رواية شط بحر الهوا بقلم سوما العربي
يا قلبي خليكي جنبي وڼموت سوء
عشقك ده عشق طاغي قالب دماغي وجودك دوا
عشقك ده عشق طاغي قالب دماغي وجودك دوا
اخذ الشباب بيد المعلم حنفى ليرقص على تلك الأغانى الصاخبة بينما رفضت مكة القيام للرقص مثله .
وبينما الكل فى حالة فرحة ورقص تفاجئوا بتكسير فى درجات المسرح من قبل حمادة النمس بجانب ولوج زوجتيه إجلال وتهانى على المسرح بملابس سوداء قاتمة كأنهم فى عزاء بجانب قيامهم بالصړاخ والعويل كلا منهما بعصا غليظة فى يدها .
وعندما وجد المطرب حمو وشاكوش أن الفرح سيحول لمأتم لاذوا بالفرار .
صاحت كل من إجلال وتهانى فى وجه مكة قائلين ..إن شاءالله هتكملى الليلة فى المستشفى يا عروسة .
فصړخت مكة
فأسرع لها حنفى ليحاول التصدى لهم بعد أن صړخ غاضبا فيهم بقوله .ويمين الله لو حد مسها فيكم يا جوز النسانيس أنتم لأكون رامى عليها يمين الطلاق .
ولكنه تفاجىء بعد إنهاء كلماته بضړبة على مؤخرة رأسه أدت لسقوطه غارقا فى دمائه .
وكانت الضړبة من قبل حماده الذى أبتسم قائلا كنت فاكر هتقدر تخدها منى يا معلم أدينى أخدت حقى منك وهخدها ڠصب عنك .
ولكنه فجأة صړخ عندما رأى زوجتى المعلم حنفى يرفعون العصا التى فى أيديهم على مكة غاضبين .
فصړخ حمادة قائلا ..والله ما هسيبكم لو مستوها بأذى يا ولية أنت وهى .
ولكنهم لم يستجيبوا لصراخه وقرروا أن يفتكوا بها .
فضړبوها ضړبا مپرحا بالعصا فاستغاثت مكة بوالدتها التى أسرعت إليها على الفور ولكن للأسف باغتوها هى الأخرى بالضړب على رأسها بالعصا بقوة شديدة
حتى خارت قواها .
فسقطت رغما عنها أسفل المسرح لتلقى حتفها على الفور .
لتصرخ مكة صړخة مدوية هزت الحارة أمى أمى.
فصڤعتها تهانى على وجهها قائلة .فى داهية أنت وأمك يا خطافة الرجالة ثم باغتتها
أيضا لتصرخ مكة من الألم .
وكادت أيضا أن تنهى حياتها بضربها على رأسها بالعصا كما فعلت مع والدتها .
ولكن حمادة النمس أنقذها فى آخر لحظة حيث ثم قام بدفع تهانى أرضا فسقطت مغشيا عليها .
.
اتصل سريعا بعض من أهل الحارة بالشرطة لفض هذا الصراع قبل أن يتحول إلى مقټل الكثير .
فانطلقت سيارة الشرطة فى طريقها للحارة وكان قد تم إستدعاء النقيب ركان
للمشاركة فى فض هذا الڼزاع والقبض عن المسئولين فيه .
فاستجاب على الفور ركان وانطلق بسيارته نحو المكان .
حمادة من مكة والحزن فى عينيه على وجهها الملطخ بالډماء والسواد من أثر الضړب بجانب صړاخها الذى لا يتوقف على والدتها.
حاول حماده مسح وجهها بيديه ولكنها صړخت به قائلة أبعد عنى .
حماده بعتاب أبعد إيه بس بعد كل ده
إظاهر مفيش فايدة فيك وهتيجى بالڠصب بدال مش نافع معاك حنية وكلام حلو .
فقام على الفور بحملها وحاولت مكة الفرار منه وركله بأقدامها ولكنها لم تستطع لضعف بنيانها وقوة بنيانه .
ثم قام حماده بالركض بها والتصدى لكل من حاول .
وفى هذه اللحظة توقف ركان بسيارته على مشارف الحارة ليلمح من بعيد شاب يحمل فتاة على يديه ويكاد يسمع صوت الفتاة تستغيث .
ليترجل ركان سريعا من سيارته ملاحقا هذا الشاب الذى يركض بتلك الفتاة .
ركان بصوت عالى ليوقفه وهو يلهث ورائه ..بوليس أقف عندك وألا هصيبك بسلاحى .
إضطرب حماده قائلا ..وده طلعلنا منين
يعنى ايه كل اللى عملته ده على الفاضى ده حتى ملحقتش اتهنى بيها .
أكمل جرى بس هيلحقنى عشان أنا شيلها وتقيلة طب العمل
أحسن حاجة انزلها وأسبهاله يتلهى وأنا فوريره أهرب .
هى شكلها وشها نحس على كله باين .
وبالفعل أنزلها حماده على الأرض وكانت مكة شبه فاقدة الوعى جراء صډمتها فى مۏت والدتها وايضا ما تعرضت له من وضړب من زوجتى المعلم حنفى .
تفاجىء ركان بالهارب يضع الفتاة على الأرض فأسرع إليها ليطمئن على حالها .
و لاذ حماده بالفرار سريعا بعد إنشغال ركان ب مكة وهذا ما قصده بتركها .
إنفعل ركان بعد فرار حماده وقبض على يديه پغضب قائلا..بتفتكر كده إنى مش هعرف اجيبك يعنى
لا هجيبك ولو كنت تحت سابع ارض .
ومع كل خطوة بها ركان من مكة الملقاة فى الأرض شعر ركان بتسارع نبضات قلبه .
فتسائل لما
من تكون هذه حتى ينبض قلبى لها بهذا الشكل
وما أن محاولا تحديد ملامحها التى تأثرت بفعل الضړب .
ففطن على التو إنها هى فتاة الرصيف التى رآها البارحة وعصفت به .
ركان بإندهاش بعد أن وضع يده على جبهتهمعقول دى هى البنت بتاعة امبارح
يا ترى إيه حكايتها وإيه اللى وصلها لكده
وليه الشخص ده كان عايز يخطفها
وليه قلبى دق اووى كده ليها
معقول هتقدر تأثر فيك بنت زى دى
لأ فوق يا ركان وأعرف كويس انت مين وهى مين
ولكن لم يطيعه عقله وأطاع قلبه وانحنى بجذعه إليها فوجدها شبه فاقدة الوعى ولكن تتمتم بكلمات منها أكثر فسمعها تقول .استغفر الله