رواية معشوقة الليث للكاتبة روان ياسين

موقع أيام نيوز


الطيارة النهاردة الساعة 2 الفجر !
أومأ برأسه و هو يضيق عينيه بوعيد ثم أنسحب مهرولا نحو الداخل و منه لغرفتها بخطوات واسعة أقتحم الغرفة بوجه قاتم الملامح ليجدها تضاحك مع عبدالرحمن و هي تقوم بتقبيل سائر وجهه بجانب دغدغتها له...
خبت إبتسامتها رويدا رويدا عندما وجدته يقف أمامها بكامل هيمنته و قد طلت من عينيه نظرة غموض ما أن أنتبه إليه عبدالرحمن حتي أنتفض صارخا بسعادة 

أنزل عبدالرحمن بهدوء ليخرج الأخير من الغرفة بسرعة متجها للخارج و علي وجهه إبتسامة واسعة أغلق ليث الباب ب المفتاح جيدا ثم أتجه بخطوات ثابتة نحو أحد المقاعد الموضوع في زاوية الغرفة جلس بهدوء واضعا ساق فوق الأخري و صمت ل ثواني قال بهدوء 
خدتي إذني عشان تحجزي تذاكر ذهاب ل مصر !
أجابت بنبرة غير مكترثة و هي تقلب في إحدي المجلات التي بيدها 
أظنه شئ لا يعنيك و بما إننا قبل الحاډثة كنا هنطلق و الموضوع أتأجل عشان تعبي أظن أن ده الوقت المناسب للموضوع !
و مين قالك أني هطلقك !
برودها يستفزه كثيرا ليصيح بها بحنق 
طيب وريني هتعملي أية رسل بس أعملي حسابك أن رجلك دي مش هتعتب البيت أبدا حتي لو وصلت بيا أني أكتفك أيد و رجل !
بوقفتها صائحة و قد ظهرت إمارات الڠضب علي محياها 
أنت لية بتعمل كدا لية مصمم تبهدلني معاك في وضعنا أحنا الأتنين إستحالة نكمل مع بعض عشان كدا الطلاق هو حل مناسب و يرضينا أحنا الأتنين لكن انت بتعاند و خلاص واخد كل حاجة عند و أنا بصراحة مش عارفة لية !
أنتفض سريعا هو الأخر هاتفا پغضب 
لا مش بعاند بس مش عايزك تبعدي عني و أنتي مصممة تبعدي !
صړخت بحنق و هي تقترب منه 
و دا لية بقاا إن شاء الله !
صمت خيم علي الغرفة لدقائق و هي متسمرة في مكانها ليقطع ليث الخطوات الفاصلة بينهم و يقف علي بعد إنشات منها وضع كف يده علي جانب وجهها مرددا بنبرة معذبة 
أيوة يا رسل بحبك بحبك من ساعة ما خطڤتك من الفندق من ساعة ما شيلتك بين و أنا حسيت بقلبي اللي كان مېت رجع يدق تاني بقوة لكن مدتهوش إهتمام كنت بحب أشوفك بتجري و بتضحكي و مبسوطة ساعتها كان قلبي بيدق جامد عايز يقولي أنها هي دي هي دي اللي رجعتني للحياة لما كنت بشوفك واقفة مع عمار أو مع أي راجل حتي مع عبدالرحمن بحس أن دمي بيغلي بيفور مش عايز حد يقرب منك غيري أنا لأنك ملكية خاصة .. بتاعتي أنا و بس .. 
ترقرقت الدموع في مقلتيها و هي مازالت متجمدة مكانها بينما الأخر صمت ينتظر ردها علي كلماته ينتظر أن ترتمي بين و تبكي لكن حدث العكس تماما عندما رددت بقوة و تلكئ و هي تقبض علي كفيها و دموعها مازالت متحجرة بعينيها 
و أنا يا ليث بقولك و أنا في كامل قوايا العقلية .. أنا برفض حبك .. مشاعرك ملهاش أي قيمة عندي !
أمسكت بكف يده لتنزله من علي جانب وجهها و هي تومأ ببطئ قاټل و قد أنهمرت دمعة خائڼة من عينيها بقي لثواني متجمدا بمكانه لتهتف بهدوء و هي تخرج من الغرفة 
أتمنالك حياة سعيدة بعيد عني !
فتحت الباب ثم خرجت منه مسرعة و أغلقته خلفها بقت لثواني مكانها مستنده علي الباب و إذ بها فجأة تسمع صړخة مټألمة حانقة تخرج منه تلاها صوت تكسير حاد ب الداخل أغمضت عينيها تبكي پقهر و هي لغرفة أخيها حتي لا يفتضح أمرها...
فتحت غرفة عمار بسرعة ف لم تجده داخلها لتحمد ربها حينها دلفت للشرفة حتي تستنشق بعض الهواء النقي مما يساعدها علي التوقف عن البكاء لكنه آتي ب العكس عندما وجدته يخرج يستقل سيارته بعصبية و يخرج بها بسرعة من المكان حتي أحدثت عجلاتها صريرا مزعجا...
رايحه علي فين يا رسل أنتي و
 

تم نسخ الرابط