رواية معشوقة الليث للكاتبة روان ياسين

موقع أيام نيوز


أفلتت الصور من بين يديها لتقع علي الأرض و هي تبكي بصمت 
صدقيني يا مرام أنا بس اللي بقيلك و لا جوزك و لا أختك أهلين للثقة !
ربت علي كتفها و هو يتابع بإبتسامة صغيرة 
ثم سار مبتعدا عنها هكذا ببساطة تاركا إياها وسط دوامة من الأفكار التي تعصف بها..!
دلفت للغرفة المخصصة لها بهدوء ثم پعنف شهقات متلاحقة و هي تزرف دموع مقهورة حزينة دقائق و وجدت الباب يفتح و يطل منه عمار بوجه قلق أغلق الباب خلفه ثم توجه لها جلس بجانبها علي السرير قائلا بقلق و هو يملس علي شعرها 

رسل مالك !
لم ترد عليه و ظلت تبكي ليأخذها بين مربتا علي ظهرها حتي تهدأ تشبثت به بقوة و هي تبكي پعنف و تهمس 
أنا موجوعة أوي يا عمار موجوعة أوي !
ظل يربت علي ظهرها و علي شعرها لفترة من الوقت حتي هدأت أخيرا و نامت مع أنها أستيقظت منذ وقت قصير إلا أن ألمها النفسي و حزنها غلبها فقررت الهروب من الواقع ب النوم..!
معرفتش معرفتش أتكلم أو أعمل أي حاجة !
صاح بها ليث و هو يزرع الغرفة ذهاب و جيئة و هو يشد علي شعره بقوة راقبه إياد بتمعن ثم قال بتركيز 
أنت بتحبها يا ليث !
توقف عن الحركة للحظة و هو ينظر أمامه بشرود همس پضياع و هو يهز رأسه 
معرفش معرفش يا إياد !
ما هو يا أه يا لأ !
قالها إياد بنفاذ صبر ليصيح ليث پغضب 
أه يا إياد بحبها أه و دي مشكلة في حد ذاتها !
صمت دام لثواني قبل أن يقول إياد پصدمة 
نعم حبك ليها مشكلة دي مراتك يا عم !
زفر بأختناق و هو يقول بحزن 
كل ما أحاول أعترف لنفسي أني بحبها حورية تتجسد قدامي فبعدل عن القرار دا و أقنع نفسي أني بحب حورية و هفضل أحبها حتي لو كانت مش في العالم بتاعي !
نهض إياد من علي ثم توجه ل ليث وقف قبالته و حدق في عينيه بقوة قائلا 
أنت إحساسك ب الذنب هو اللي محركك يا ليث كون أنها ماټت في الحاډثة اللي أنت عملتها و اللي برضو أن قانع نفسك أنها كانت بسبب قلة تركيزك دا عاملك مشكلة دا كان قضاء و قدر و دا كان عمرها..!
صمت ليث يفكر بكلماته ليسترسل بحكمة 
فكر يا ليث رسل لو ضاعت منك مش هتلاقي زيها كفاية أوي تجريح فيها و في كرامتها عشان رسل ممكن تظهر ضعفها في لحظة و اللحظة التانية تلاقيها أقوي من الأول و ساعتها مش هتفرق معاها بنكلة !
لاحظ وجومه ليتركه و يخرج من الغرفة حتي بنفسه قليلا إلا أن قطب جبينه عندما وجد صوت صړاخ في غرفة رسل و مرام و الجميع مجتمع أمام الباب توجه لهم قائلا بتوجس 
في أية يا جماعة !
هتف عزت بقلق 
معرفش رسل و مرام بيزعقوا لية دول مبهدلين بعضهم جوا !
توسعت عيناه پصدمة ف هو يعلم أن مرام لا تتجرأ أن ترفع صوتها علي شقيقتها الكبري و من الواضح من الصوت أن هناك مشاجرة كلامية في الداخل حاول عزت فتح الباب بقوة لكنه كان مغلق جيدا ب المفتاح..!
قالت ناريمان بتركيز و هي تشير لهم ب السكوت 
أهدوا شوية !
صمت الجميع ليظهر صوتهما واضحا حينها..
أما في الداخل..
صړخت رسل پغضب و هي تشير لمرام 
أنتي واحدة هوائية أصلا ملكيش رأي بعد كل اللي عملته معاكي و اللي عمله إياد معاكي جايه تسمعي كلام القذر دا !
صاحت مرام بصوت باكي 
أنا دلوقت بسألك سؤال و ياريت تردي عليه أية علاقتك ب أن صهيب يسبني !
تنشقت رسل الهواء بقوة و هي تجز علي أسنانها لكنها لم تتحدث لتصرخ مرام بأنهيار 
أنا كنت غيرانة منكم يا مرام أنا بعد كل اللي عملته عشانك و تقوليلي حقودة و غيرانة مني طب أسمعي بقااا أه أنا اللي خليت صهيب يبعد عنك عارفة لية يا محترمة يا بنت الناس !
لم تنتظر إجابتها إنما أسترسلت و هي تشير لنقطة وهمية 
البيه كان ديلر و دا اللي أكتشفته بالصدفة كنتي بتحبي و هتتجوزي واحد بيتاجر في
 

تم نسخ الرابط