطئ إلا أنها أحرقت جوفه تراجع بخطواته للوراء وعيناه تراقب جسدها المسجى على فراش المشفى كالمۏتى ثم استدار متحركا للخارج
بعد أكثر من ساعتين وصل جواد وعز بنفس التوقيت ولج الأثنان سريعا إلى المشفى 
بأنفاس متقطعة تسائل
عز جواد حازم الذي يتوقف أمام إحدى الغرف وبالجانب الآخر تجلس مليكة على إحدى المقاعد 
جواد قالها عز بتقطع ونظرات ضائعة وقلب
ينتفض خوفا على إخته استدار جواد الذي يربع ذراعه أمام صدره ونظراته على جاسر ولكن فاق على
نداء عز استدار بجسده 
خالو تحرك جواد بجوار عز وهو يوزع نظراته على ثلاثتهم 
ايه ال حصل وفين جنى! ثم وجه نظره لأبنه الجاثي على الأرضية يضع ذقنه على ركبتيه وينظر بنقطة وهمية لا يشعر بهم توقفت مليكة بعدما ربتت على كتف جاسر

________________________________________
بحنان قائلة 
جاسر باباك جه ولكنه لم ينظر ولا يتحرك ظل كما هو على نفس الحال 
جنى اتعرضت لهجوم وهي دلوقتي نايمة مش حاسة بحاجة والدكاترة بيحاولوا يفوقوها 
ايه ال بتقوله دا يابني هي كانت رايحة فجأة صمت وذهب بصره لذاك الجاثي شهق وهو ينظر لعمه بعدما وجد حالة جاسر هنا فاق من صډمته ينظر لحالة جاسر الذي تؤكد حدسه 
شعر بنيران ټحرق داخله كمرجل جف مائه من كثرة الغليان تراجع للخلف وعيناه تائهة يبحث عن مكان اخته هامسا كالمعتوه 
لا أكيد دا كڈب لا جنى مستحيل لا جنى استدار يبحث في الغرف كالمچنون حتى وقعت عيناه عليها بأحد الغرف 
ولج إلى الغرفة بجسد يرتجف وعينان كزخات المطر همس باسمها بشفتين مرتجفتين 
جنى قالها بصوت هزت له جدران المشفى 
حبيبي قوم كدا خليني اشوفها 
أشار بكفيه على أخته 
شوفت ياعمو ليه يعملوا فيها كدا هي مأذتش حد مين ال ممكن يعمل فيها كدا 
جذب جواد عز 
قوم ياحبيبي سيب اختك خليها ترتاح هنعرف دلوقتي ايه ال حصل تعالى ياعز انت سامع الممرضة بتقول ايه جذبه للخارج واتجه إلى جنى يدثرها بالغطاء انحنى يلثم جبينها 
اختاروكي أنت لتدفعي التمن ياحبيبتي آهة خفيضة خرجت بنيران الذنب
وهو يكور قبضته حتى نفرت عروق عنقه فتحرك للخارج 
خرج والڠضب يتعاظم بداخله وغلا دماءه في عروقه تحرك مټألما وقبضة قوية تعتصر فؤاده اه ياربي كم هو مؤلم شعور العجز والألم في آن واحد بخطوات ضعيفة متهالكة خطى للخارج ونيران تعصف بقلبه وسائر جسده وجد عز يقف أمام جواد 
مين ال عمل كدا وانتوا كنتوا فين قالها بصوت جهوري قاطعت مليكة حديثهم 
حبيبي انا كنت في البيت على اساس جنى تعدي عليا وقولت هنخرج اتصلت وقالت عمتو هعدي على فيروز 
الحاډثة حصلت في بيت جاسر ياعز مش عندنا 
تسمر بمكانه وكأن كلمات مليكة كالسهام أصابت جسده فترنح للخلف يستند على الجدار نظر عز إليه
متسائلا
هو قصده ايه ياعمو تحرك جواد الذي اصيب بشلل كامل بجسده حتى شعر بعدم مقدرته على الوقوف اتجه إلى ابنه 
جاسر رفع بصره لوالده وارتسم الألم داخل مقلتيه يشعر بنيران تلهب جسده بالكامل فرفع كتفه للأعلى 
ملحقتهاش يابابا حاولت بس ملحقتش قالها وعيناه تذرف الدمع بالدمع وتسطر الحزن بملامح وجهه 
تحرك عز متجها إليه بجبين متغضن يكرر حديثه 
ملحقتش مين صمت وهو يشير بسبابته إلى جواد مردد 
تحركت مليكة إليه بعدما نزلت كلماته كنيزك على رؤوسهم صاحت غاضبة 
عز ممكن تهدى احنا في مستشفى وكفاية حالة جنى وجاسرايه ال بتعمله دا 
دفع المقعد بقدمه وبأعين زائغة غير مستوعبة مانزل على مسامعه يهز رأسه متجها يبحث عن الطبيب 
فين الدكتور والله ماهرحم حد قالها وتحرك كالمچنون 
أما جواد الذي حاول إيقاف ابنه 
قوم قاعد كدا ليه نظرات ضائعة لوالده فكأن الأرض تبدلت غير الأرض والزمان غير الزمان والقدر يصفعه بقوة قائلا
يابابا رفع كفيه أمامه 
بدي مقدرتش الحقها يابابا انا السبب أنا ال طلبت منها تروح هناك 
قوم ومتبقاش زي البنت المچروحة قوم
تم نسخ الرابط