رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
المحتويات
من اكده سايبك تناديه كيف ما تريد يمكن اللي بيشفعلك عنده حاجة واحدة بس..
رفع آيان حاجبيه وهو يتساءل باستغراب
_حاجة أيه
رد عليه بنفس البسمة البشوشة
_انك متعرفوش يا ولدي أنت عشت عمرك كلته بتتخيل فيه الشړ والۏحش عشان اكده وجودك اهنه لسبب ميعرفوش غير الكبير نفسه والعلم لله هو رايد منك أيه جايز يكون بيديك فرصة انك تعرفه زين..
_بعد اللي مهران قاله مبقتش عارف أفكر ولا قادر أستوعب أن كل اللي عملته ده مكنش للي يستحق أنا حتى عاجز اني اعتذرلك يا فهد..أنت متخيل إزاي كرهي ليك لسه جوايا لحد اللحظة دي حتى بعد ما عرفت الحقيقة!
_اللي يتربى على حاجة 27سنة صعب يتقبلها بسهولة يابن المغازي... وأني مش مستني انك تحبني او تحب عيلتي أني عايزك تنهي اللي بينا بطلاقك لبتي وكل حي يروح لحاله..
اتقبض قلبه لسماع ما قال لذا صاح بعصبية بالغة
_لا يا فهد انا مش هطلق مراتي انا بحبها وعارف انك مستحيل تصدق الكلام ده بس دي الحقيقة انا ماليش هدف ولا غاية اعيش عشانها غير هي حتى وانا عارف ان قلبها مبقاش ليا زي زمان بس هحاول اني اخليها ترجع تحبني من تاني..
_أوعاك تكون فاكر اني مقدرش احمي بنتي واخلصها منيك..
أخفض رأسه للأرض بحزن
_عارف انك تقدر بس أنا مش هقبل انك تفرقني عنها ويمكن ده يكون سبب العداوة الجديدة اللي هتجمعنا مرة تانية.
ضحك بصوت مسموع ثم قال ساخرا
_بتهددني يابن المغازي!
هز رأسه نافيا
منحه فهد نظرة مطولة زينها الغموض والثبات انهاها حينما انتصب بوقفته وهو يخبره بكبرياء
_يبقى تسمعني زين لو عايز تبقى مع بنتي تنفذ كل اللي هقولهولك انت غلطت لما كنت بتحاول توطي رأسي قدام الخلق ودلوقت وقت الحساب وزي ما بتقول انك بتحب بنتي يبقى مترضاش ليها انها تبقى متهانة ومکسورةالراجل الصوح هو اللي يخلي كرمته وكرامة مرته فوق...ولو عايز ده يحصل يبقى تجيب حاجاتك وتيجي لحد باب بيتي..البيت اللي هنت ناسه هتعيش فيه وسطيهم..
حاول أكثر من مرة أن يرتدي الذراع الأخر من القميص ولكنه لم يستطيع فضغط بأسنانه على شفتيه ليكبت تلك الشهقة التي يصاحبها ألما حاد وتطلع تجاهها فوجدها تجمع ملابسه ومتعلقاته الخاصة بالحقيبة الصغيرة التي تحملها لاح على وجهه ابتسامة خبيثة فخلع ذراعه الاخر من القميص ثم ردد بتعب مصطنع
_تسنيم..
_يعني همشي كده ولا أيه! لو معندكيش مشكلة أنا كمان معنديش مانع..
منحته نظرة شرسة قبل أن تقترب منه فأغلقت القميص وهي تخبره بضيق
_وأنت ما بتصدق صراحة..
غادرت ابتسامته عنه فجأة فأمسك بيدها التي تغلق أخر زر من القميص ثم تعمد وضعها على جرحه القريب من قلبه فقشعر جسدها وهي تتخيل آلامه في لحظة لمس يدها لجرحه فرفعت عينيها تجاه وهي تهمس پخوف
_آسر..
ابتسم كالمغيب بعينيها ليخبرها
_عنيا مش بتشوف غيرك وكأن مفيش على وجه الأرض ست جميلة غيرك..
ثم رفع يدها إليه ليطبع قبلة رقيقة على أصابعها ومشاعره تهمس على لسانه الناطق
_وحشتيني..
أغلقت عينيه بقوة تحتمل تأثير قربه وكلماته الساحرة فجذبها لتجلس على قدميه ثم احتضنها عله يمنحها آمان قربه منها فمسد بحنان على ظهرها وهو يقول
_البعد ده معتش هيطول وهترجعي نامي في حضڼي زي زمان..
رفعت وجهها تجاهه ثم قالت بدمعة حزينة
_البيت من غيرك ممل حتى الجناح مبقتش بقعد فيه.. حساه زي القپر من غيرك..
طبع قبلة على جبينها ثم قال ببسمة ماكرة
_هنحيه من تاني مع بعض..
وأبعدها عنه ثم حاول التمسك بحافة الفراش لينهض على قدميه فتشبثت بيديه لتعاونه على المضي قدما حتى خرج من الغرفة فأسرع تجاهه بدر وأحمد ليعاونوه فرفض آسر أن يستند عليهما فود أن يتغلب على ضعفه ذلك بعدما اختار الوقوف على قدميه لذا خرج وهو ينتصب بمشيته حتى وإن كان بداخله يئن هبط للأسفل حتى صعد لسيارتهم وجلست هي من جواره فتحركت السيارة للسرايا..
خرج آيان للشرفة يتأمل السرايا والحدائق بنظرة إعجاب فاهتدت نظراته على فهد الذي يجلس على الأريكة الموضوعة بمنتصف الحديقة ولجواره كان يجلس عمر ويحيى فهبط ليجد اجابة صريحة لما يجوب برأسه فما أن دنا منهما حتى انزعج يحيى منه ومع ذلك لزم الصمت احتراما لقرار عمه فوفف أيان مقابله ثم قال
_أديني جيت زي ما اتفقنا يا فهد ممكن تفهمني بقى عايزني ليه هنا!
جذب كوب الشاي الساخن ليرتشفه
وهو يجيبه بثبات قاټل
_ولا حاجة بنتي كانت ضيفة في بيتك كام يوم وإحنا مينفعش منردش
متابعة القراءة