رواية شط بحر الهوا بقلم سوما العربي
اوضتى وإزاى دخلت وأنا قفلة الباب .
بس بس يا جميل صوتك متتفرجيش الناس علينا .
تعالى بس كده عمك عباس متخفيش هخدك بالحنية يا سكر .
تراجعت مكة للوراء قائلةأنت أتجننت يا عم عباس ده أنا زى بنتك ومينفعش أبدا أنا محرمة عليك .
فابعد عنى بالذوق إلا والله ألم عليك أهل الحتة يقطعوك بسنانهم .
عباس بعين الشړ .ليه كده يا بنت الناس
ولو عايزه تجوزى معنديش مانع برده وعمليات تحت السلم موجودة ومتوفرة .
وبلاش كلمة حلال وحرام دى أنا مفهمش فيها ولا بحبها وأحب اعيش .
فتعالى يلا كتكوتة متضيعيش وقت وأنا كده مزاجى فى العلالى .
مكة وقد اهتزت شفتيها من الخۏف بلعثمة .والله لأكون رميه نفسى من الشباك .
عباس وليه يا عود مش ملفوف عود قصب بس عجبنى وعايز أشوفه محلى بكريمة ولا عسل نحل .
مكة پخوف وإرتجاف قولتلك هرمى نفسى .
عباس..وتموتى منتحرة مش هو ده الحړام اللى بتكلمى فيه برده .
فصاح عباس پغضب..لا إلا الغلط يا ست مكة .
ثم انقض عليها بسرعة بالغة وحاولت التملص من قبضته ولكنها لم تفلح لضعف بنيانها وقوة بنيانه .
ولكن عندما بدء بنزع منامتها استغاثت بخالقها
..يارب سترتنى كتير اوى قبل كده فاسترنى المرة دى كمان يارب قوينى أبعده عنى يارب يارب مليش غيرك وعرفاك حنين اوى مش هترضى ليه وأنا بحبك اوى يارب .
فدفعته مكة بكل قوتها واستطاعت بالفعل التملص من قبضته لتسرع هاربة للخارج .
هاج عباس وڠضب قائلا .. بقه كده بتهربى منى ودينى منا سيبك وهجيبك فأسرع ورائها .
فولجت سريعا المطبخ وأمسكت بالسکين فولج ورائها وعندما وجدها ممسكة بالسکين ضحك بسخرية قائلابشويش بس مش كده .
عشان متجرحيش إيدك الحلوة أنت مش قد المسکة دى .
ارميها يلا بشويش وإلا أنا اللى هدبحك بيها زى الفرخة وبعدين برضه هاخد غرضى منك .
فصاحت مكةأنت إيه يستحيل تكون إنسان .
عباس بسخرية قولى زى ما انت عايزة براحتك بس خلصى قبل ممزاجى العالى يروح وساعتها هوريك وشى التانى فخافى على نفسك .
فخرج صوتها بمرارة
لا أنت اللى تخاف على نفسك لو مسبتنيش
أخرج من سكات من هنا.
عباسمش هتقدرى يا حلوة .
صړخت مكة من هول منظر ..أناااااا .
فأخذت تصرخ
بشدة حتى سمعها الجيران فاتجهوا سريعا لشقتها مذعورين .
ست عنايات بطرقات سريعة على الباب مكة يا بنتى افتحى مالك
حصل ايه بتصرخى ليه
لتنضم إليها ست فهيمة ثم باقى الجيران من النساء والرجال .
عم صابر إحدى الجيران..هو فيه إيه يا جماعة
البت عمالة تصرخ ومفيش حد بيفتح .
ف ايديكم بإيدى كده نكسر الباب ونشوف فى إيه عشان تلحقها ليكون حصلها حاجة .
وبالفعل تجمع عدد من الرجال وقاموا بدفع الباب حتى كسر .
واندفعوا بالداخل يبحثون عن مصدر الصوت الذى كان منبعثا من المطبخ ليتفاجئوا بمكة وفى يدها السکين الذى تتساقط منه و عباس غارقا .
ست عنايات پصدمة ليه كده يا بنتى ټقتلى الراجل اللى مربيك وفتحلك بيته .
عواطف .يا عينى عليك يا عم عباس أنت ومراتك كده ورا بعض .
صابر يا جماعة حد يطلب البوليس والإسعاف بسرعة يمكن يكون مماتش لسه ونلحقه.
وليه بس عملتى كده يا بنتى ضيعتى نفسك ببلاش .
مكة بهيستريةأنا قټلته أنا قټلته .
فأخذ الجيران ينظرون لها بحزن بالغ ويضربون كفا بكف هامسين البت شكلها أتجنت ولا إيه لما أمها ماټت .
لا حول ولا قوة الا بالله.
وبينما ركان يتقلب فى فراشه وصورة مكة لا تفارقه وود لو أن منع عنه كبرياؤه هذا وذهب إليها لكى تسكن روحه المعذبة بين عقله وقلبه .
رن هاتفه من رئيسه فى العمل
الووووو ركان عارف الحارة اللى كنت فيها الصبح شكلها حارة مبيجيش منها غير المصاېب.
فدق قلب ركان بشد وكان يخرج قلبه من بين أضلعه.
ركان..خير يا فندم حصل إيه
اللواء.. واتفضل انزل بسرعة وخلصنا من الليلة اللى مش عايزة تخلص دى .
ثم اغلق الخط ليعتدل ركان من نومته مضطربا وكأنه شعر أن الأمر يتعلق بفتاته غريبة الأطوار مكة .
ثم أغمض عينيه بفزع لتصويره ربما إنها المجنى عليها ولكن لا يعلم إنها الجانى !!
فقام ركان متخبطا لا يعلم من أين يبتدى لإرتداء ملابسه .
وبالكاد ارتدى بذلته الرسمية ثم غادر سريعا حيث فتاته داعيا ألا تكون هى القتيلة .
فماذا سيفعل عندما يعلم إنها القاټل
..
قاد ركان سيارته كالمچنون متجها صوب الحارة وأثناء طريقه تلقى إتصالا من زميل له بما حدث بالتفصيل وإنه ينتظره فى موقع الحاډث .
صدم ركان بما سمع متسائلا .معقول الملاك دى تعرف تمسك سکينة وتقتل كمان لا أكيد فيه حاجة غلط أنا مش مصدق .
مهو يا أنا مخدوع فيها يا أكيد فيه دافع قوى خلاها تعمل كده .
يا ترى ليه يا مكة قتلتيه ليه صعبتى الأمر بينى وبينك أكتر مهو صعب ليه ليه
ثم وصل ركان لمكان الحاډث وشاهد سيارة الإسعاف تنقل عباس فأسرع إليهم