رواية شط بحر الهوا بقلم سوما العربي
بجوارهم ولكنها اعتذرت .
صديقتها المقربة هيام قائلة.
أهلا بالأميرة الساحرة ريم إيه يا بنتى الجمال والدلال ده كله والله هتجيبى جلطة للبنات وتجننى الولاد .
فضحكت ريم بصوت عالى أذاب قلوب محبينها واستطاعت به بلفت أنظار من تريد حاتم المرشدى .
فتحدث حاتم لصديقه جلال .مش دى بنت مجدى الزيات
جلال بنظرة إعجاب لها قصدك سندريلا الزيات حاجة كده فوق الوصف جمال ودلال .
حاتم بلا مبالاةمش اووى كده يعنى أنتم مأفورينها ومطلعنها فى العالى هى حلوة مقلناش حاجة بس اكيد فيه برده أحلى وأرق منها ومناخيرها مش فى السما كده زيها .
جلال بسخرية من حق الجميل يدلع يا عم دى الكل بس مستنى منها نظرة أو كلمة وهى مش معبرة حد .
حاتم بغرور . .ياسلام يعنى !
أنت شكلك مش مقدرنى على فكرة أنا بس لو شورتلها بطرف عينيه هتيجى تقعد جمبى ولو بس اديتها كلمتين حلوين هتدوب فى هوايا .
جلال..يا متمكن بس مش عارف هى غير يعنى كل البنات تقيلة اوى مش بالساهل .
حاتم بثقة مش على حاتم طيب تراهن
جلال..أراهن يا عمنا ورينا الشغل العالى خلينا نتسلى .
فسدد حاتم نظرات الإعجاب إلى ريم فابتسمت محدثة نفسها..أخيرا خدت بالك منى .
وكاد قلبها يتوقف عند وجدته يقف مشيرا إليها أن تجلس بجواره .
ليتابع إشارته بهمسات من فيه ..أتفضلى أنسه ريم .
فهامت ريم ووجدت نفسها تتجه إليه والجميع يهمس يا بختك يا ابن المرشدى يارتنى كنت أنا .
أما كريم الشاب الذى أحبها بصدق فأشاح وجهه عندما رأها بتلك الملابس محدثا نفسه ليه كده يا ريم
أنت مش محتاجة تلفتى النظر باللبس المثير صدقينى مفيش أجمل من الأحترام ده أنا كنت منتظر اليوم اللى أشوف وشك منور بالحجاب .
تقومى تقلبيها كده يا خسارة يا ريم .
ومما زاد غضبه رؤيتها جالسة بجانب حاتم المرشدى تتبادل معه النظرات والضحكات فلم يتحمل كريم ذلك فغادر المدرج على الفور .
حاتم متغزلا فى ريم ..مكنتش أتصور إنك مش جميلة بس
لا دمك خفيف كمان .
ريم ميرسى يا حاتم أنا كمان مبسوطة إنى أتعرفت على شخصية لذيذة زيك .
فهل سيفوز حاتم فى الرهان
..
أنهى ركان تحرياته وذهب مسرعا إلى المشفى المتواجد بها مكة .
فوجدها على سريرها تضم رجليها إلى صدرها ومستندة
برأسها على ركبتيها وتبكى بكاء مرير .
فخفق لها قلبه وبصوت منخفضأنسة مكة شدى حيلك البقاء لله .
دق قلب مكة لسماع صوته قبل أن تراه فقد حفظت نبرة صوته فى ذاكرتها جيدا .
فرفعت رأسها على خجل ممزوج بالحزن الشديد لتتلاقى أعينهم فى نظرة طويلة ولكن سرعان ما خفضت نظرها خجلا قائلة بصوت منبوح من البكاء أمى يا سيادة الرقيب راحت منى ومبقاش ليه حد فى الدنيا ثم انهمرت بالبكاء مرة أخرى .
ركان مسددا النظر إليها ليرى إنطباع ما سيقوله على تعبيرات وجهها .معلش شدى حيلك بس ازاى ملكيش حد مش عندك خطيبك المعلم حنفى
وزى ماعرفت انكم هتجوزوا .
مكة بإنفعال كفاية حرام عليك أنا مش قادرة أتكلم ولا عايزة أتجوز سبنى فى اللى أنا فيه .
ربنا وحده العالم بحالى وهو يتولانى .
إندهش ركان لڠضبها ولكنه لم يدرك بعد السبب فاسترسل قائلا طيب خلاص هدى نفسى شوية طيب ممكن أسئلك شوية أسئلة
مكة أرجوك انا مش قادرة أتكلم ياريت تسبنى لوحدى دلوقتى ثم اڼفجرت فى البكاء مرة أخرى .
شعر ركان بغصة فى قلبه من بكاؤها وتمنى ولو دموعها بل وأخذها ليشعرها بإنه بجانبها ولن يتركها .
ولكنه نفض عنه سريعا تلك الأفكار وعاد لكبرياؤه وقرر أن يتركها لبعض الوقت لتهدء ثم يعود لها مرة أخرى .
ركان .خلاص خلاص هدى نفسك يا أنسه واهتمى دلوقتى بصحتك عشان تقدرى تخرجى من هنا .
وأنا همشى دلوقتى عشان ترتاحى بس لازم أجى تانى عشان نكمل تحقيق فى اللى حصل .
مكة بتنهيدة ألم .أرتاح هو بعد اللى حصل ممكن أرتاح .
طيب هشتكى لمين وهرمى راسى على صدر مين
ومين هيطبطب عليه ياريت كنت أنا اللى مۏت مش أمى .
رحمتك يارب والصبر من عندك يارب
ثم دخلت فى نوبة بكاء هيسترية .
فلم يتحمل ركان رؤية دموعها فآثر أن يبتعد الأن حتى تهدأ ثم يعود الإطمئنان عليها .
..
وتم القبض على زوجتى المعلم حنفى وجارى البحث عن حماده المنسى وتم الإفراج عن عباس لعدم وجود شهود على اشتراكه فى أعمال الشغب فعاد إلى منزله حزينا ليس على مۏت زوجته ولكن على فشل الزيجة التى سوف كانت مصدر السعادة والمال له .
عباس يادى الفقر اللى أنا فيه وبعدين يا عباس هتجيب فلوس الكيف منين دلوقتى
والست ماټت والبت معرفش راحت فين والمعلم خلاص خده الغراب وطار .
وبينما هو كذلك إذ بباب الشقة يفتح فنظر عباس ليجد أمامه مكة بعد أن خرجت من المشفى على مسئوليتها بعد مغادرة ركان .
ففرح لعودتها ثم قام من مجلسه