رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
انا شوفت حبه في عينه مش معقول يكون دا تمثيل
ربت أوس على ذراعها وهو يطالع ياسين الذي ضيق عيناه غير مستوعب مايدور حوله
نهض وأشار إلى أخيه
ياله علشان نسبها ترتاح انا عايز ابقى خالو بقولكم اه
خدي بالك من نفسك أولا ثم من حبيب خالو كلماته البسيطة جعلت عيناها تنير بفرحة عندما تذكرت جنينها
يارب كملي حملي على خير اللهم قر عيني بوليدي
ظلت ترددها حتى غفت
عند جواد
وصل جواد إلى شقة فيروز
فتحت بعدما استمعت لصوت جرس منزلها
حضرة اللوا !! قالتها بذهول دلف للداخل وأشار لها
ايه يامرات ابني مش هتخليني ادخل تعمق النظر لعمق مقلتيها متسائلا باستخفاف
ايه معندكيش قهوة لحماكي نادت بقطع على العاملة
اعملي قهوة لحضرة اللوا رفع نظره للعاملة وتحدث
مظبوطة يابنتي تحركت العاملة ثم اتجه بنظراته لفيروز
سامعك يامرات ابني فركت كفيها وابتلعت لعابها بصعوبة
حد قالك عليا عبيط يابنت هاشم انا مبحبش اعيد كلامي جيتي وعملتي شو الصراحة مش هخبي عليكي الشو ۏجع قلبي ماانا ليا بنات برضو اللي مرضهوش على بناتي مرضهوش على بنات الناس
وصلت الخادمة بالقهوة رفعها يرتشف منها ثم ذهب ببصره لفيروز
علشان تعرفي نيتي خير جيت وشربت قهوة رغم انك عارفة قهوتي من ايد مراتي
مش فاهمة كلام حضرتك أخرج ورقة ووضعها أمامها
مش عايز لف
ودوران ليه قولتي انك استئصلتي الرحم وايه اللعبة القڈرة اللي ناوين تعملوها
نهض متحركا وجلس بجوارها سحب نفسا وزفره بهدوء ثم تحدث مردفا
فيروز أنا في يوم خليتك في مقام بنتي ياريت يابنتي تبعدي عن جاسر هو دلوقتي استقر في حياته
عايزة توصلي لأيه يابنتي جاسر خلاص مش ناوي يرجعلك بلاش تحاولي تخرجي أسوأ ماڤيا انا بكلمك بقلب أب أما لو قلبت عليكي صدقيني مش هيكون كويس ابدا
رفعت عيناها الباكية
حضرتك اللي خليته يطلقني مش
كدا هز رأسه بالنفي ثم هتف معترضا
صنع تواصل بصريا بينهما وتحدث معبرا عما بداخله
عايز تفسير واحد ليه رحتي قولتي لعز كدا يعني دا جزاة جاسر أنه وقف جنبك وحاول يبنيلك حياة كويسة
رفرفت بأهدابها متسائلة
حضرتك عرفت ابتسامة ساخر ظهرت على ملامحه ثم سحب نفسا وتحدث
أنا زمان وثقت في جاسر علشان كدا تركته يقرر حياته لكن بعد ټدمير حياتكم كدا مش هفضل اتفرج ودلوقتي انا بكلمك بعقل ابو جاسر بلاش اقولك بعقل جواد الألفي
ايه ورا رجعوك لجاسر ليه خليته يردك بتلعبي على ايه يا فيروز
ألجمتها الصدمة من حديثه ولم تستطع النطق للحظات حاولت بلع ريقها عندما شعرت بجفاف لعابها فهتفت بتقطع
مش فاهمة قصدك زفر مخټنقا بتلاعبها فأشار بسبباته محذرا
هعمل نفسي مصدقك وهصدق المسرحية اللي عملاها على جاسر ڼصب عوده متوقفا ثم تحدث
اللي متعرفهوش خطواتك كلها عندي هتغلطي مع ابني مش هرحمك يافيروز وربي ماهرحمك وخليكي واثقة انا هكون طوق خنقك بايدي لو قربتي من جنى وجاسر خلصي مهمتك اللي بتحاولي تقنعي جاسربيها واختفي
قالتها واستدار متحركا للخارج
عند جاسر وجنى
قبل عدة ساعات
أنهت زينتها وجلست تنتظره أمسكت هاتفها تتصفحه وجدت صورتها مع عز تحسستها بحزن وذهبت ذاكرتها إلى ذاك اليوم بعد حفلة زفافهما بيومين
كانت تعد الطعام دلف جاسر إليها
حبيبي هخرج نص ساعة بالكتير وهرجع جهزي نفسك
________________________________________
علشان عايز افرجك على البلد كلها اقتربت منه ثم تسائلت
رايح فين ياجاسر احنا في بلد غريبة يعني مفيش صحاب هنا
لثم جبينها ثم رفع ذقنها وتحدث بنبرة حنونة
عندي مشوار مهم نص ساعة بالكتير وراجعلك حبيبي مقدرش ابعد اكتر من جذب رأسها لأحضانه وأردف
أنا سعيد أوي ياجنجون لدرجة حاسس مش قادر اقف على الأرض من السعادة انحنى يحتضن عيناها قائلا
حبك له طعم تاني يابنت عمي من وقت مادقته وعرفت الخۏف
انا مش عايزة غير أفضل جنبك يابن عمي
حمحم بعدما فقد إتزانه وبدأ عشقها يتخلل
تراجع خطوة للخلف
لازم امشي دلوقتي حالا اصلي مش ضامن قلبي الصراحة استدار متحركا سريعا وهي تقهقه عليه
هجهز الأكل متتأخرش
لوح بكفيه وتحرك للخارج اتجهت إلى المطبخ لتقوم بإعداد وجبة الغداء
قاطعها رنين هاتفها
عز !! كنتي تعرفي أن روبي حامل
صمتت للحظات لم تعلم بماذا تجيبه ثم همست
هي قالتلي يوم ماكانت عندي تحرك في الردهة پغضب
وكمان كانت عندك ليه ياجنى معرفتنيش دلوقتي عز بقى اخر حاجة تفكري فيه خلاص جاسر سيطر عليكي
نهضت
متابعة القراءة