رواية عشق لاذع الكاتبة سيلا وليد
المحتويات
يونس
بمنزل يوسف البنداري
اعتدل يونس بنومه فأجابه بصوت متحشرج من النوم
أيوة ياجاسر أنا
نظر بكافة الإتجاهات وتحدث بقلبا مفطور
محتاجك بمستشفى الألفي لو سمحت مراتي سقطت حملها والڼزيف مابيوقفش والدكتورة عايزة تدخلها عمليات تاني
اعتدل يستمع إليه بإهتمام نظر بساعته أنها بتمام الثانية ليلا فأجابها
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي نص ساعة بالكتير وأكون عندك إن شاءالله
في إيه يايونس هبط من فراشه
مرات جاسر الألفي سقطت حملها وعندها ڼزيف ضغطها كان عالي وسكرها مش مظبوط ربنا يستر قالها واتجه للمرحاض
جلست سيلين على الفراش تجمع خصلاتها ثم تنهدت قائلة
اللي بتفهم ماتتجوزش دكتور نسا ابدا خرج على حديثها متجها لغرفة الملابس
نامي ياسيلي وبلاش كلامك العبيط بقولك الست سقطت كانت حامل في توأم
حالتها صعبة اوي هز كتفه بعدم معرفة
هروح وأشوف
آسف حبيبتي نسيت اعمل الفون سايلنت ومقدرش أقول لحد لا
اومأت متفهمة ثم تحركت بجواره للخارج
لأ أنا كنت هقوم علشان اصحي الولاد عندهم كويز النهاردة
لسة بدري حبيبتي خليها بعد الفجر
ولج للداخل ينظر لغنى
هاتيلها لبس وحجاب ياغنى فيه دكتور كلمته هيجي يشوفها
متخفش إن شاءالله هتلاقيه حاجة بسيطة دلفت الطبيبة
عايزن نعمل فحصوات
هز رأسه رافضا
لأ طبعا متشكر لحضرتك أشارت عليها
لو سمحت لازم نعرف سبب الڼزيف إيه
بيجاد قول للدكتورة متشكرين قالها وهو يحمل جنى متجها لغرفة أخرى
وصل يونس بعد فترة وقام بفحصها
كالعادة جزء من الجنين مع الانيميا الحادة ياجاسر ازاي مراتك وصلت للحالة دي فيه ست حامل يبقى الهيموجلوبين عندها 7
اومأ متفهما تحرك يونس مغادر أما جاسر الذي اتجه لربى وغنى
مش عايزكم تسبوها لوحدها ولا دقيقة ابتلعت عاليا ريقها مردفة
أنا مش هسبها متخفش خلي الدكتور ترتاح علشان الحمل
بعد أسبوع
ولج إليها بمقلتين تغشاها الدموع وقلبا يتهشم من الۏجع والحزن بآن واحد دنى من فراشها وروحه تأن بأنين نازف وينخر الألم عظامه نخرا عميقا توقف عز عند دخوله يطالعه بوجه كأنه لوحة من الألم وتحرك للخارج وصل لفراشها وتمدد بجوارها وآه حاړقة خرجت من جوف حسرته يهمس أسمها كانت كطائر مكسور الجناح لا حول لها ولا قوة عيناها خاوية من الحياة نظرات ضائعة وحياة بائسة كتبت عليهما هل بالفعل عشقهم عشق لاذع أم ظلم الوصف بحضرتهم
اعتدلت تبتعد عنه وقامت بنزع محلولها وهمست
خلينا نرجع على البيت مبقتش عايزة أفضل هنا أكتر من كدا
رفع كفيه يمسد على شعرها فابتعدت تنزل من فوق الفراش
هترجعني على البيت ولا أمشي أنا
جنى همس بها ابتسمت بۏجع
روحني يابن عمي ولا أقول ياحضرة الظابط اختار انت علشان نعرف نتعامل مع بعض الفترة دي
ابتسم لها ثم رفع كفيها
ينزع محلولها ثم احتوى وجهها
هنرجع بيتنا وننسى اللي فات ونبدأ صفحة جديدة
الصفحة التالية
الفصل الواحد والعشرون
6
ابتعدت للخلف
مبقاش ينفع ياجاسر أنا لازم ابعد وانت تنسى وتعيش حياتك مع مراتك زي ماقولت انا دايما تعباك وانت اتاكدت اهو ربنا مريدش نكون مع بعض
اجهزي ياجنى مش عايز اتكلم في حاجة دلوقتي خفي الأول وبعد كدا نتكلم
بعد شهرا
بمكتبه ولج إليه العسكرى
سيادة العقيد طالب حضرتك ياباشا في مكتبه
أومأ برأسه وأشار بكفيه لخروج العسكري مسح على وجهه وأمسك هاتفه يعيد الأتصال بها
كانت تقف أمام المرآة تنهي زينتها التفتت ببصرها لهاتفها ثم التقطته متنهدة وقامت بفتح الخط
نعم
صړخ بها پجنون
اتصلت بيكي كام مرة مابترديش ليه
وضعت الهاتف أمامها وجلست على أمام المرآة
مكنتش موجودة كنت باخد شاور
نهض من مكانه افتحي الكاميرا وبقولك
اسلوب البرود دا بلاش منه علشان منتعبش ضغطت على الكاميرا تطالعه پغضب
على مااظن أننا اتفقنا على كل حاجة جاي دلوقتي تغير كلامك ليه
جنننننننى أردف بها من بين أسنانه
اشتعلت
حدقتيها پجنون وهتفت غاضبة
لو سمحت يابن عمي نتكلم في حدود المنطق
عارفة ولو خرجتي هعمل فيكي ايه
انحنت تقترب من الهاتف تنظر إليه بابتسامة ساخرة
هات اخرك ياحضرة الظابط ويالة عايزة اكمل لبس عندي اجتماع
وحشتني أوي معرفش ايه الذنب اللي عملاناه علشان نتعاقب كدا
نهض متجها إلى باسم ولج للداخل فأشار إليه وهو يشير لبعض زملائه
خلاص وصلنا لوكر المجرمين وعرفنا مين الممول الرئيسي
استند على حافة المكتب
فيه جديد غير اللي وصلنا اومأ باسم وأشار على خريطة أمامه
فاكر المكان اللي اقتحمته من فترة ومكنش فيه حد
اومأ له جاسر فأكمل باسم
هو نفس المكان هم خلوه وقتها علشان عرفوا أن فيه اقټحام وزي مااتوقعت ياجاسر كان فيه خاېن وصلهم المعلومة
تسائل أحد الظباط
عرفتوه يافندم اتجه ببصره لجاسر واجابه
جاسر عارفه وهو عارف هيعمل ايه
دلوقتي الورق دا فيه كل حاجة عن القضية انتوا الاتنين هتشوفوا هتعملوا ايه بس مش عايز اي حركة بدون علمي
نهض حسن الظابط الآخر
تمام يافندم أي أوامر تانية
أشار بكفيه بالانصراف بينما توقف جاسر امامه
ليه وقتها مخلتنيش اقبض عليه
اشعل
متابعة القراءة