رواية شط بحر الهوا بقلم سوما العربي
البرد ده .
ريموالمحاضرة
حاتم..متقلقيش جلال جوه وهو واد دحيح وبيحب يكتب كل حرف ورا الدكتور.
فلما يخلص هنخدها نصورها منه .
بس لو عايزة تحضرى مفيش مانع براحتك عن إذنك .
وما كاد حاتم يلتفت بظهره حتى تفوهت ريم لا استنى أنا جايه معاك .
فابتسم حاتم بمكر قائلا..أنت ذوق وكيوت اوى يا ريم .
ريم مبتسمة ميرسى.
ثم توجها حيث طلب منها لإحتساء كوبا من القهوة المعدة باللبن وقد لمحها كريم فاستاء منها وحدث نفسه ملقتيش غير المرشدى يا ريم
يا ترى إيه عجبك فيه وأنا ملفتش نظرك فى حاجة
على العموم القلب اللى يحب عمره ميكره أبدا وأنا بتمنالك السعادة حتى لو مكنتيش ليه .
ثم ولج للمحاضرة بقلب محطم حزين على حبه عمره الضائع .
سدد حاتم النظر لريم حتى ارتبكت واحمرت وجنتيها خجلا .
حاتم ياه للدرجاتى بتكسفى ووشك بقه عامل زى الطماطمية أنا مكنتش متصور إنك بالجمال والرقة والخجل دى كله
هو عينى كانت عاميه عنك ليه كده
ريم بخجل ..مش عارفه
بس يعنى كتير بيقولوا إنى جميلة لكن أنا مش بيهمنى الثناء على شكلى أنا يهمنى شخصيتى أنا .
حاتم لا فعلا أنت مش بس جميلة لكن إنسانة واعية ومثقفة وشخصية جادة صراحة يعنى يا بخته اللى هتكونى من نصيبه .
ريم محدثة نفسها مهو انت نصيبى وقاعد قدامى أهو وفضلك بس زقة.
ريم..ميرسى كلك ذوق يا حاتم .
ومرت ساعة تبادلوا بها أطراف الحديث عن عدة مواضيع .
وأكثرها كانت مرحة لتضحك ريم مرارا وتكرارا ومضى الوقت حتى وجدت زملائها يخرجون من المحاضرة فأقبل إليهم جلال .
جلال بغمز حبيبى يا حتوم خد يا عم المحاضرة اهى صورها زى ما انت عايز .
بس بشرط .
حاتم إيه الشرط يا عم جلال
جلالنشترك فى الرحلة اللى طالعة دريم بارك بكره ان شاء الله خلينا نهيص ونتفسح يوم من نفسنا .
حاتم والله فكرة حلوة إيه رئيك يا ريم
ريم بإرتباك .أنا
حاتماه أنت .
أنا مش هطلع إلا وأنت معايا طبعا أنا خلاص أتعودت تكونى معايا ديما .
ريم محدثة نفسها ده خلاص شكله وقع وخاېفة لو رفضت يزعل بس اعمل ايه
واقولهم إيه فى البيت
حاتم ها رحتى فين
ريم مفيش بس يعنى دريم بارك سفر وأنا مش متعودة
أسافر مع أصحابى عشان بابا يعنى طبعه شديد شوية .
حاتم مش لازم تقوليلهم .
ريم إزاى ده سفر وأكيد هتأخر ولازم يعرفوا أنا فين
حاتم..لا عادى إحنا هنطلع مع شروق الشمس كانك رايحة الكلية ولو تأخرنا على المغرب مثلا وسئلوكى قولى رحنا نزور واحدة زميلتنا تعبانة أو اى حاجة متقلقيش .
كل حاجة وليها حل عندى .
فابتسمت ريم قائلة..ماشى الكلام خلاص بكرة معادنا أن شاءالله ومنين هنركب الأتوبيس
جلال بتلعثم .اه اتوبيس .
لا ما الأتوبيس كامل العدد عشان اتأخرنا فى الحجز فهنطلع بعربية حاتم ونحصلهم بإذن الله .
ريم پخوف .عربية حاتم بس يعنى
حاتم بس ايه شكلك مش واثقة فيه خلاص بلاش بلاها رحلة خالص .
وهستأذنك أمشى عشان مصدع.
ريملا لا مش كده خلاص ماشى نروح بالعربية.
حاتم بمكر..تمام هستناك الساعة سبعة الصبح
قدام الكلية أن شاءالله .
ريم.. تمام.
..
توجه ركان حيث محتجز مكة على ذمة قضية شروع فى قتل المدعو عباس وطلب مقابلتها .
هشام وكيل النيابة متحولش معاها والله يا سيادة النقيب .
هى تعبتنى من الصبح وبرده مصممة على الصمت ومش راضية تدافع عن نفسها وحتى رفضت محامى متبرع .
ركان..مش عارف
بس حاسس إن وراها سر هى مخبياه ولازم أعرفه .
هشامعلى العموم حاول يمكن .
وانا هبعت أجبها وهسيبك معاها دقيقتين يمكن تستجيب معاك .
ركان..تمام متشكر يا هشام .
وبالفعل تم إستدعاء مكة فولجت إليه بقلب ينبض بالحب ولكن حزين لايرى اى سبيل أمل فى الحياة أو فرصة لهذا الحب ليخرج للنور .
ظلت مكة واقفة أمامه متعمدة ألا تنظر لوجهه فلا تريد أن تضعف ويرى فى عينيها الحب .
أما هو فقد صمت للحظات فكم يود أن يضمها لصدره لتسمع دقات قلبه التى تنبض بحبها .
وود لو اخفاها بين أضلعه ليهرب بها إلى مكان ليس به سواهما فهى تكفيه عن باقى العالم .
حاول ركان إخراج صوته المكتوم قائلا..هنفضل واقفين كده كتير
مكة بإرتجاف كده أحسن .
وممكن أفهم حضرتك طلبت تشوفنى ليه
أظن أنا قولت معنديش اى كلام أضيفه ومعترفه ومستعدة للعقاپ فأظن وجود حضرتك ملهوش اى داعى .
فانفعل ركان ودفعها عدة مرات صارخاأنت عايزه تجنينى
مفيش حد بدون سبب إلا لو كان مريض نفسى.
مكة بغصة مريرة..خلاص أعتبرنى مريضة نفسيا.
ولو سمحت أنت ملكش أى حق يخليك تعاملنى بالطريقة دى وتمد ايدك كده أنا مسمحلكش .
واعتبر الزيارة انتهت ونادى على العسكرى يرجعنى الحجز .
زفر ركان ڠضبا قائلا ..تصورى إنى غلطان لما فكرت أجى وأساعد وحده زيك .
يلا فى ستين داهية وأنا مالى .
مكة محاولة حبس دموعها..ايوه .
أنت مالك بيه أنا أصلا بكرهك وبكره اليوم