رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق
المحتويات
مش موافقه علي الاحسان ده وشكرا اوي علي فرصة الشغل الي اقدمتها لوالدي .. وكادت ان تنهض من امامه
فأقترب منها هشام سميه انا عايزك تشاركيني حياتي بجد عايزك تعفيني عن كل حاجه حرام .. فتذكر الليله التي قضاها مع جوليا وعلاقته بها حتي أخفض رأسه بأسي يمكن ربنا جمعني بيكي وخلاني اعرفك عشان اقدر ارد الدين الي في رقبتي لأهلك
فأخفضت سميه رأسها أرضا قائله هتتجوزني ليه مدام مبتحبنيش
فتأملت هي معالم وجهه ونهضت سريعا لتفر من امامه وهي لا تشعر بأقدمها التي ترتجف
.................................................. .................
لتفتح هي احد عينيها مقتربه منه تتمسح في صدره كالقطط .. حتي ابتعدت واضعه بيدها علي أنفها
فأبتسم فارس علي حركتها قائلا مالك مش هي ديه نوع الريحه الي بتحبي تشميها ياهانم
فتغير معالم وجهها لتقول لاء ديه ريحتها وحشه متحطش منها تاني
فأبتعدت هنا عنه وهي تداري شعورها بالأختناق ما انا اه قرده ومافيش حاجه
فضحك فارس بشده حتي قربها منه ثانية وبخبث طب تعالي نتعشي ونقعد مع عمتو شويه وبعدين نيجي عشان احكيلك حدوته بس هتعجبك اووي والله ياهنا
فأبتسمت اليه بوهن وهي واضعه بيدها علي رأسها التي بدأت في الدوار وأنزلت قدماها من علي الفراش وهي تقول احكيها لنفسك انا كبرت خلاص علي الحاجات ديه .. وقبل ان تكمل باقي حديثها معه وجدها تسقط وهي مغيبه عن كل شئ حولها
وقف منصور يتأملها وهي تتطلع في أحد صحف كتابها وبيدها الاخر تلاعب ابنتها كي تهدء حتي أقترب منها وهو يبتسم مش كفايه كده ياسلمي
فتطلعت اليه ثم نظرت الي الكتاب الذي امامها فقالت بتثاوب محستش بالوقت وانا بذاكر
فنظر منصور الي أبنته وقال بصوت هامس سهر كمان تعبت ونامت كفايه كده النهارده وابقي كملي بعدين
ولاول يشعر بأن داخل هذه المخلوقه عالما لا يفهمه فأبتسم وظل يفرد شعرها الاسود بيديه حتي قال اول مره تطلبيها ياسلمي
فأبتسمت سلمي ومازالت بين كنت الاول بخاف منك ام انت دلوقتي كل حياتي ومبقاش ليا حد غيرك مش بيقولوا حافظ علي الناس الي بتحبهم وخليك ديما جنبهم عشان ميجيش يوم وټندم
فضمھا منصور بشده حتي تأوهت من تلك الضمھ فقال پخوف معلش نسيت انك بالنسبالي عصفوره صغيره
فأبتعدت هي عنه وذهبت الي الفراش لتضع ابنتها في الحافه الاخري ونظرت اليه الي ان أقترب هو منها وسطح احد ذراعيه علي الوساده فتنام هي عليها ووجهها يعلوه الابتسامه وغفت بين ذراعيه كالطفله .. فأقترب من وجهها وظل يتأمل ملامحها الهادئه عن قرب وبدون ان يشعر وجد يده تلامس وجهها الناعم فظل يبتسم علي مايفعله حتي نهض من جانبها بخطوات بطيئه كي لا يوقظها
ووقف امام شرفة غرفتهما وظل يتأمل ضوء القمر الساطع ناظرا لظلام السماء ولمعان النجوم شاعرا بالبروده في احناء جسده
.................................................. .................
ظل فارس طوال الليل يتأملها بعشق حتي اقترب من موضع بطنها ووضع يده برفق وبدء يحركها بسعاده فشعوره بأنه سيصبع ابا من طفلته .. كان شعورا لا يوصف .. قد جعل النوم يفر من بين جفونه هاربا اليها
لتشعر هنا بلمسات يديه الحانيه فنظرت اليه بسعاده وهي تضع بيدها علي يده قائله فرحان يافارس
فأبتسم فارس بأعين لامعه وهو مازال تاركا بيده علي تلك النبته الصغيره في رحمها
متابعة القراءة