رواية شط بحر الهوا بقلم سوما العربي
بحدة أنت هتفهمنى القانون ومع ذلك اتفضل الأذن أهو
أيمن بعدم تصديق لا مش معقول انا معملتش حاجة وأكيد فيه حاجة غلط
الضابط أبقى قول كده لما تشرف فى القسم
اتفضل معانا كلبشه يا عسكرى
فخرجت مكة على صوتهم ليراها ايمن فتتفاجىء به يبصق عليها قائلا پغضب مش بقولك وش نحس آدى المصاېب عمالة ترف فوق دماغى يا نحس
هخلص بس وأشوف إيه الموضوع وأرجعلك يا فقر
فضربه الضابط على مؤخرة رأسه اتحرك معانا يا بغل وبطل كلام
فدفعه العسكري حتى وصل به إلى البوكس
وانطلقت به السيارة وركان يرى بملىء عينيه ما حدث ويبتسم بسعادة ثم انطلق إلى مكة مرة أخرى
التى كانت وقتها فى حالة ذعر وخوف غير مصدقة ما حدث وتظن إنها فى كابوس تريد أن تفوق منه
ثم استمعت لجرس الباب فظنت أن أيمن قد عاد مرة أخرى
فارتعدت أوصالها وتقدمت ببطىء لفتح الباب لتتفاجىء بركان أمامها
مكة بعيون دامعة وصوت منبوح ركان
ثم لم تتحملها قدميها وشعرت بالدوار وكادت أن تسقط ولكن ركان التقطها سريعا بقلب مرتجف قائلا مكة مكة
سامحينى أنا السبب فى ده كله مكنش لازم أسيبك أبدا تجوزى المچنون ده كان لازم أدافع عن حبى مهما حصل ولازم أتغلب على خوفى وكان لازم تكونى أنت أول أولياتى أنت جزء منى يا مكة روح اتكونت جوايا ومقدرش افارقك وكنت غلطان بالأسلوب اللى اتعملت معاك بيه سامحينى
كانت مكة تسمع كلامه ولكن كانت فى حالة إعياء وصدمة وكأنها لا تريد الأستمرار فى الدنيا فقد غلبها الأنين
ليجهش فى البكاء بجانبها مرددا سامحينى يا حبيبتى
ثم حاول إفاقتها بنثر العطر على أنفها فقامت فزعة مرددة أنا فين فين
أغمض ركان عينيه پألم على الحالة التى وصلت لها ثم أردف إهدى إهدى يا مكة متخفيش أنا معاك ومش هسيبك أبدا تانى
فنظرت له مكة بحدة قائلة بلوم وعتاب أنت مين
أنت إنسان أنانى مش بيهمك غير نفسك وبس ومكانتك وعيلتك ووخدنى كده تسلية فوق البيعة وفى أول فرصة بعتنى ل
لأيمن واتخليت عنى وعارف كويس من جواك إنى مش عايزاه بس مجبرة
أنت طلعتنى يا باشا من سجن ل سجن أكبر واظلم ياريت كنت سبتنى فى السچن كان هيكون ارحم من اللى شوفته معاك وآخرها مع ايمن
اللى مش عارفة عملت إيه فيه ووديته على فين
امتعض وجه ركان وتلألأ الدمع فى عينيه قائلا مكة اسمعينى انا كنت
مجبور زيك بالظبط بس مقدرتش إنك تكونى لأيمن فبعدته عنك
مكة بسخرية وبعد ما بعدته يا باشا
عايز منى إيه
فاقترب منها ركان وحاول لمس يديها قائلا مكة ادينى فرصة أشرحلك تفهمينى أنااااااا
فانتفضت مكة وابتعدت عنه لتصرخ قائلة أبعد عنى وإياك تحاول تلمسنى أنا مسحمتلكش بده قبل مجوز هسمحلك وأنا فى عصمة راجل
ولا فاكر إنك ممكن تعيش حياتك معايا تحت اسم انى متجوزة ومحدش هياخد باله
فصعق ركان لما رددته مكة وقبض على يديه مردفا بأنفعال أنت فهمتى ايه ولا فهمانى ايه
أنا مش قصدى حاجة من اللى جت فى دماغك خالص
أنا بعدته عنك فى يوم زى ده لانى متخيلتش تكونى لحد غيرى وعشان يكون فى فرصة أرتب فيه حياتى عشان أقدر ارتبط بيك بس لازم فى الأول أعرف طريقة اقدر افسخ بيها خطوبتى على بنت المحافظ وبعدين أمهد لخطوبتى ليك بعد ما تكونى إتخلصتى من جوزتك من أيمن ورفعتى عليه قضية طلاق للضرر
فنظرت له مكة بعدم تصديق قائلة وهتقدر تقف أمام والدك وتقوله مش عايز بنت المحافظ وعايز وحدة مطلقة ممرضة يتيمة ما كان من الأول قبل ماترمينى فى الڼار بإيدك
نكس رأسه ركان بخزى وندم مردفا برده مش عايزة تصدقينى ثم رفع عينيه ليقابل عينيها
فأشاحت بوجهها عنه كى لا يرى مقدار الحب التى تكنه له
ركان بتوسل أرجوك بصيلى بصى لعينيه يا مكة هتقولك اللى مقدرش لسانى يقوله من فترة
مكة پألم مش عايزة أشوفك ولا عايزاك تكلم يا باشا
خلاص صدقنى معدتش ينفع وكمان حرام وذنب كبير أنا مقدرش اتحمله
أنا زوجة دلوقتى ولى حضرتك بتكلم فيه وأنا لو طاوعتك هيكون خېانة فاهم يعنى ايه خېانة
وأنا لا يمكن اقع فيها أبدا
ركان وأنا مش عايز كده بس القلب ربنا أعلم بيه
وعارف برده قلبك يا مكة إنه معايا مهما حولتى تخبى عينيك عنى
ثم صړخ قائلا أنا بحبك يا مكة
من أول لحظة شوفتك فيها على البحر وأنت احتليتى كيانى هزتينى وحركتى فيه مشاعر كنت بظن إنها لا يمكن تتحرك بقيتى فى لحظة كل حياتى اتغيرت عشان خاطرك
فصمت مكة أذنها أرجوك كفاية مينفعش الكلام ده أرجوك أخرج بره بيتى وأخرج بره حياتى
معدتش ينفع بقيت زوجة زوجة خلاص
فاروق