رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد

موقع أيام نيوز

من فترة فركت نهى كفيها 
معرفش والله ياغزل لسة صهيب معرفني النهاردة اومأت غزل بهدوء ونظراتها على جاسر الذي يحاول الابتسام أمام الجميع نهضت من مكانها 
حبيبي تعالى عايزك قطب مابين حاجبه متسائلا 
فيه حاجة ياماما اومأت برأسها نهض معتذرا من الجميع كانت نظرات جواد عليهما دلف لداخل مكتب والده 
ماما لو موضوع فيروز مضايقك انا
هتكلم معاها 
جذبت كفيه وأجلسته بجوارها 
لا مش موضوع فيروز اقعد واسمعني كويسبابا كان عايز يتكلم معاك من كام يوم بس جواد جه وعمك صهيب ومعرفش يتكلم معاك 
جلس بهدوء ولا يعرف لماذا شعر بغصة تمنع تنفسه فأشار برأسه 
عارف ال برة دا جاي ليه! 
ظل صامتا منتظر تكملة حديثها 
فركت كفيها 
ماما اتكلمي بلاش توتريني مش دا شريك أوس 
وجاي يخطب جنى قالتها سريعا منتظرة ردة فعله 
ورغم أنها كلمة بسيطة ولكن نزلت فوق قلبه كضړبة خنجر قاټلة فتت قلبه اربا
ترك كف والدته وأشار إليها 
ممكن تسبيني لوحدي اقتربت وانسابت عبراتها رغما عنها لما لا وهو فلذة كبدها 
عارفة الموضوع مش هيكون سهل بس متنساش انك دلوقتي متجوز ومراتك حامل ياحبيبي 
رفع نظره كالتائه لوالدته 
مش فاهم معنى كلامك ياماما رسمت ابتسامة مرتعشة 
جاسر أنا مامتك افهمك من نظرة عينك وعارفة ومتأكدة مشاعرك اتجاه جنى بس ال مقدرتش اعرفه ليه يابني تتجوز واحدة وتحب واحدة تانية 
هب من مكانه واتجه للخارج سريعا دون حديث رآه عز يخرج مهرولا للخارج كالمطارد أتى ليلحقه أشار إليه جواد بعينيه 
عز استنى عايزك في موضوع بعد قليل فتح يعقوب حديثه 
اتيت اليوم وطلبت السماح من حضرة اللواء ميعادا ليزيدني شرفا أن اتجرؤ واتقدم لأبنة حضرتك سيد صهيب وأنا أحاول أن اتأقلم على اللهجة المصرية 
ابتسم صهيب ثم رفع نظره إلى جنى التي شحبت ملامحها تنظر في الوجوه حولها حيث أن الجميع ينتظر حديثها قاطع حرب
النظرات وصول فيروز 
مساء الخير اتجه الجميع بنظراته اليها توقفت جنى وأردفت سريعا 
أنا موافقة قالتها
وتحركت سريعا متجهة الى منزلها 
عند جاسر قاد سيارته بسرعة چنونية وهو يضرب على المقود پعنف حتى كاد أن يكسر معصمه توقف فجأة

________________________________________
بالسيارة حتى أحدثت السيارة صوت بإطارها 
ظل جالسا بالسيارة لفترة لا يعلم كيف سيتخلص من هذا الوخز الذي يمنع تنفسه ويشق صدره مټألما فتح زر قميصه عندما شعر بإختناقه وكأن لم يعد هواء حوله عند جنى دلفت غرفتها هوت ساقطة خلف الباب تضع كفيها على فمها تمنع شهقاتها 
ولم تشعر بنفسها سوى بهمسها بإسمه انسابت عبراتها ظلت لفترة ثم نهضت متجهة تنظر الى نفسها بالمرآة 
جنى فوقي وشوفي حياتك هتفضلي لحد امتى ضعيفة وقلبك يتحكم فيكي هو عايش حياته دوسي على قلبك يعقوب كويس ابني حياة جديدة 
اتجهت إلى مرسمها ودلفت إليه تجهز ألوانها وفتحت موسيقى هادئة وبدأت برسمتها الجديدة دلف والدها 
جنى استدارت مبتسمة 
حبيبتي ليه اتسرعتي بردك على يعقوب 
استدارت برأسها وأردفت بهدوء 
ليه حضرتك شايف فيه عيوب هز رأسه رافضا 
بس لازم تفكري كويس بابا عنده حق ياجنى ردك بالسرعة دا قلقني قالها عز 
ابتسمت لهم وتحدثت بهدوء 
هو كويس جدا يابابا وشايفة هكون مرتاحة معاه وبعدين هنعمل خطوبة وبعد كدا
نقرر إذا ارتحنا هنكمل وإذا لا ننفصل عادي 
هو كلمك ياجنى تسائل بها عز هزت رأسها بالنفي 
ابدا والله بس هو من كام يوم سألني فيه حد في حياتي قولت لا أمسكت كف والدها 
متزعلش مني حبيبي عارفة رديت من غير ماارجعلك بس كان لازم افهم الكل اني مش مضغوطة من حد 
اومأ صهيب متفهما هروح اشوف عمك جواد ماله هو غزل مش عجبني 
وانا هشوف ربى حبيبتي عندها امتحان ومحتاسة فيه 
اومأت برأسهاوبدأت برسمتها بيعقوب 
باليوم التالي ترجلت من سيارته 
وتوقفت تنظر لذهابه ماكونتي تخليكي بدل مضايقة كدا استدارت تنظر إليه بذهول عندما وجدته ينفث تبغه 
عرفت أنك وافقتي على العريس 
حاولت التملص من قبضته 
دفعته قبل إكمال حديثه 
باليوم التالي وهو اليوم المقرر لحفل الخطوبة بمرسمها توقفت بجواره تشير إلى لوحاتها 
وبدأت تعرفه على كل واحدة وصل إلى لوحته 
حقا أنها مذهلة ابتسمت بحبور قائلة 
عجبتك اومأ بتأكيد 
لقد افتتنت بها وصلت غنى إليها 
مبروك ياجنجون كدا مش تعزميني أشارت جنى إلى غنى 
غنى توأم جاسر أومأ برأسه 
اهلا سيدتي ابتسمت قائلة 
قلة مصريين يامجنونة خرج يعقوب عندما وجد الجميع بالخارج 
مبروك ياجنى فرحتلك حبيبتي صمتت لثواني تقاوم غلالة دموع وخزت جفنيها ثم قالت بصوت مخټنق 
بحاول ارسم حياة جديدة وابعد عن اخوكي حبيبتي بس في نفس الوقت لازم تفكري وماتتسرعيش نظرت إلى فستانها 
طالعة كتير حلوة حبيبتي ربنا يسعدك والصراحة عريسك قمرين قبلت وجنتيها 
شكرا ياغنون اتجهت بنظرها للخارج وجدت فيروز تقف بجوار ربى وتتحدث 
هروح اسلم على فيروز خانو
تم نسخ الرابط