رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


طوول عمره اصلنا بشړ ياحببتي وهيجي يوم وطاقة حبه ليكي هتخلص طول ماهو شايف انه لازم بس هو الي يدي ويستحمل والطرف التاني مبيقدمش حاجه أعقليها كده طيب انتي لو فضلتي مهتميه بحد اووي وبتعملي كل حاجه تسعده وتفرحه بس الحد ده عمره ماحسسك بحبه ليكي وحتي لو حسسك بيحسسك انه بيعمل كده مقابل الاهتمام الي بتدهوله وبس هيزهق صدقيني من الاحساس انه لازم بس الي يدي ومش مهم هو الحياه ان كل واحد فينا يفني سعادته عشان يسعد الي بيحبه أقدم خطوه عشان هو يتقدم كمان خطوه اقول كلمه حلوه عشان هو كمان يقول كلمه حلوه امد أيدي ليه عشان هو كمان يمديلي ايده حياتك في ايدك انتي يانيره اوعي تخسري جوزك عشان تفكيرنا العقيم في الحب والټضحيه لازم كل طرف يتنازل شويه ويضحي فاهمه 

ثم مسكت امال بأحد أذنيها وقالت ثانية فاهمه ولا مش فاهمه 
فتضحك نيره بحب فاهمه والله ده يوسف ده كل حياتي ده انا من غيره ولا حاجه
وعندما نطقت بتلك الكلمه وجدته يردف الي الحجره بأبتسامة قد زينة قلبه قبل شفتيه وهو يحمل باقة من الورود اليها وبعض البلالين وبصوت حاني وانتي حياة يوسف كلها وهفضل أحبك لحد اخر نفس جوايا يا أم فارس 
وأقترب منها بعدما تركتهم أمال بمفردهم ليقبل يديها وجبينها بعشق ناظرا الي طفله بحب وهو يقول ربنا يخليكم ليا 
.................................................. ..............
وقفت سلمي تتأمل من نافذتها اولاد ثريا وفاطمه وهم يذهبون الي مدارسهم ناظرة اليهم پألم وهي تتمني أن يعود بها الزمن وتكمل تعليمها الذي حرمت منه بسبب جشع اباها فيستيقظ منصور بعد أن شعر بعدما وجودها بجانبه فتأملها بحيره لما تنظر له ونهض هو الاخر مقتربا منها ناظرا الي ما تتأمله بشرود فوقع ببصره علي بناته وهم يحملون حقائب مدرستهم وكتبهم فلټفت سلمي سريعا اليه بعدما شعرت بأنفاسه خلفها قائله انت صحيت 
فتطلع اليها منصور پألم عليها ولكي يخفي حبه لها قال بجمود وهو ينظر الي ما كانت تقف به امام النافذه انتي واقفه كده ازاي مش شايفه منظرك 
فتتطلع اليه سلمي پخوف وبأسف اسفه مش هعمل كده تاني 
فيغلق منصور النافذه پغضب ويسحب ستارتها كي يغطي النافذه تماما وبصوت جامد  عارفه لو عملتي كده تاني ياسلمي حسابك معايا هيبقي شديد سامعه 
فتخفض سلمي رأسها ارضا قائله بأرتجاف انا عايزه اكمل تعليمي يامنصور وافق الله يخليك أنا كنت شاطره والله وجبت مجموع كبير زي منال لو بابا مكنش جوزني ليك كنت زماني دلوقتي معاها في المدرسه 
فينظر اليها منصور پغضب وبصوت جامد انا قولتلك انك هنا عشان تجبيلي الولد فاهمه وياريت متخديش اي حاجه تمنع الحمل سامعه ولا مش سامعه 
فتتطلع اليه سلمي پخوف قائله بس سهر لسا صغيره ديه عندها 4 شهور بس حرام عليك انا مش عايزه اخلف تاني 
فيجذبها منصور من ذراعيها وبصوت عالي أنا قولتهالك هتخلفي لحد ما تجبيلي الولد سامعه ومش عايزك تفكري انك تكملي تعليمك تاني ثم قال بدون أن يشعر  متغيريش من بناتي ياسلمي انا مش زي ابوكي ببيع بنتي وبنت اخويا للناس 
فتدمع عيناه ناظرة اليه بحسره وبصوت باكي عندك حق هو السبب لو كان فعلا أب مكنش هيرميني ليك تفضل ټشتم وټضرب فيا وتعيرني انت وثريا ثم تأملت ذراعيها المليئه بالكدمات ووضعت يدها علي وجهها مخدتش بالك بعلامات الضړب الي في جسمي ولا واخد بالك وساكت علي الي بتعمله ثريا فيا مشفوتهاش وهي بتضربني بالقلم عشان بنتك اتهمتني اني بضربها وانا كنت بتبطب عليها وبساعدها انها تقوم لما وقعت انا بكرهك يامنصور انت وثريا وبابا بكرهكم 
.................................................. ..............
جلست تتحسس بطنها التي بدئت في الظهور بتعب ينظر الي صورته قائلة بشوق وحنين اليه وحشتني اوي ياهشام ووحشت بنتنا كمان ديه طلعت بنت ..جوليا فرحانه اوي انها هتجيب منك بيبي فتسقط دموعها علي وجنتيها المحمره من كثرة البكاء متذكره لحظاتها معه حتي لمساته ونبرة صوته التي عشقتها فيأتي رائحة عطره لتستنشقه من ذلك المنديل الذي كان يزين به بذلته يوما واخذته هي منه في أخر لقاء بينهم دون أن يشعر هو فتظل سارحة معه في كل شئ قد مر بها معه فيهتز جسدها بقوة بسبب الحنين لتضم نفسها بذراعيها وهي تتمني أن تعود اليه وترتمي بين ذراعيه طيلة الحياه ولكن ماضيها الذي تتمني أن تحذفه سيبقي دائما عارا لها ولحياتها معه .. فتقول جوليا بأرتجاف الي بيحب حد ياجوليا لازم يسيبه عشان يعيش حياته من غير ما يأذيه 
ويبقي الحب .. هو العاصفه الوحيده التي حينما تهب رياحهه لا أحد فينا يعلم كيف ستكون حياته مع تلك العاصفه 
هل ستصبح العاصفه كالنسمات ام ستكون محمله بالأتربه
الفصل الخامس والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
كانت عيناه تفيض حبا كلما رأى بسمتها تتزين علي شفتيها وهي تتمايل بخفه بين
 

تم نسخ الرابط