رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


فأصبح هو يراها في عيونها ليغمض صالح عيناه من قوة المړض الذي انهكه وبصوت يكاد ان يسمع اطلعي بره يازينب وسبيني 
فظلت زينب واقفه للحظات تنظر فيها اليه .. حتي قالت بعدما حبست دموعها ياصالح تعالا نروح المستشفي بيقولوا في حكيم كويس طب اجبلك حكيم 
فنظر اليها صالح بأعينه الحاده التي اهلكها المړض قائلا ومين قال اني تعبان انا لسا بصحتي .. 

فأقتربت منه زينب .. بخطوات مرتجفه واعين باكيه ربنا يخليك لينا ياصالح 
ففتح صالح جفونه المغمضه من كثرة التعب ونظر لها بنظرة تحمل سنون طويله قد قضتها معه وبصوت ضعيف ضربتك وعيرتك وهينتك واتجوزت عليكي واستحملتيني .. عرفت ستات غيرك وصبرتي .. ظلمتك كتير وفضلتي تدعيلي .. ثم ابتسم وهو يقول  طول عمرك بنت اصول يازينب .. 
فجلست بجانبه .. فأبعد وجهه عنها كي لا تشم رائحه فمه الكريهه من كثرة القي 
اطلعي بره يازينب وسبيني لوحدي 
فأدمعت عيناها وهي تراه يتهرب منها بأعينه كي لا يشعرها بمرضه .. فحاول النهوض من علي الفراش كي يثبت لنفسه انه مازال بصحته ولكن .. سقط بجسده القوي الذي اصبح هشا ثانية علي الفراش ناظرا لها ولنفسه بعجز
.................................................. ..............
عجزت عيناه عن معرفه مايدور بداخلها .. فأقترب منها فارس بعدما احاطها بذراعيه مالك ياهنا مش راضيه تدخلي الحفله ليه 
فنظرت اليه طويلا .. وبعدما ابتلعت ريقها بصعوبه قالت وهي تتأمل عيناه مبحبش الاجواء ديه مش متعوده عليها
فأبتسم هو علي تلقائيتها في الحديث معه واقترب من اذنيها وبصوته الحاني الذي تعشقه مش هنقعد كتير عشان عندي ليكي مفاجأه هتعجبك 
فأنصاعت لأمره وابتعدت عنه لتمسك يده بقوه .. حتي سقطت عيناه هو عليهم من بعيد فأقترب منهم بعدما انهي حديثه مع أحد رجالها وظل ينظر طويلا لها .. ثم اشاح بوجهه وهو يري يد فارس تمد له مبرووك يامحمود علي افتتاح فرع الشركه الجديده 
فأبتسم محمود ابتسامه مزيفه .. ونظر الي هنا بعمق قائلا نورتي حفلتي المتواضعه يامدام هنا 
وكاد ان يمد يده كي يصافحها ولكن يد فارس قد ابتعدت بها وهو يقول بملاطفه  معلش بقي يامحمود انا راجل غيور ومبحبش حد ېلمس مراتي غيري حتي لو بلمس الأيد 
فأمتقع وجه محمود بقوه ونظر الي نظرات اعينها العاشقه له عندما سمعت كلماته التي تعبر عن غيرته القويه .. وبصوت يتخلله السخريه اه طبعا عندك حق .. اتفضلوا 
وظلت عيني محمود تلتهمها .. وهو يراه يمسك بيدها بقوه وكأنها ملكه هو وحده ..فقڈف بسيجارته ارضا ودهسها بقدميه پغضب وكأنه يريد أن يفرغ طاقته فيها ليسمع صوت نسرين من خلفه متعرفش بيحبها علي ايه .. حتت بت جات من الريف بعد ماعمها باعها وعاشت معاهم .. وفجأه كده حبها ونسي العالم بيها .. بقي فارس مراد اللي مافيش ست كانت بتقدر انه تجذبه ليها .. جات هي وقدرت 
فأبتعدت محمود عنها وعيناه الحارقه مازالت عليهم .. فضحكت نسرين بسخريه قائله اعترف انك خسړت للمره التانيه وفارس اخد منك واحده عشقتها وعملت منها حاجه والتانيه فضلت تراقبها من بعيد .. وحبيتها من صورها .. صحيح هو في حب كده 
وظلت تضحك نسرين علي حديثها الذي أثار غضبه حتي ألجمتها نظراته القويه التي سحقتها فصمتت وهي تتذكر بأن اللعب مع محمود الهواري لا يصلح
.................................................. ................
سقطت صفعه منصور علي وجهها الباكي وهي تتأمل ذلك الخطاب الذي قذفه بين ايديها لتقرء كلماته كما قرئها هو .. فجذبها منصور من ذراعيها بقوه ناظرا لها پغضب  من ساعة ما تجوزتك وانا مستحمل نفورك مني حقوقي مش باخدها منك غير بالڠصب والضړب .. اتغيرت وبقيت حنين عشان اعوضك عن كل الظلم والأسي اللي شوفتيه في حياتك مطلبتش منك غير انك تجبيلي الولد .. حققتلك حلمك اللي عمر ماراجل ممكن يعمله ورجعتك تكملي تعليمك من تاني ... وكل ده وانتي في قلبك حد غيري وبتمنعي نفسك مني عشانه يابنت صالح ..
فسقطت يده مره ثانية علي وجهها وهو يقول بجمود لدرجادي شيفاني راجل عجوز ومش طايقه العيشه معايا 
فنظر اليها بقوه وبصوت يملئه الڠضب هتولدي وهتمشي من البيت ده .. وولادي انا اللي هربيهم ومن اليوم ده هتفضلي محپوسه في اوضتك وابقي وريني هتتقابلوا ازاي ..
 

تم نسخ الرابط