رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
المحتويات
تعرفي ان خيك بيحققلك اللي كان نفسك فيه..
وتركها وغادر ومازالت تجابه صراع غير منصف لأعصابها لذا هرولت سريعا لغرفة ابنتها وطلبت منها أن تتصل هاتفيا بآسر وتمنعه بشتى الطرق من الصعود للسيارة..
وفور انتهاء فاتنمن قص ما حدث التهبت أنفاسه الساخطة عليه فكور يديه بقوة جعلتها تبيض من فرط ضغطه الشديد عليها ثم صاح بصوت كالبرق
أسرع للداخل فور سماع نداء كبيره فأمره آيان بصرامة
_تروح بيت خالي ومترجعش غير وهو في ايدك... فاهم
أومأ برأسه بتأكيد
_حالا.
وبالفعل اختفى الرجل من أمام أعينه فاتجه آيان تجاه آسر ثم قال بثبات لا ينذر بما داخله
_كان عندك حق اللعبة كبيرة عليها.
بالمشفى..
امتلأت الغرفة التي وضع بها أحمد الصغير بالشباب وكلا منهما يتصارع لحمل ذاك الصغير..
بسرايا المغازية.
_خير يا ولدي باعت ورايا ليه
ارتسمت على زواية شفتيه ابتسامة ماكرة فحك ذقنه بحيرة
_اللي يسمعك يصدقك.. بس اللي عاشرك وعارف طباعك مستحيل يعدي عليه اللي بتعمله ده..
_قصدك أيه يابن ناهد
صاح بنبرة غليظة أفزعت من يقف أمامه
_اسمي آيان المغازي نسبي لابويا وأبقى كبيرك وكبير عيلتك كلها..
ضيق عينيه باستنكار
_قوام اكده نسيت أمك.. وأني هستغرب ليه مانت روحت ونمت في احضان اللي جتلوها ولطخوا شرفها..
تمرد الۏحش عن صمته المطولفخرج من بقعته الآمنة ليصيح به بانفعال
لم يمنع آيان آسر من استكمال حديثه بل تركه يدافع عن عائلته فربما الفترة التي قضاها بينهم جعلته يعلم بأن حديث السوء عنهما كأنك اشعلت فتيل عاصفة مختبئة خلف حاجز من زجاج!
_ليك عين تتحدت معايا وانت في وسط داري.
قاطعه آيان حينما قال
_الدار داره آسر مش غريب عني..
ثم استكمل بنبرة ساخرة
_ هو انت متعرفش يا خال إنه يبقى نسيبي ولا أيه.. وحاليا بقى صديق وأخ يعني له هنا أكتر ما ليك.. وبعدين انت سايب موضوعنا الاساسي وبتدور على الملاك!
بلل هاشم شفتيه بارتباك وخاصة حينما استطرد بحنق
_السؤال المهم هنا أنت كنت عايز تتخلص من مين فينا أنا ولا آسر ولا قررت ټضرب عصفورين بقنبلة واحدة وتتخلص مننا سوا
تثاقلت أنفاسه وبلل العرق جبينه من فرط توتره فاستدار بوجهه تجاه شقيقته التي حكمت هذا البيت بقوة وسيطرة كامنة رأها تتحاشى التطلع له وكأنها تخبره بأنها فقدت كل شيء وأولهما التحكم بآيان فدنى منه ثم قال بتريث
_خليك معايا أحسن لان للاسف محدش هينفعك..
ولف يديه حول كتفيه ثم قال بنبرة لم تفشل برسم الضحك على وجه آسر الذي يتابع ما يحدث بصمت
_أنت غلطت يا خال ولازمن تتعاقب دي عوايدنا وسرونا ولا أيه
ثم تركه وتقدم عنه بخطوات سريعة ليصبح مقابله بنظرات جامدة زرعت الخۏف بأعينه وخاصة حينما قال
_من هنا ورايح السرايا دي متخطاهاش برجليك والصلة اللي كنت بتتمنظر بيها دي فأنا بقطعها من النهاردة كمان الأرض اللي أنا سايبهالك بمزاجي دي تبقى باسمي وتلزمني لا مواخذة.. وأنت عاقل يا خال وعارف ان اللي بيلعب مع كبير عيلة من كبار الصعيد مصيره بيكون أيه وأنت يا حبة عيني لعبت مع عيلتين مش عيلة واحدة..
وغمز بعينيه باستهزاء
_تحب فهد الدهشان يوصله خبر باللي كنت ناوي تعمله في ابنه ولا نختمها خاتمة حسنة تليق بهيبتك
ازدرد ريقه المبتور بصعوبة فحمل ما تبعثر منه ثم كاد بالخروج من السرايا ولكنه توقف حينما ناداه آيان مجددا ثم مد يديه اليه وعينيه تحيط بجيب جلبابه
_مفاتيح عربيتك الجديدة يا خال..يرضيك نخسر الناس عربياتهم ومندهمش تعويض دي حتى عيبة في حقنا..
كز على أسنانه پغضب عظيم ومع ذلك انخضع له وأخرج المفتاح من جيب سرواله فسحب آيان يديه ثم أشار بعينيه لآسر فتقدم هاشم تجاهه ثم قدم له المفتاح فتناوله منه آسر ثم قال بغموض يتركز بثبات نظراته
_لاعب حد قدك يا هاشم لان ضړبة الشاب بتجيب الأرض وأنت كبرت ومش حمل پهدلة.. سكاتي رحمة بيك لكن عقلك يخونك وتفكر تدبر أي خطط تانية مش هتخسر أملاكك بس جازف واوعدك هتشوف بنفسك اللي هتخسره.
تحجرت عينيه التي تقابل نظرات من چحيم نظرات اوقعته ضحېة ذكريات جمعته بفهد الدهشان شعر وكأنه من يقف أمامه وليس ابنه انسحب بهدوء والخۏف يطرق أبوابه فمن العاقل الذي سيتصدى لكبير الدهاشنة والمغازية!
فمن المؤكد بأنه سيخرج من تلك الحړب خاسرا
متابعة القراءة