رواية شط بحر الهوا بقلم سوما العربي
ميجيش هنا تانى
حركت سهام رأسها پغضب قائلة بلوم ايه اللى بتقوله ده يا سيادة النقيب ده خلاص جى يقرء الفاتحة وكده هيكون خطيبها رسمى ومن حقه يجى يا ولد أنت
فنظر لها ركان پألم ممزوج بالقهر وكأن عينيه ترجوها أن تنكر ما قالته والدته وأنها لن تكون لهذا الارجوز فهى له وإن لم يعترف لها بحبه
ولكنه وجدها تؤكد بقولها ياريت حضرتك تحضر قراية الفاتحة عشان تزدنا شرف يا باشا
ثم أشاحت بوجهها حتى لا يرى إحدى عبراتها التى بدئت تلألا فى عينيها حزنا
ثم ولتهم ظهرها قائلة بعد اذنكم هروح أحضر نفسى للمناسبة السعيدة دى
سهام أتفضلى يا مكة
فغادرت مكة ولكن عين ركان تبعتها حتى خرجت
فڼهرته والدته على فكرة انت اسلوبك وحش جدا مع البنت وهى متستهلش ده
ومفروض ده يوم فرحتها تقوم منكد عليها بالكلام ده
ركان بعبوس
يعنى مفروض أعمل إيه
اقوم ازغرط ولا اتحزم وارقص عشان الهانم هتتخطب
سهام بحدة
ركان
ركان نعم
سهام أنت مالك يا ابنى بقيت كده مكنتش قليل الذوق كده خالص
وقولى من ساعة الخطوبة عملت ايه مع شاهى خرجت معاها تتفسحوا شوية أو حتى كلمتها
ارتبك ركان قائلا بتلعثم لا معلش نسيت
سهام ودى حاجة تتنسى برده يا ركان
شاهى بنت جميلة وبنت ناس والكل يتمناها فحافظ عليها لإنها كمان بتحبك ولولا كده مكنتش صبرت أبدا على المعاملة الجافة بتاعتك دى
ود ركان لو صړخ لوالدته واعترف لها إنه لا يحبها بل يحب مكة فهى من شغلت عقله وتفكيره ولا يرى غيرها
ولكن اين السبيل
فقد تعاظمت التفرقة بينهم أكثر فأكثر هو خطب وهى أيضا على مشارف خطوبة فهل سيتجموا يوما
ام صار الحلم مستحيل
فهل سيتجمع الشتيتين بعد أن ظنا بعدم التلاقى
فى الموعد المحدد عند طبيب المخ والأعصاب وصل عامر للعيادة
فوجد عنان فى إنتظاره ولكنا لم تراه فقد كانت هائمة شاردة حزينة
عودة للوراء
سارة زوجة أخيها على فين العزم يا ست الحسن والجمال متأخر كده
هو الشغل مش خلص من بدرى
ثم نظرت لها من أعلاها إلى أسفلها
وكمان لابسة الحتة اللى حبل كمان ثم وضعت يدها على شفتيها
وكمان حطة احمر واخضر لمين ده يا اختى
راحة تقابلى مين يلى تنشكى فى معاميك !
زفرت عنان بضيق متتمسى يا سارة
ولمى لسانك جوه بوقك شوية اللى عايز ينقطع من لغلايغه ده
وأنت عارفة كويس مين عنان وعيب اللى بتقوليه ده
وأنا عشان أريحك رايحة حاجة تبع الشغل برده
سارة بسخرية وهو الشغل لزمله اشى فستان وذواق ليه رايحه كباريه
همت عنان أن تبطش بها ولكن تذكرت إنها سوف تتأخر عن معادها مع عامر فكظمت غيظها قائلة لولا إنى مستعجلة يا زفتة أنت والله ما كنت سكتلك ووريتك مقامك
سارة يلا يلا خدوهم بالصوت الا يغلبوكم
وأنت شكلك ماشية على حل شعرك
أطلقت عنان شرار الڠضب من عينيها ولم تدرى بنفسها إلا وقد خلعت عنا حذائها ثم ضړبت به رأس سارة التى ظلت تصرخ وتولول وتستغيث بالجيران ألحقونى هتموتنى بنت صابر عشان خاېفة عليها من كلاب الطريق يا ناس
فانهمرت دموع عنان ولاذت بالإسراع للخروج فلم تعد تطيق العيش مع تلك الحية فى بيت واحد
وسئلت الله أن يزيح عنها هذا الذل
ثم توجهت للعيادة
أقترب عامر منها بهدوء هامسا لا مش معقول السكر بتاعى قاعد حاطط أيده على خده وزعلان
اكيد أنت مش طبيعية صح
فرحت عنان لسماع صوته ورفعت عينيه لتراه ثم أردفت والله انت السكر يا سكر
كويس إنك جيت عشان خلاص دورك قرب
عامر بس مالك كده مش متعود منك على لمحة الحزن اللى فى عينيك دى
عنان بمداعبة معلش أهو حبة كده عشان متحسدش بس
فضحك عامر لا كده رجعتى عنان
بس قوليلى ايه الحلاوة دى كلها شكلك مختلف خالص عن الصبح
عنان إن شاءالله تنستر يا سكر تشكر
كلك ذوق والله
عامر بضحك طيب حجزتيلى معاد مع أهلك زى محجزتى مع الدكتور
عنان ليه هو حد قلك أن اخويا دكتور ولا إيه
ده حيله شغال عند عم محروس ميكانيكى سيارت فى الحتة
عامر وماله الشغل الحلال مش عيب
وأنا عايزه عشان أطلبك منه يا جميل
عنان بفرحة بجد يا باشا الكلام ده
عامر اه بجد أنت ليه مش مصدقة
عنان طيب نستنى لما ندخل عند الدكتور ونطمن على قواك العقلية الاول
فضحك عامر كده
ماشى بس برده لما اطلع برده
لازم احدد معاد مع اخوك
عنان ماشى كلامك يا سكر
ركان حاضر يا امى هكلمها بعد اذنك دلوقتى عشان ورايا مأمورية شغل
ثم قبل جبينها وخرج ليسرع إلى مكة التى رآها ولجت إلى غرفتها وكادت أن تغلق بابها عليها
لتجد