رواية معشوقة الليث للكاتبة روان ياسين

موقع أيام نيوز


أختك !
أستدارت مطالعة إياه بجمود لتجد الجميع يقف منتظرين ردها أجابت بنبرة خاوية 
راجعة من مكان ما جيت !
شهقت مرام بجزع قائلة 
هترجعي مصر و هتسيبيني يا رسل !
أجابت بقسۏة 
اللي يهموني خدتهم معايا غير كدا لأ !
رددت ناريمان بعتاب 
يعني أحنا مش هامينك يا رسل !
إبتسمت بشحوب قائلة و هي تتقدم منها 

لا طبعا يا طنط مش قاصدي أنتي أو عمار أو إياد عمار أخويا و إياد كذلك و حضرتك زي ماما الله يرحمها !
عانقتها بهدوء و هي تتمتم 
متزعليش مني يا طنط بس أنا بجد مش هقدر أتحمل !
هزت رأسها بهدوء ثم أنتقلت لعمار و وقفت أمامه قليلا لتتبين بوضوح تلك الدموع المتجمعة بمقلتيه همس بصوت شبه باكي 
هتسيبيني يا رسل !
نعم هي لم تعلم إلا من فترة قصيرة أنه أخاها لكنها أحبته كثيرا و بالمثل هو ف هو لم يكن متقرب أو متعلق ب مرام و مريم حتي ليث و إياد مثلما رسل..!
أبتعدت عنه بعد دقائق لتهمس بإبتسامة صغيرة و بصوت حاولت صبغه ببعض المرح 
أنشف كدا ياض معندناش رجالة بټعيط و بعدين هو أنا هسيبك أنت كل أجازة هتيجي تقعد معايا اه أنا مش هسيبك تضيع لحسن تروح تشم كوله و لا حاجة !
ضحك من وسط دموعه لتربت علي كتفه بإبتسامة واهيه سلمت علي إياد ثم أستدارت خارجة من المنزل  إيصالهم للمطار...
كانت تجلس علي المقعد و هي تطلع أمامها بذهن شارد تمطأ عبدالرحمن قائلا بنبرة ناعسة 
رسل أنا عايز أنام !
هنركب بس الطيارة يا عبدالرحمن و بعد أبقي نام براحتك !
أمسكت يده الصغيرة ثم وثبت بخطوات ثابتة نحو البوابة الإلكترونية الذين سيعبرون من خلالها حيث الطائرة و بجانبها مريم توقفت فجأة عندما سمعت رنين هاتفها قطبت جبينها بدهشة ثم أخذته من جيب بنطالها لتكون صډمتها عندما وجدت أسم ليث هو من يضئ الشاشة..!
تنفست بعمق ثم فتحت الخط قائلة بهدوء 
ألو !
جاءها صوت غريب قائلا 
سيدة رسل !
ردت بفزع 
أملني العنوان حالا !
أملاها العنوان لتغلق هي معه بعدها تحدثت الموظفة مرة أخري معلنة عن النداء الأخير للطائرة المتجهه لمصر أردفت مريم بذهول 
يلا يا رسل !
زمت شف تيها و هي تنظر لهاتفها ثم حولت بصرها للبوابة الإلكترونية برقت عينيها بعزم و هي تقبض علي هاتفها لتستدير بعدها راكضة نحو بوابة الخروج من المطار...

 

تم نسخ الرابط