رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

موقع أيام نيوز

دا أسرعت إليه تلكمه بصدره بقوة 
بقولك طلقني سمعتني طلقتني مش عايزة اعيش مع واحد ذيك استدارت إلى والدها 
مش دا اللي وعدك أنه مش هيتخلى عني دا طلع خاېن يابابا قالتها صاړخة وتحولت حالتها إلى الجنون 
صړخت غزل باسم جواد عندما وجدت شحوب وجهه بدأ يفتح زر قميصه ولكن لم يقو على رفع كفيه رفع عيناه لغزل فلقد فقد الكلام كأن جسده شل بالكامل 
بعد شهر بعد
تحسن حالة جنى وتواصلها يوميا مع والدتها رجع جاسر بصحبتها القاهرة ولكن بمكان خاص بهما بعيدا عن حي الألفي 
كانت تجلس شارة تشاهد النيل مع غروب الشمس من شرفتها استمعت إلى طرقات خفيفة ولج بعد طرقه للحظات 
جنى هنزل أروح مشوار يعني ساعتين كدا وراجع محتاجة حاجة 
نهضت متجهة إليه 
مبتروحش بيتك ليه ياجاسر ياريت ترجع لحياتك أنا بقيت كويسة 
زفر مخټنقا من أسلوبها الذي اعتمدته معه منذ فترة وكأنه غريبا عنها 
استدار دون حديث 
جنى متخلنيش ازعلك خليكي في حياتك وبس استمع الى رنين هاتفه فتحه وجدها فيروز 
رفع نظره إليها ثم إلى الهاتف 
أيوة يافيروز تمام نص ساعة وهتلاقيني هناك 
استدارت تنظر إلى النيل وتحدثت 
مفيش داعي تخبي يابن عمي احنا مش متجوزين علشان متأنبش نفسك روح شوف مراتك وابنك 
أنا مراتي معايا دلوقتي لكزته بقوة وهتفت پغضب 
جاسر الزم حدودك معايا قولتلك انت ابن عمي وبس ومتفكرش قعدتي معاك لحاجة تانية علشان وعدت ماما بس بابا يفوق وعز كمان هرجع بيت ابويا 
جذبها بقوة
احلمي ياجنى تعمقت برماديته ونيران
الڠضب والغيرة ټحرق داخلها 
أنا مش بحلم يابن عمي أنا بقولك الحقيقة مش اكتر انا عمري ماهكون ليك ياجاسر بلاش تأنب ضميرك اللي حصل قدر ومكتوب وانا هرجع ليعقوب اكيد هيتفهم بس اللي مصبرني سفره
خلي حد يقرب منك وشوفي هعمل ايه هاتي سيرة راجل تاني على لسانك الحلو دا علشان أقصه بطريقتي
وأنا بتمنى والله قالها وعيناه على كرزيتها 
ردة ايتسامة أنارت وجهه 
مهلكة قلبي ياجنى ناوية تعملي في قلبي الضعيف ايه بس مټخافيش هغفرلك ياقلبي 
مش لما نتحاسب الأول يابن عمي 
مستعجلة على الحساب ليه يابنت عمي هنتحاسب ونتحاسب جامد اوي 
وكأن الحبيب يشعر بحبيبه واغمضت عيناها تمنت توقف دوران الأرض هنا لكن كبريائها يمنعها من فعل ذاك 
مالكيش مكان غير هنا يامهلكة قلبي 
هنا فاقت من سطوة مشاعرها وعادت لأرض الواقع فهبت فزعة 
بالمشفى عند جواد 
الف سلامة عليك ياعمو أنا اسف حبيبي ياله فوق وارجعلنا 
دلفت ربى غرفة والدها 
بتعمل ايه هنا من فضلك اطلع برة مش مرحب بيك 
شوفت الدنيا صغيرة أد ايه ياحضرة المهندس 
حرمت اخويا من دخوله يطمن على عمه وانا دلوقتي بحرمك من دخولك لبابا تحرك عز دون حديث 
دلف أوس ينظر إليهما بصمت فأشار إلى ربى 
اطلعوا برة انتوا الأتنين مش عايز اشوف حد فيكم قدامي 
أطبقت

________________________________________
على جفنيها ثم أردفت 
مقدرش أبعد عن بابا ياأوس 
نظرات غاضبة لعز فأشار إلى الباب 
تدخل هنا بأذن مني سمعتني مش عايز اشوف وشك قدامي 
تحركت ربى إلى أن وصلت إلى فراش والدها وجلست بجواره وعبراتها ټحرق وجنتيها 
بابا حبيبي وحشتني مش عايز تفتح عيونك بقى 
ولج جاسر بخطوات مهزوزة وعيناه على والده المسجى على الفراش خطى إليه وكأنه يخطو فوق بلور ليشحذ أقدامه ونيران ټحرق صدره 
هوى بجوار فراشه وصوت بكائه شقت له الصدور 
حبيبي فوق انا هنا ربت أوس على كتفه 
قوم ياجاسر بلاش ضعفك دا بابا هيفوق وهينور حياتنا من تاني 
فين ياسين وغنى مش باينين ليه أزالت ربى عبراتها واجابتها 
عند عمو صهيب كان عايز يجي يشوف بابا بس هما رفضو وراحوا مع عمو سيف لعمو صهيب 
اومأت متفهمة وتحركت تنظر إليهم 
بتعيطوا ليه مش عايزة ضعف ابوكم كويس ولاد جواد الألفي أقوياء مش ضعاف العياط اتجهت لجاسر وهتفت 
روح هات جنى
خليها تشوف ابوها وعمها 
هز رأسه رافضا 
عمو صهيب رافض ياماما حاليا 
جاسر اللي بقول عليه تسمعه ولا كبرت على امك
بعد مرور عدة شهور 
بإحدى المناطق السكنية الراقية كانت تغفو على الأريكة تذهب بسبات عميق دلف للداخل يحمل بعض الأكياس البلاستيكية وضعها بهدوء عندما وجدها تغفو بتلك المنامة الوردية وخصلاتها المنسدلة على الوسادة 
تحرك حتى وصل إليها وجلس على عقبيه يرسمها بعينيه لقد اشتاق إليها كثيرا بعد شهر ولم يراها به اتجه 
جنى فتحت جفونها بتثاقل وكأنه يروادها بأحلامها ولكن هبت فزعا عندوابتسامة على وجهه 
جاسر !!ايه ال جابك هنا 
تستغرق لحظات يطالعها فقط فحمحم ناهضا ينظر لتلك الأكياس 
جبتلك حاجات عرفت انك مخرجتيش بقالك فترة فقولت اكيد تلاجتك فاضية جذبت مأزرها تضعه وتلملم
خصلاتها بعدما ولاها بظهره فتحدثت 
لا عمو جواد كان هنا وجابلي حاجات استدار إليها جاحظا عيناه متسائلا 
بابا!! هو عرف مكانك
تم نسخ الرابط