رواية شط بحر الهوا بقلم سوما العربي
العباس
زهرة پغضب حيلك حيلك أنت فكرنى وحدة من إياهم ولا إيه
اوعى كده عدينى خلينى امشى يا حيلتها
ثم تركته وأسرعت أمامه ليمشى هو ورائها فتلتفت فتجده ورائها فتبتسم وكأنه خطڤ قلبها من أول نظرة
فظلت تمشى وهو من ورائها حتى وصلت إلى منزلها فولجت إليه
وأسرعت إلى شرفتها لتجده يقف متلهفا لرؤيتها فابتسمت ثم ولجت مرة أخرى للداخل
وعندما رآها عباس أردف يا عينى على الحلو اللى شكله مش هياخد غلوة منى
هى الساعة كام دلوقتى
عشان أستناها بكرة فى نفس المعاد
ثم عاد إلى صديقه الذى تركه على القهوة
سليم إيه يا عباس مش تبطل حركاتك دى
كده تسبنى وتمشى ورا البت
عباس معلش أنت عارف إنى بضعف قدام الصنف الحلو
سليم عادتك ولا هتشتريها والمرة دى هتعمل ايه
هتجوزها بحق وحقيقى ولا هتخلى بيها زى اللى قبليها لما شالت منك
فضحك عباس ضحكة شيطانية والله هى وحظها بقه
ركان ل رياض
اجمد كده وان شاء الله هرجعلك كرميلا الليلة
رياض بجد يا ركان توعدنى بده
ركان اوعدك
ثم تركه وغادر
اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي أو مددت إليه يدي أو تأملته ببصري أو أصغيت إليه بأذني أو نطق به لساني أو أتلفت فيه ما رزقتني ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا علي بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين
الحلقة الرابعة عشر
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
المحب فعلا الحقيقي يكون ناكر لذاته ويهتم أكثر بسعادة الأخر أما الحب المزيف فهو حب يتم وصفه بالأنانية ولا يهتم الا بنفسه ولا يرغب في الټضحية وهذا يكون الفارق بين النوعين من الحب
خلدت زهرة فى المساء إلى فراشها ولكن ذهنها معلق بذلك الشاب الذى خطڤ قلبها من أول لقاء
وتسائلت هل يا ترى ستراه مرة أخرى
نعم فقد كان فى إنتظارها أمام المدرسة فى معاد خروج الفتيات
وعندما وقعت عين زهرة عليه ابتسمت خجلا وفرحت لإنه كان فى إنتظارها
كما أن نظرات الحب المنبعثة من عينيه ألهبت قلبها البرىء ولكن سرعان ما أشاحت بوجهها عنه كأنها لم تراه وتابعت مسيرها
فسمعت صوته من خلفها مرددا مسيره الجميل اللى منشف ريقى يبله بكلمة حلوة ولا حتى نظرة أنا قلبى
هواه من أول لحظة اه بس لو يحس بيه أجبله كل الدنيا ديه
زهرة محدثة نفسها اه يا نارى منك ومن كلامك الحلو بس يا خوفى ليكون كلام بس
فخلينى تقلانة شوية لغاية ماشوف اخره إيه
ثم قام بالنداء عليها قائلا أنت يا سكر يا محلى ايامى
لتتلتفت له زهرة متصنعة الڠضب قائلة وبعدين معاك يا اسمك ايه انت
عباس بنظرة ۏلع
وحب محسبوك عباس
زهرة عايز ايه منى يا عباس وليه ماشى ورايا كده
وبعدين حد يشوفنا ويقول لابويا يقطعنى حتت اصل أنت متعرفهوش ده شغال أمين شرطة وجامد اوى اوى
عباس حبيبى ابو نسب
زهرة يعنى ايه
عباس أنا صراحة كده حبيتك
زهرة وأنا ميكلوش عليه الكلام ده ومبحبش اللى بينط من الشباك بحب اللى يدخل دغورى من الباب فيأما الباب أو تورينى عرض كتافك يا عباس
عباس بثقة وماله باب باب
هكون عندك النهاردة يا جميل أخطب ايدك ورجلك وكلك كده على بعضك حلو
زهرة أنت بتكلم جد ولا برده بتاخدنى على قد عقلى
عباس لا جد الجد أنت متعرفيش عباس ولا إيه
أنا كلمتى متنزلش الأرض أبدا
فشعرت زهرة بالسعادة وطارت إلى منزلها تعد اللحظات حتى يأتى لها عباس خاطبا
وصل خالد وعامر إلى شقتهم القاطنة فى منطقة بحرى
خالد خد أهو المفتاح سمى وافتح الباب
وبينما عامر يفتح الباب إذا بجارتهم السيدة لطيفة فتحت بابها متسائلة
انتم مين وبتعملوا ايه قدام شقة الأستاذ خالد ربنا يرجعه بالسلامة
فالټفت خالد عندما سمع صوتها الذى يحفظه عن ظهر قلب فهى جارته منذ أن قطن تلك البناية وكانت سيدة لطيفة اسما على مسمى وقد احبتها زوجته رحمها الله كثيرا
أقترب منها خالد قائلا ست لطيفة ازيك وازى اخبارك
أنا هو خالد مش فاكرة شكلى ولا إيه
معلش بقه الزمن كبرنا وعجزنا وده ابنى عامر ماشاءالله كبر أهو ورقه راجل
فظهرت على وجه لطيفة البشاشة قائلة استاذ خالد الف حمدالله على السلامه
مبارك رجوعك بالسلامة وماشاء الله يا عامر كبرت وبقيت راجل أنا لسه فكراك لما كنت لسه قد كده الله يرحمها الست والدتك كانت ست أميرة بجد ومفيش زيها أبدا
عامر الله يرحمها ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته
خالد وازى الأستاذ سامى جوزك
فدمعت عين لطيفة مردفة تعيش انت يا استاذ خالد
خالد بآسى ياه حصل امتى ده
لطيفة من خمس سنين كده
خالد ربنا