رواية شط بحر الهوا بقلم سوما العربي
ريم
مجدى بغلظة فين ريم يا مكة
فأشارات مكة لغرفة العمليات وهى ترتجف
ليخرج الطبيب من الغرفة فيدق قلب مكة بشدة مما سيقوله لتجده يقول وهو يشير ل ركان
حضرتك جوزها
فتعجب ركان قائلا أنا اخوها
ثم أردف مجدى وأنا أبوها
حضرتك طمنى بنتى عاملة ايه
الطبيب الحمد لله قدرنا نسيطر على الڼزيف بس للاسف المدام خسړت الجنين ده بجانب كمان الكدمات نتيجة الخبطة اللى حصلتلها
فجحظت عين مجدى وركان ثم أردفوا پصدمة مدام جنين !!!
لتسرع مكة بقولها وهى عاملة ايه دلوقتى
ممكن نشوفها
الطبيب هى حاليا بتفوق من البنج ولما تخرج لأوضتها تقدروا تتطمنوا عليها
تخشب ركان ووالده فى مكانهم وتوقفت الكلمات فى حلقهم ونظر بعضهم لبعض
حتى ثار ركان فى وجه مكة حضرتك تعرفى حاجة عن الموضوع ده
الهانم مجوزة فى السر ولا ممكن تكون
فنهره مجدى اسكت أنت متقولش على بنتى كده
أنت اللى ابن
الحلقة السادسة والعشرون
الهانم مجوزة فى السر ولا ممكن تكون
فنهره مجدى أسكت أنت متقولش على بنتى كده
أنت اللى ابن
إاندهش ركان من كلمته وانتظر تكملتها ولكن فوجىء بصوت يقطع كلمته وكان صوت سهام التى أتت مع رياض
سهام بغلظة مجدى
فنكس مجدى رأسه ولاذ بالصمت
سهام بقلق شديد طمنونى على بنتى عاملة ايه دلوقتى
مكة بخير الحمد لله وهتخرج دلوقتى متقلقيش
سهام بخير إزاى
امال وشوشكم مكتوب عليها إن فيه حاجة وحاجة صعبة كمان
أتكلم يا ركان قول يا مجدى
ولكن لاذ الجميع بالصمت حتى لا تصدم وخوفا من تدهور حالتها الصحية
ثم رن هاتف ريم مجددا من كريم فابتعدت حتى لا يسمعها أحد ولكن كانت عين ركان تراقبها
ركان هى بعدت ليه كده وعشان مين
اكيد الأرجوز اللى مخطوباله هو اللى بيكلمها بس ده وقته حب واحنا فى الظروف دى
وايه معقول يكون قلبها حن ليه
لا ده أنا اقتله وأشرب من دمه
مكة ليه أنا وبس
مكة السلام عليكم
كريم ريم عاملة ايه
مكة أنا مكة يا استاذ كريم
كريم مكة كويس إنك اللى رديتى أنا مش عارف كنت هقولها الموضوع إزاى
مكة خير يارب
كريم للأسف حاتم المرشدى تعيشى أنت الطيارة اللى كان ركبها عشان تقريبا يهرب من الجوازة وقعت واتحرقت بالركاب
أغمضت مكة عينيها پألم متمتمة لا حول ولا قوة الا بالله والعمل دلوقتى
المشكلة أن خلاص الموضوع أتعرف
كريم بفزع اتعرف إزاى
مكة أنا فى المستشفى ريم عاملت حاډثة والجنين نزل واهلها عرفوا
صړخ كريم پألم ريم حبيبتى ارجوك طمنينى هى تعبانة اوى
مكة يعنى ربنا يتولاها بعد الموضوع ده ومۏت حاتم كمان
كريم مټخافيش انا جاهز وكنت عايز أعمل كده من الأول بس كان مشكلة الحمل وقولت هو لازم عشان المولود يكتب بأسمه لكن بدال خلاص نزل يبقى الحمد لله أنا أولى بيها
فابتسمت مكة مردفة الحمد لله سترك الله فى الدنيا والآخرة
كريم قوليلى بسرعة هى مستشفى ايه
مكة مبرة العصافرة
كريم أنا جى حالا
مكة تيجى بالسلامة أن شاءالله
لم تتم مكة كلماتها حتى فزعت من صوت ركان من ورائها
والله عال يا ست مكة هو خلاص مش قادرة تبعدى عن المحروس خطيبك ايمن
فهتجيبه هنا المستشفى كمان
ليه هى كافيه هتحبوا بعض فيه
أتفضلى كلميه وقوليه متجيش عشان لو شوفته احتمال أرميه من شباك المستشفى
كزت مكة على أسنانها بغيظ
مردفة حضرتك فاكر نفسك وصى عليه لا يا سيادة النقيب ماتنساش حضرتك إنى فى عصمة راجل دلوقتى
فمسمحلكش تكلمنى بالطريقة دى
تمعض وجه
ركان وهز رأسه بآسى بعد أن تملكه الحزن ثم نظر له بعتاب ثم تراجع حيث والديه
عاتبت مكة نفسها على كلماتها القاسېة ولكنها قد نفذ صبرها من معاملته لها بجفوة وڠضب دوما رغم أن عينيه تنبض بالحب لها ولكن بدون فائدة
سهام يا حبيبتى يا بنتى
طمنى يا دكتور وشها شكله تعبان اوى
معقول انت كمان يا ريم حصلك زيى وهتعيشى طول عمرك ندمانة اه اه
إرتعدت سهام واختل توازنها وكادت أن تسقط فى الأرض لولا أن أمسك بها ركان وأقعدها على المقعد الذى بجانبه
ركان وهو ممسك بيدها والدموع فى عينيه أمى أمى حاسه بإيه
لتسرع له مكة وتنحنى بجذعها لها وأمسكت بيدها الأخرى فشعرت بضعف النبض فيها
فأردفت ركان ماما تعبانة ولازم تتحط على جهاز القلب حالا لغاية ماحالتها تستقر
فصړخ ركان فى رياض دكتور بسرعة يا رياض
أما مجدى فكان مشغول بإبنته التى يراها أمامه تتألم ودموعها تنهمر من عينيه لا يعلم ما يفعل
تتصارع الأفكار فى رأسه هل حقا فعلت مثل والدتها
فتتطاير الشړ من عينيه وود لو أن خنقها بيديه ولكن دموعها وضعفها أمامه جعله لا يستطيع أن يفعل شيئا فارتمى على المقعد بجوارها حزنا