رواية معشوقة الليث للكاتبة روان ياسين

موقع أيام نيوز


عالمية أكون أنا صاحبها حضرتك !
قالها بملل رسل شفتيها و هي تغمغم 
أبتسم بخفة و هو يسمع غمغمتها الخاڤتة فهي رسل و ستظل رسل..
بعدما ذهبت رسل مع ليث أنطلقت الفتاتان ل منزل والدهن..
جلست مرام في الحديقة علي الأرجوحة و بين ذراعيها عبدالرحمن قالت مرام بحنان 
متزعلش يا بودي رسل تعبانة دلوقت و مش هتشوفها كل يوم !

أجاب عبدالرحمن بنبرة حزينة 
بس أنا مش شوفتها بقالي كتير يا مرام هي مش بقت تحبني !
ضحكت مرام بخفة و هي تقول 
لا من الناحية دي أطمن رسل بتحبك أكتر من أي حد في العالم دا ليك عليا يا سيدي أول ما ترجع هي و ليث هخليها تيجي تقعد معاك..أتفقنا !
أومأ لها قائلا بإبتسامة مشرقة 
أتفقنا !
ضمته إليها بحنان و هي تهز الأرجوحه ببطئ و قد شرد عقلها ل عند معذبها منذ أنهيارها ب المشفي و لم يتحدث معها إلا للضرورة القصوى فقط و هذا ما يزيد من تلك النيران المتأججه بصدرها نعم أخطأت لكنها تشعر أنهم كانوا ينتظرون خطأها بفارغ الصبر حتي يقاطعوها..!
أية رأيك يا بودي نروح نعمل تشوكليت كاب كيك !
هتف عبدالرحمن بفرح 
موافق طبعا يا مرام !
قالت بشكل مضحك 
بس تساعدني يا عبدالرحمن الله يسترك أنا فاشلة في الطبيخ !
كاد عبدالرحمن أن يرد لكن صوت تلك الضحكات الأنوثية الرقيعة أسترعت إنتباههم تقدمت من غرفة الجلوس بسرعة لتتوقف عند بابها عندما وجدت فتاة أقل ما يقال عنها أنها فاتنة ب قامتها الطويلة و بشرتها البيضاء الحليبية و شعرها المصبوغ بعناية ب اللون الأصفر المائل للأبيضاض هذا غير عينيها رمادية اللون المحاطه بأهداب كثيفة و طويلة لفتت مرام إنتباههم لتقول حينها ناريمان بتلجلج التي كانت تبدو ممتعضه من الجلسه 
مرام تعالي يا حبيبتي !
طالعها إياد الذي يمكث بجانب تلك الفتاة ببرود ثم حول أنظاره نحو ميا مرة أخري أطرقت مرام رأسها و هي تزم شفتيها تحاول كبح تلك الرغبة الجامحة في البكاء لكنها تقدمت ببطئ لتجلس علي إحدي المقاعد الملتصقة ب ناريمان و أجلست عبدالرحمن علي ساقيها قالت ناريمام ببعض الضيق 
ميا صديقة إياد يا مرام هتيجي تقعد معانا هنا كام يوم !
قالت ميا بإبتسامة متكلفة 
مرحبا فيكي..
قاطعها إياد قائلا بقسۏة 
أخت رسل مرات ليث و بس...
قالت ميا و هي تناظرها من فوقها لأسفلها 
هيك لكان هيدا أبنك يا مرام !
قالت بنبرة خاڤتة و هي تتظاهر بتعديل ملابس عبدالرحمن 
لأ دا إبن أختي !
ثم نهضت قائلة بقتامة 
عن أذنكم هروح أشوف اللي عبدالرحمن عايزه !
دلفت للمطبخ ثم حملت عبدالرحمن لتجلسه علي المنضده تمتمت بحرقه 
لأ يا حبيبي بابا سافر إنجلترا أصلا..أهااا تقريبا هيقعد هناك فترة عشان في شغل كتير هناك بلس أن رسل أصلا مينفعش تشوقه فكان لازم يبعد....تمام يا رامي هكلمك ب الليل يا حياتي..باي !
أغلقت مريم الخط لتبتسم مرام و هي تردد بوهن 
لو رسل كانت هنا كامت زمانها شلوحتك !
ضحكت مريم بخفة و هي تقول 
عايزة أقولك أني متوقعه أن ليث يشوف أيام سوده منقطه كحلي مع رسل خصوصا أن رسل كانت في الفترة دي عصبية جدا و طايشة !
هزت مرام رأسها و هي تقوم بفتح تلك 
ضحك عبدالرحمن بخفة لتقول مريم و هي تجلس بجانبه علي المنضده 
إلا مين شيرين رضا 2019 اللي قاعده بره دي !
أجابت مرام بشكل مضحك و هي تقلد لكنه ميا اللبنانيه 
صديقتو ل إياد عئبال عندكون !
أنفجرت مريم ضاحكة لتطالعها مرام بغيظ و هي تقوم بسكب المسحوق في طبق كبير غويط..
هتفت مريم و هي تحاول السيطرة علي ضحكاتها 
ېخرب عقلك دا بجد دا و لا هزار !
سكبت مرام اللبن في الطبق و هي تردد بغيظ 
بجد ياختي بجد أنا كل يوم بدرك قيمة رسل بجد عارفة دي لو مكانتش فاقدة الذاكرة أراهنك أنها
 

تم نسخ الرابط