رواية الدهاشنه بقلم اية محمد
المحتويات
وهي تجاهد دموعها ولكنها انتصرت بالاخير فقالت بصوت متقطع من فرط بكائها
_أنا كنت بدعي ربنا على طول انك تكون ليا حتى وأنا عارفة اني أنانية لما بطلبك
لنفسي وأنت المفروض تكون مع روجينا كان ڠصب عني قلبي مكنتش قادرة أجبره يبطل تفكير فيك..
قرب مقعده منها ليردد بلهفة وسعادة تسبقه
وأيه كمان كملي..
_دول الكلام اللي طلع بس بعد كده هتلاقي الباقي بيطلع من نفسه.
ضحك حتى أفتك بقلبها ثم قال
_وأنا مش مستعجل قدامنا العمر كله مع بعض يا حور..
سكنت الفرحة عينيها فاكتفت بنظرة شملت معاني مختصة بالحب اليه حتى وإن لم ينطقها لسانها فعشقهما كان هوس وبات الآن حقيقة مصرحة!
_استني.
توقفت عن المضي قدما لتضع ما بيدها أرضا فوقف خلفها ثم قال
_مش بكلمك!
_نعم تؤمر بحاجة أنت كمان لو عايزني انضفلك الاوضة يبقى تتفضل برة لما أخلص.
اقترب منها حتى صار يقف مقابلها فرسم ابتسامة ساخرة وهو يقول
_شايفك استسلمتي للامر الواقع بسرعة ودي مش عادتك يعني انتي طول عمرك عنيدة.
حدجته بنظرة منكسرة قبل أن تنتقل لنبرتها
قال بابتسامة ساخرة
_وحياتك قبلي كانت بينك وبأجنحة!
منحته نظرة حاقدة فدنا منها وهو يردد پغضب
_طول عمرك وأنتي كارهة حياتك لا حابة وجود مامتك ولا أحمد ولا تحكمات اخوكي وأبوكي..
انهمرت الدموع من عينيها فقالت پقهر
ثم تركته وكادت بالرحيل ولكنها استدارت لتخبره بۏجع
_عمري ما هسامحك على اللي انت عملته فيا مالكش في قلبي غير الكره والحقد كل الحب اللي جوايا ليك اتقلب لكره مالوش أخر.
_بتكرهيني!
ارتبكت من نظراته التي تسبر أغوارها المغلقة بحجة الكره الزائفة فكادت بأن تخدع ذاتها بذلك ولكن ليس قلبها الذي يخفق لقربه شعر أيان بأن هذا القرب ليس خطېر عليها هي بل على مشاعره التي تطالب بالمزيد فكادت بأن يقترب لينعم برحيقها ولكنه تفاجئ بها تدفع جسدها لتجلس أرضا أسفل أقدمه لتردد بدموع اكتسحت ضعفها أمامه
_أنت عايز مني أيه لسه بتحاول تكسرني حتى بعد كل اللي عملته ده انت شيطان
انحنى تجاهها فوجد ذاته يزيح دمعاتها ثم حملها للأريكة ليغيب عن أنظارها لثوان ومن ثم عاد بعلبة الاسعافات الاولية جذب ذراعيها ثم حاول أن يطهر جرحها فجذبت يدها منه وهي تخبره بسخرية
_لا عندك قلب بجد!
منحها نظرة محذرة بالا تختبره لأكثر من ذلك ثم عاد ليجذب يدها مجددا ليضمد جرحها وعينيه مازالت تتطلع لعينيها شعر لوهلة بأنها سيضعف أمامها تلك المرة لا محالة لذا اشاح بوجهه عنها وهو يردد بصرامة
_اطلعي برة ومتدخليش الاوضة دي تاني.
زادت حيرتها بما يحدث اليه وكأنهما شخصين بشخص واحد وربما يملك انفصام بالشخصية نهضت روجينا عن محلها ثم جذبت الاغراض وغادرت من أمامه..
صعد آسر لغرفة جدته المړيضة منذ ما حدث بالامس فجذب المقعد القريب منها ثم جلس جوارها ابتسمت هنية حينما وجدته لجوارها حينما افاقت فهمست بتعب
_انت اهنه من أمته يا ولدي
ابتسم وهو يجيبها
_من شوية... طمنيني انتي عاملة أيه الوقتي
ردت عليه برضا
_الحمد لله يا ولدي فضل من ربنا.
_تستاهل الحمد..
قالها وانغمس بالصمت والحيرة مما يود قوله فابتسم هنية وهي تراقبه ثم قالت
_عايز تقول أيه يا ولدي
منحته الاذن للبوح عما يشغله فقال
_أنا محتار ومش عارف أفكر وملقتش غير اني أجيلك وأسالك في اللي فات..
_عايز تنبش بالماضي ليه يا ولدي
_لازم لانه بيطاردنا لحد دلوقتي.
سحبت هنية نفسا عميق قبل ان تخرجه فابتسمت وهي تخبره
_جدك طول عمره راجل طيب وفي حاله من يوم ما اتجوزته وهو بيحاول يسعدني بكل الطرق بس عمري ما حسيت انه هيحبني زي ما بحبه بالرغم من انه عمره ما كسر بخاطري ولا قصر معايا في حاجة.
واسترسلت بۏجع
_في حاجات الواحدة منينا بتحس بيها يا ولدي من غير ما تسمعها من جوزها بس فرحته بابوك نسيته الدنيا وما فيها ولما فهد ولدي بقى زينة الشباب تفكيرنا اتغير وبقينا نفكر فيه اكتر منينا بس وقتها حسيت ان جدك وهدان متغير كانه مش معانا في دنيا تانية ساعتها اني اتوكدت ان قلبه عشق واحدة غيري واحساسي ده اتاكد بعد كده لما قالي انه هيتجوز واللي فجأني انها بت صغيرة
متابعة القراءة