رواية معشوقة الليث للكاتبة روان ياسين
المحتويات
من ثم أقتربت منه بخطي وئيدة !
وقفت قبالته بثبات تطلع له بنظرات باردة تضاهي نظراته جذبت ذراعه المعضله و لفت حول رسغه خيط سميك باللون الأحمر و فعلت نفس الشئ مع نفسها أبتعدت عن قليلا و بدأت تدور حوله ببطئ في البداية لكنها ما لبست حتي بدأت ترقص بحيويه بحركات إستعراضيه و هي تدور حوله بسرعة كلما دارت يلتف الخيط عليه أكثر و أكثر حتي بات مكبلا أياه بالكامل حاول الفكاك منه پشراسه لتقترب منه مرة أخري و تقول و هي تطالعه بنظرات متحدية
باك
لم تفق من شرودها إلا علي صوت السائق و هو يقول بإنجليزيته المتقنة
وصلنا سيدتي !
هزت رأسها بفهم و قامت بإعطاءه نقوده ترجلت من السيارة آخذه حقيبتها الصغيرة و من ثم دلفت للفندق..
بمصر
بمنزل رسل
توجهت حميدة لفتح الباب بتأفف و هي تلقي بحجابها علي شعرها تمتمت بسخط
زمت شفتيها و هي تقول بحسرة
يا خيبتي ياناا فى بناتي..واحدة أتعقدت من الأرتباط و الجواز عشان واحد ژبالة..و التانية الدبش اللي بتحدف طوب و زلط و مسلح دي..يا ربي اللي يشوفها و يسمع إسمها يقول أنها رقيقة و هادية و نادية لكن لأ أبدا..قولت لكل واحد نصيب من أسمه عشان كدا سمتها رسل لكن دي أبدا..داخلة في الكل شمال
الحمد لله يا حبيبتي !
أردفت برقه
هو رامي هنا و لا أية !
برمت شفتيها و هي تقول بحنق
طبعا مش سامعه صوتهم اللي لامم علينا الجيران..دماغها قدامه جزمه قديمة أنما مع رسل تقعد تلومها أنها بتكلمه كدا و واخدة منه موقف !
قهقهت برقتها المعتادة و قالت
ما أنتي عارفة مريم..بټموت فيه ربنا يخليهم لبعض !
و يهديلهم حالهم يارب !
هروح أسلم علي رامي يا ماما !
ماشي يا حبيبتي..هجهز الغدا حالا و بالمرة رامي يتغدا معانا !
أومأت لها مرام و من ثم خطت نحو غرفة الجلوس ثواني و عادت منها سريعا و قد تجمد وجهها پصدمة و كساه حمرة قانية رأتها حميدة فهرعت إليها قائلة بقلق
في أية يا مرام !
هزت رأسها بتوتر لتقطب حميدة جبينها قائلة
ثم خطت تجاه غرفة الجلوس لتمنعها مرام و هي تقول بإبتسامة متوترة
لا يا ماما مش فيه حاجه بس أنا..أنا جاتلي كارشة نفس ف وشي عمل كدا متقلقيش !
ضيقت حميدة عينيها و من ثم قالت بعدم إرتياح
ماشي..هعمل نفسي مصدقاكي !
أبتسمت لها مرام بتوتر ثم خطت بسرعة نحو غرفتها مغلقة الباب سريعا ضړبت حميدة كفا فوق كف علي المعاتيه التي أنجبتهم قالت و هي ټضرب يدها علي جانبها بقلة حيلة
في الساحل الشمالي
ب إحدي الشواطئ
صوت تلك المركبة المسماه ب ال چيت سكي يصدح في الأجواء فتجعل الأنظار تتوجه نحوها و تتعلق بها بل ب الذي يمتطيها !
ذلك الشاب ذا الجسم الرياضي المنحوت بشعره الأشقر و بشرته البيضاء التي أصبحت قمحية بسبب الشمس أما عينيه الخضراء القاتمة فيغطيها نظرات شمسية أنيقة..
بعد فترة ليست بقصيرة وصل هبط عنها متجها لإحدي المقاعد الطويلة ألتقط هاتفه من عليها و فتحه ليجد ست مكالمات فائتة من شقيقه الأكبر عبس و هو يتمتم ببلاهه
طب أتصل و لا ما أتصلش..أصل لو أتصلت هيهزقني !
قام بإعادة الأتصال ليزم شفتيه و يبتلع ريقه بشكل مضحك و هو يضع الهاتف علي أذنه ثواني و أبعد الهاتف عن أذنه و هو يغمض عينيه و يعض علي شفتيه فقد وصله صړاخ
متابعة القراءة