رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
المحتويات
حتى أصبحت مقابل زوجها فمسحت دمعاتها العالقة بأهدابها قائلة بتلعثم
_ابني بره كل ده يا فهد أنا قولتلك قبل كده خرجه من اللعبة دي..
أغلق عينيه يجاهد صداع رأسه الذي سيطرق بابه بعد قليل مما سيحدث الآن فقال بهدوء زائف
_أنا بعده عن أي حاجة يا رواية وأنتي عارفة كده كويس كان ممكن أعيد الغلطة اللي عملتها قبل كده وأنا بأخد تار أبويا وتبقى بحور ډم بس انا اتراجعت وحسبتها بالعقل تاري ممكن أخده من غير نقطة ډم ممكن ټأذي ابني بعد كده وده اللي بعمله بس للاسف الولد ده مش ناوي يجبها لبر..ولازم يتحطله حد وفي أقرب وقت...
_حبيبتي خليكي واثقة فيا أنا مستحيل اسيب الكلب ده يأذي ابننا حتى لو التمن كان روحي..
رفعت وجهها تجاهه ثم رفعت كفة يدها الأخرى لتتمسك بيديه وپبكاء تمهل بحديثها المرتجف قالت
_ليه حاطط في حساباتك انه ممكن
يأذي آسر فكر كمان في روجينا لازم نحميهم الاتنين منه يافهد..
_ولادي الاتنين وانتي في عنيا وجوه قلبي يارواية وأي كلب من دول هيقربلكم لازم يعدي على چثتي الاول..
وضعت يدها على فمه پغضب
_أيه اللي بتقوله ده بعد الشړ عليك..
استغل الفرصة مرة أخرى فطبع قبلة أخرى ثم غمز لها وهو يردد بصوت منخفض
نجح في رسم الابتسامة على وجهها فعدلت من حقيبتها على كتفيها ثم مسحت وجهها جيدا لتتحرك تجاه باب الخروج
_يالا...
حرك يديه ليعدل من جلبابه ووشاحه الاسود الضخم المتدلي من خلفه ليلحق بها بالخارج فاستقبله السائق بفتح باب السيارة......
_روحي يا حور أسالي اخوكي وقوليله قربوا يوصلوا ولا أيه
جففت يدها ثم ارتدت حجابها المنسدل حول رقبتها متجهة للشقة المقابلة لهم طرقت عدة مرات وبالرغم من أن الباب كان نصف مفتوح لم ترغب في الولوج قبل أن تطرق مرات متعددة وحينما لم تنتظر ردا ولجت للداخل وهي تنادي بتوتر
لم يأتيها رده فاتجهت لغرفته ثم حاولت فتح بابها ولكنه كان موصود من الداخل تعجبت للغاية من اغلاقه للباب بالمفتاح فاتجهت لغرفة أحمد بقلق من أن يكون أخيها بسوء وجدت باب غرفته مفتوح على مصرعيه لتراه أمامها يؤدي صلاته بخشوع تام وصوت في الترتيل سحرها لدرجة جعلتها تجلس على مقربة منه لتسمع صوته الخاشع في تلاوة القرآن الكريم وبعد أن انتهى من صلاته نهض يثني سجادته وهو يتطلع اليها بابتسامة مرحة
شرودها بها لم يجعلها تستمع لما قاله فخرجت كلماتها تلقائيا دون حساب منها
_صوتك جميل أوي يا أحمد ما شاء الله أول مرة اعرف انك صوتك حلو في قراية القرآن.
ابتسم على مدحها الرقيق ثم قال
_مش أوي كده احنا على قدنا..
ضحكت وهي تجيبه
_متخفش انا مش حسادة بس برضه صوتك حلو..
ضحك هو الأخير ثم قال
_ماشي يا ستي متشكرين.... المهم هنأكل ايه النهاردة لحسن انا واقع!
قالت بحماس سبقها بالحديث فلم يضع لها حدا
_عملتلك طاجن ورق عنب بالكوارع انما ايه عجب..
تطلع لها بفرحة
_ايه ده بجد!
هزت رأسها فوضع سجادة الصلاة على الاريكة القريبة منه ثم قال مازحا
_أنا خسيت النص من بعد ما تعبتي محدش بيفتكرني بأي صابع كفتة تايه حتى...
تعالت ضحكاتها على مزحته فانتفضت بوقفتها وهي تردد بتذكر
_يا خبر دي ماما هتولع فيا كانت قايلالي اخلي بدر يشوفوهم بقوا فين وانا بحاول من ساعتها اصحيه مش عارفة.
أخرج هاتفه من جيب بنطاله وهو يردف بابتسامة عذباء
_اهدي بس كده ولا هتقتلك ولا هيحصل حاجة... هجبلك أرارهم وحالا..
ابتسمت وهي تردد بامتنان
_تسلم يا أحمد..
منحها نظرة هادئة قبل أن يحرر زر الاتصال ليأتيه صوت آسر فقال الاخير
_فينك يا ديزل! .. كل ده في الطريق!
أتاه صوت الساكن بغيمة عشقه المجاور له
_لا خلاص يا أحمد دقايق وداخلين عليكم ان شاء الله
توصل بالسلامة أنت واللي معاك... أنا هستناك تحت..
_تمام يابو حميد... سلام
وأغلق الهاتف ثم أشار لها قائلا
_على وصول يا حور..
همت بالخروج قائلة بابتسامة رقيقة
_الحق اكمل السلطة قبل ما يوصلوا..
ابتسم وهو يجذب مفاتيحه ثم قال
_وأنا هنزل استناهم تحت..
وأغلق باب الشقة ثم هبط للاسفل وعينيه تراقبها وهي تدنو من باب الشقة المجاورة حتى اختفت تماما من أمامه فاستكمل طريقه للاسفل بابتسامة مرسومة على وجهه رغما عنه..
بغرفة روجينا
زفرت بتأفف حينما حاولت الاتصال به للمرة التي تعدت الخمسة عشر مرة ولم ياتيها رده بات القلق يستحوذ عليها بشكل
متابعة القراءة