رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
المحتويات
ما تكتبه عينيه بين سطورها فتملكتها ربكة أخفق لأجلها قلبها دون توقف فلعقت شفتيها بتوتر وهي تقدم له ما تحمله من طبق يملأه الشطائر وعصير البرتقان باليد الاخرى لتخبره بارتباك لاحظه أحمد
_أنت مأكلتش حاجة من الصبح فعملتلك حاجة خفيفة.
ابتسم بتهكم ثم قال بصوت رق بحبها
_طول عمرك بتركزي في أصغر تفاصيلي يا حور.
_حور.
وضعت يدها على صدرها وهي تجاهد ضربات قلبها العڼيفة فسحبت نفسا مطولا قبل أن تستدير إليه فوجدته يضع ما بيديه ويقترب ليقف مقابلها ثم بكلمات مبهمة قال
_أوقات كتير الظروف اللي حوالينا بتبقى أقوى من أي مشاعر لطيفة ممكن تكون بين اتنين عمر ما قلوبهم اعترفت بحبهم لبعض لان ده بالنسبالهم شيء مخالق لاخلاقهم ومبادئهم اللي اتربوا عليها بس النظرات والافعال بتبقى عكس اللي جواهم ويمكن اللي يقدروا يكنوه لبعض هي المحبة والاحترام اللي هيفضلوا في ذكرياتهم للأبد.
_كده يبقى فهمتيني.
هزت رأسها ومن ثم رفعت عينيها تجاهه لتجيبه بصوت مزق قلبه فعليا
_فهمتك يا أحمد.
ثم كادت بالتوجه لشقتها ولكنها توقفت رغما عنها ثم استدارت لتقف مقابله مجددا قائلة بابتسامة ترسمها بالكد
وپألم اخترق صوتها قالت
_خليك متأكد اني هفضل ادعيلك على طول... عن أزنك.
وتركته وهرولت للداخل وتلك المرة انسحبت قوتها الزائفة لتخر أرضا خلف باب
غرفتها باكية ويدها تكبت شهقاتها علها لا يستمع لأنينها أحدا ولكن كيف لقلب عاشق الا يستمع لنصفه الأخر
httpswww facebook com386876678074537posts5371230072972481
_________
٥١٢ ١٤٥ ص زوزو الدهاشنة....وخفق_القلب_عشقا..
الفصل_الثالث_والثلاثون...
إهداء الفصل للقارئة الجميلة ملك محمود شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة
_في حد بيتعب بيبقى زي القمر كده يا ماستي!
وجدها لا تعايره أي انتباها لما يقول بعد تطلعت إليه نظرة ساكنة صافية تتبعتها سؤال جعله في حالة من الصدمة
_هو أنا بعرف أسوق عربية يا يحيى!
السيطرة على صډمته كان أمرا لا يستهان به فاستحضر هدوئه وهو يسألها باهتمام
_ليه بتساليني السؤال ده
كان هناك شيئا لا يستطيع فهمه طريقتها بطرح سؤالها والحديث معه كانت أكثر اتزانا من حوارها الطفولي وكأنها كبرت عدة أعوام حتى وإن لم تهيأها للعودة لطبيعتها ولكنها اشارة جيدة بأن ما تتذكره من طيف ماضيها يدفعها لاستعادة ذاتها اتكأتماسة على الوسادة لتجلس بشكل مريح ثم قالت بحزن
_أنا بقيت بخاف من اللي بشوفه يا يحيى بشوف حاجات غريبة ووحشة بشوف ماسة قدامي وشكلها غريب وبتعمل حاجات غريبة.
خاب ظنها في سماع اجابته السريعة التي ترضي فضولها على الدوام ولكنه كان متخبطا لا يملك ارشادات تمنحه تصرف مفروض بما يفعله معها مثلما يتلقى من طيبيها لذا كان حائرا للغاية وبعد فترة من صمته أجلى صوته المنقطع قائلا
_يمكن يا حبيبتي ده حلم!
قوست حاجبيها وهي تجيبه بشك
_بس أنت قولتلي أننا بنحلم وإحنا نايمين بس!
ابتسامة زرعت على معالمه المرتبكة فضمھا لصدره وهو يطبع سيل من القبلات على جبينها ليهمس بحنان
_صح يا روحي كلامك صح.
رفعت ذراعيها لتتشبث به فبات مندهشا من تلقائية فعلها الذي يعود لسابق
متابعة القراءة