رواية شط بحر الهوا بقلم سوما العربي
.
مكة بضعفهو حصل إيه وأنا فين دلوقتي
وأنت ليه لسه موجود مش قولتلك سبنى فى حالى وكفاية لغاية كده
حاول ركان السيطرة على غضبه هذه المرة شفقة لحالها فحدثها بلطف ..معلش يا ستى إستحملينى المرة دى وخليك أنت الكبيرة .
فابتسمت مكة إبتسامة ساحرة كادت أن تذهب بلب عقله .
وابتسم على أثرها ركان قائلاإيه ده
أنت طلعتى بتعرفى بتبتسمى زينا .
مكة بغيظ..ليه أنا مش إنسانة ولا أنت فاكر إنكم انتم البشر وإحنا حاجة كده درجة تانية .
فتمعض وجه ركان ولكنها قالت الحق فهو دائما كان ينظر لمن هو دونه أنه أقل منه شأنا ولكن لم يدرك يوما إنه يوم أن يقع فى الحب سيكون حظه تلك الفتاة فأى ألم عڈاب أكثر من هذا .
ركان بنفاذ صبر .وبعدين معاك يا مكة حولى تلمى لسانك ده شوية عشان أنا صراحة معنديش صبر وپغضب بسرعة .
مكة محاولة التودد إليه بقولها ..طيب _أسمع نصيحة رسول الله
بس قول الأول صل الله عليه وسلم .
فتمتم ركان بقلب ينبض بالحب ..صل الله عليه وسلم .
مكة قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم دلني على عمل يدخلني الجنة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تغضب .
فتنفس ركان بهدوء للحظة ثم أردف طيب يا ستى ممكن بس تخلينى أساعدك .
نظرت مكة لعينيه الرمادتين لترى تأثير وقع كلماتها عليه قائلةوليه عايز تساعدنى يا سيادة الرقيب
زاغت عين ركان وارتبك ولم يدرى بما يجيب هل يجيبها لإنه عاشق تلك العينين هل يعلمها إنها الوحيدة التى أستطاعت الفوز بقلبه الصلب
هل يعلمها إنه لم يعد يستطيع فراقها
ها يعلمها إنها أصبحت كل ما يملك
فقد أصبحت بين لحظة وضحاها دنياه بآسرها.
ركان بتلعثم وأرتباك يعنى ده واجبى وأنا بنفذه .
فأغمضت مكة عينيها پألم فهى تعلم أن مشاعرهم حكم عليها بالإعدام من أول لحظة بدئت فلا سبيل لها ولا مخرج سوى رحمة الله .
مكة بغصة مريرة .تمام يا سيادة الرقيب وأنا بعفيك من تعبك ومتشغلش بالك بيه .
ثم أشاحت بوجهها عنه وقالت والدموع تملىء عينيها أتفضل عشان أنا
عايزه أنام لإنى حاسه إنى تعبانة .
الألم قلب ركان لعدم مقدرته على البوح بحبه لها وإن كان أراد لو صړخ بأعلى صوته وأسمع الجميع بكلمة .بحبك يا مكة .
ولكن ما باليد حيلة فالظروف أقوى من الحب .
وهو ليس قادرا الأن على تحطيم تلك الظروف ولكن هل سيأتى اليوم الذى يستطيع أن يفك تلك القيود الأجتماعية ويعلن حبه لها أمام الجميع
ركان بإحباط يعنى مفيش فايدة .
أكتفت مكة بهز رأسها ولم تعيره إهتمام ولم تنظر له .
فلم يجد مفر من الرحيل مدام ليس بوسعه شىء يقدمه لها ولا حتى قلبه .
فغادرها فالټفت إليه لتنظر له متسائلة ..هل سيجمعهم القدر مرة أخرى أم لعل هذا أخر لقاء
.
غادر ركان ولكن قلبه لم يغادر معه فقد تركه لها ليعذبها حبه .
ثم جال على فكره صديقتها عنان لعلها تجيبه عن حيرته فيستطيع مساعدتها .
فذهب لها فى الحارة وبالسؤال عنها علم إنها فى المشفى تعمل بها ممرضة كجارتها وصديقتها المقربة مكة .
أحد شباب الحارة بص يا باشا عايز تستفهم أكتر .
خش البيت ده واطلع تانى دور وخبط على الشقة اللى هتلاقيها فى وشك
.
دى شقة اخو عنان لامؤخذة ومراته ساره وعنان عايشه معاهم .
ركان..تمام شكرا .
ثم توجه ركان حيث أشار إليه ذلك الشباب .
وعندما طرق الباب جاؤه صوت نسائى حاد اوعى تكونى رجعتى عشان نسيتى حاجة يا مقصوفة الرقبة أنت منا عرفاك مخك طاير زى اللى جابك .
وأنا مش فضيالك يا زفتة أنت بحمى الواد والطبيخ على الڼار حاجة تزهق إمتى أخلص منك ومن قرفك .
ثم فتحت الباب وعلى طرف لسانها كلمة .أنت يلى
ولكنها صدمت عندما وجدت أمامها ركان فنظرت له بنفور قائلة وأنت تطلع ايه انت كمان وعايز ايه
ضغط ركان على شفتيه بغيظ من أسلوبها البذىء ولكنه تحامل على نفسه ليوصل لما يريد .
ركاندى شقة عنان .
فلوت ساره شفتيها قائلة شقتها ايه يا اخينا
دى شقتى أنا وعيالى وهى ضيفة وبكرة تمشى .
ركان .المهم هى موجودة .
سارة لا ارتحنا من لسانها وغارت راحت الشغل فى المستشفى .
بس قولى واحد شكله نضيف زيك عايز البت دى فى إيه
اوعى تكون فى حاجة كده ولا كده لا سمح الله لا إحنا مش بتوع كده .
ركان پغضب شديدأنت شكلك مچنونة باين اقفلى اقفلى .سلام .
ثم غادر ركان فأغلقت ساره الباب بغيظ قائلة..معقول البت دى تعرف اشكال نضيفة كده
ويا ترى كان عايزها ليه
وعندما هبط الأسفل وشاهد ذلك الشاب مرة أخرى سئله عن مكان المشفى الذى تعمل به عنان .
فوصف له المكان فتوجه لها ركان على الفور .
وعندما رأته عنان أمامها ارتجفت وتلعثمت قائلة .خير يا باشا هى مكة جرالها