رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
ذكرياته معها منذ طفولتهما حتى تلك اللحظة التي هشمتها انسابت عبراتها وهي تنتظر
تلك اللحظة الفارقة لتبتعد عن كل شيئا لما لا و اليوم فقدته وبعد فقدانه سلبت روحها لم يعد لديها قدرة لتحارب أو تتعايش مع ذاك الألم وهو ابتعاده وامتلاك أخرى له
ألم الخېانة ينخر بعظام جسدها ويفتت قلبها اختنقت من رائحة الدخان المنبعثة التي حاوطتها بالكامل حتى اقتربت النيران من جلوسها أخذ الألم يسكن روحها
جاسر قالتها وشعورها بغمامة سوداء تحاوط جسدها ظلت تهمس اسمه على صوت صرخاته بالخارج جذبت كنزته التي توضع على المقعد بجوارها واستنشقت رائحتها تملأ رئتيها من رائحته بدلا من الأدخنة التي تسربت لرئتيها لتصيب جهازها التنفسي بالكامل ولم تقو على إلتقاط أنفاسها وضعتها على أنفها واغمضت عيناها وابتسامة على وجهها ماإن لامست أنفها رائحته ظلت تستنشقها كأنها جرعة مخدر للمدمن تراجعت برأسها مرحبة بعالمها لتغفو على رائحته وصل وبيديه سلاحھ ثم أطلق رصاصته لتخترق باب الغرفة ويفتح اخيرا
________________________________________
مشدوها ېتمزق قلبه من حالتها هرول إليها يضمها لصدره
جنى حبيبتي جنى افتحي عيونك ياقلب جاسر لا يعلم أي جرم ارتكبه ليؤذيه الله بها استغفر الله عدة مرات فحملها واستدار ليتحرك ولكن أشعلت الغرفة بالداخل والڼار تلتهمها كما تلتهم سنابل القمح
بدأ يسعل بشدة والدخان الممزوج بالخۏف يسد مجرى تنفسه سيطرت الڼار بالكامل تلتهم المكان حوله كالۏحش الضاري وألسنة الألهبة خرجت حتى وصلت النافذة والشرفة
وصل المسؤولون عن حديقته وكذلك حارس المنزل عندما وجدوا ألهبة النيران رفع قدمه وركل الزجاج حتى تناثر بالأرجاء
وصل حارس منزله يصيح باسمه توقف عقله لايعلم كيف يخرج بها من تلك النافذة نظر لشرفته ولم يستطع الوصول إليها بسبب النيران المتقدة بقوة صړخ على الحارس
شوف مرتبة بسرعة يااسماعيل بسرعة صړخ بها عندما وصلت النيران لذراعه تراجع بها ينظر لخصلاتها المتدلية حرك كفيه يجمعها حتى لا تصل إليها النيران رغم حجز النيران بكفيه عنها نظرحوله بتيه لم يعد سوى مكانه الذي يقف به وذاك الهواء المنبعث من النافذة لتعيد تنفسهما مرة أخرى
هرول إلى المسبح بملابسه ليطفئ تلك النيران التي لسعت بعض من ذراعه خرج من المسبح سريعا ينزع كنزته من فوقه بوصول أحد الجيران وتجمهم بعد نشوب النيران بالمنزل بالكامل اتجه إليها يبعدها عن الجمع أحضر أحد من الجيران ثيابا ارتدى قميصا وحمل زوجته متجها سريعا لسيارته بوصول سيارة الإطفاء وصل بعد قليل إلى
المشفى ېصرخ بالمسعفين وشرح ماصار بدأت الحروق تظهر على ذراعه مټألما وصلت الممرضة إليه
حضرتك مصاپ ممكن تدخل قسم الحروق يرطبوا الچرح هز رأسه رافضا وتحدث
اطمن على مراتي الأول
بحي الألفي
بحثت ياسمينا على جنى بالحديقة ولكنها لم تعثر عليها توجهت إلى منزل صهيب
عمو صهيب رفع رأسه من فوق الجريدة ينظر إليها
تعالي حبيبتي فركت كفيها واقتربت منه
روبي مش موجودة بدور عليها مش موجودة في البيت كله
نهض مضيقا عيناه ثم تسائل
مش فاهم يعني ايه روبي مش موجودة
هزت كتفيها
كانت قاعدة في الجنينة ورحت اشوف خديجة رجعت مالقتهاش
تحرك بجوارها
دورتي كويس!!
دورت واتصلت ياعمو كور قبضته عندما شك بابنه هو رآه يدلف من البوابة
منذ فترة ولكنه لم يصل إلى آلان
امسك هاتفه وقام بمهاتفته
كان يغفو بجوارها يحجزها بجسده فتح عيناه ثم اتجه ببصره لتلك التي تتشبث بثيابه
تراجع برأسه يجذب الهاتف حتى لا يوقظها ثم قام بالرد
بابا!!
روبي معاك ياعز تملمت بنومها ثم فتحت عيناها عندما استمعت لصوته
أيوة يابابا معايا
تحرك متسائلا
ازاي معاك يعني استمع الى صرخاتها
أنا فين وجيت هنا
متابعة القراءة