رواية شط بحر الهوا بقلم سوما العربي
أنت كويسة
سهام متقلقش حبيبى أنا بخير
عايزاك بس فى موضعين كده
ركان خير
سهام كل خير
بقولك روح المستشفى وشوفلى ممرضة كويسة غير البنت اللى عندى دى مش حباها أبدا
فابتسم ركان وتنهد بإرتياح فطلب والدته سهل له دخول مكة لديهم
فهو كان بصدد إنهاء إجراءاتها القانونية بعد تنازل عباس عن القضية وكان من المقرر خروجها باليوم التالى
ركان عيونى حاضر يا ست الكل
سهام تسلم عيونك يا حبيبى
ركان والموضوع التانى
سهام تتصل حالا بخطيبتك يا سيادة النقيب
ركان بإندهاش خطيبتى
سهام بغيظ أنت نسيت شاهيناز
زفر ركان بضيق اه عروسة المولد ملها
سهام پغضب ولد !
إكلم حلو على خطيبتك
ركان حاضر المهم ملها الأنسة المبجلة شاهيناز
سهام بضحك مفيش فايدة فيك
المهم هتتصل بيها دلوقتى أنت فاهم تقولها ألبسى وهستناك ننزل نشترى الشبكة ونشوف فستان مناسب للخطوبة
ركان بلا مبالاة وهى يعنى صغيرة متشترى لنفسها وتبعتلى الحساب
سهام بنفاذ صبر ركان وبعدين معاك متتعبنيش وأنا تعبانة اصلا
عشان بابا كمان
ميزعلش منك
اهتم بالبنت وكلمها ولطفها وأعمل
اللى بقولك عليه
ركان بضيق حاضر زى متحبوا
ثم أغلق الخط وقبض على هاتفه قبضة قوية من الڠضب فكاد أن يكسره
ركان وبعدين بقه فى أم اللزقة السودة دى هخلص منها إزاى بس
أنا ركان اللى الكل بيعملى حساب وبيسمع كلامى أجوز وحدة بلياتشو وڠصب عنى
ثم تابع
أعمل إيه بس
سيادة اللواء مجدى أمر وأنا لازم أنفذ مش عارف ليه بيعاملنى بالقسۏة دى
ومصر يحددلى بمزاجه مصيرى
غير تعب أمى كمان مخلينى مش قادر أتنفس أو أكلم
ثم زفر بضيق وأخذ يطالع أرقام الهاتف حتى استخرج رقم شاهيناز الذى سجله بأسم ألوان الطيف
شاهيناز عندنا رأت شاشتها أضاءت بأسمه تراقصت على انغام رنين هاتفها وأخذت تركض يمينا ويسارا
والدتها مالك يا بنتى بتجرى زى الهبلة كده
شاهيناز بفرحة ركان بيتصل يا ماما
والدتها وحضرتك سيباه يرن وبتتنططى متردى قبل ميفصل وممكن ميتصلش تانى
فشهقت شاهيناز وأسرعت لهاتفها
ركان بنفاذ صبر كل ده مردتش الهانم يمكن بتظبط مكياجها قبل مترد
يلا ياريت يفصل ويبقى جت من عندها وخلصت
ولكن وجدها تستجيب فى آخر لحظة فكز على أسنانه بغيظ قائلا اهلا
شاهيناز بدلال لا أنا زعلانة منك يا كوكو
ركان محدث نفسه اخبطى راسك فى الحيط
ده ايه البلوة دى على الصبح هو أنا لسه اعرفها عشان تزعل
ركان ببرود معلش هصلحك وتشترى علبة بويا قصدى ميكب جديدة إيه رئيك
شهقت شاهيناز بفرحة واو أنا كده هحبك كتير ركان
ركان يا بت المجنونه المهم عشان أخلص
بقولك يا شاهى ممكن تكرمى تلبسى وهجيلك بعد نص ساعة من الأن نروح نشترى الشبكة وفستان الخطوبة
شاهيناز نص ساعة لا ملحقش يا كوكو خالص تعال كمان ساعتين اوك
هكون جهزت بسرعة كمان مش براحتى بس عشان خاطرك
ضړب ركان بقدمه الأرض بغيظ ساعتين ليه
هتدهنى الكورة الأرضية
يارب صبرنى
ثم أغلق الخط وشرد فى مكة وبساطتها ورغم أنها ليست بالجميلة ولكنها لا تضع اى مساحيق بل يكفى تلك العينين القليل من الكحل أما وجنتيها فيكسوها الحمرة من الخجل فتزيدها جاذبية
حدث نفسه ركان طيب عقبال مأم اربع واربعين دى تخلص لبس أكون خلصت الإجراءات بتاعة مكة
ثم جال على فكره ما سترتدى هى الأخرى عندما تقيم معهم
فقرر أن يبتاع لها بعض الملابس المناسبة لها كمحجبة وايضا عدة أشياء خاصة قد تلزمها
ولكنه توقف لحظة عندما شرد فى أمر خطبته من شاهيناز وكيف سيكون وقع الأمر على مكة
هل هى حقا تبادله نفس مشاعره نحوها فيصيبها أمر خطبته بالصدمة
أم هو لا يعنيها فى شىء ولذلك لم يعنيها أمر خطبته من عدمه
ركان والأتنين أصعب من بعض لو كانت بتحبنى مش هقدر أشوفها منكسرة بسببى وبرده لو محستش منها أى اهتمام هنكسر أنا
ياااااه يا ركان مكنتش أتوقع فى يوم أنك ممكن تحتار كده طول عمرك عقلك اللى بيحكمك وعمرك محكمت بقلبك ولا حنيت لحد
ثم تابع
خلينى دلوقتى أشترى لها حاجة مناسبة
ثم قصد عدد من المحلات الخاصة بالمحجبات وابتاع لها ثلاث عباءات مع الحجاب الخاص بهم كما ابتاع لها ثلاث أحذية ولكنه أحتار فى مقاس قدميها ولكنه تذكر إن حجمها صغير فأشار إليه صاحب المحل برقم 37 وله أن يبدلهم فى اى وقت لو كانت غير مناسبة
وكذلك ابتاع لها بعضا من الملابس الداخليه اللازمة ثم اشترى شنطة متوسطة الحجم ووضع بها تلك الأشياء ثم ذهب إلى المشفى لرؤيتها والأطمئنان عليها
ولج ركان لغرفة مكة فى المشفى وبيده الشنطة
فشهقت مكة ووضعت يدها على فمها قائلة بدون شعور أنت جى تودعنى ولا إيه
مسافر فين وليه
فأغمض ركان عينيه پألم فقد تأكد من لهفتها