رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق
المحتويات
سريعا عنه ناظرة الي كل ركن في الحديقه بتوتر
ليقترب فارس من اذنيها هامسا اعملي حسابك بكره هنسافر المزرعه عشان اطلبك من عمك
ويذهب ويتركها وهي غارقه في خجلها من همساته ونظرات الحب التي اصبح يحاوطها بها
فتغمض هنا عيناها قليلا مستنشقه بعض نسمات الهواء التي تتخللها رائحة الزهور بحبك اوي يافارس
فتفتح هنا عيناها سريعا وتركض من امامه بخطوات مرتبكه حتي تلتف اليه لتنظر الي معالم وجهه فتجده يضحك عليها لتكمل ركضها وهي ټلعن حظها الذي ېفضحها دائما امامه.
الفصل الثاني والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
تسطحت علي الفراش وهي سابحه بأحلامها ثم تتنهدت بشوق بعدما أغمضت عيناها لتقول بصوت مضطرب حاسه اني في حلم مش في حقيقه لتتذكر حب والدها لأمال وحب امال له الذي مازال ينبض بقلبها
اما فارس جلس مع عمته وهو يبتسم أبتسامة قد أنارت قلبه قبل وجهه وشفتيه
امال بخبث هي هنا كانت طالعه تجري ليه من الجنينه يافارس ها قولي ومتخبيش عليا
فيضحك فارس علي عمته التي يعشقها ساعات بحس يالولو انك أختي الصغيره مش عمتي
لتضربه أمال برفق علي أحد قدميه وماله ياحبيب لولو ما لولو هي كمان بتعتبرك كل حاجه في حياتها ربنا ما يحرمنا منك
فتبتسم أمال قائله ياسبحان الله من كام سنه كنت بتحايل عليك عشان تتجوز اما دلوقتي مالك كده عايزه تتجوز النهارده قبل بكره
لينظر اليها فارس بشوق مش عارف بجد بقي مالي بس كل الي بقيت حاسس بي ان قلبي مش بقي ملكي حاسس اني بقيت مراهق في ثانوي حاله غريبه اوي بقيت عايشها وانا مش حاسس هنا هي التوأم بتاعي الي كنت بدور عليه من غير ما احس
لينظر اليها فارس قائلا عارف عم هنا
امال انا مش عارفه هو ازاي كده مع ان احمد الله يرحمه مكنش ابدا طماع ولا جشع وكرامته كانت اغلي عنده من اي حاجه صالح مدام عارف انت مين فهيستغلك لحد ما هيدهالك بس بالفلوس اوعي تاخد هنا بذنب عمها وتتخلي عنها
فتنظر اليه امال قليلا .. حتي يلاحظ هو نظراتها التي تحاوطه فاكره يوم ما جبتيها من البلد وحكتيلي حكايتك مع والدها انا ساعتها قولت عمتي ديه غريبه اوي لسا بتحب حد رغم انه اسس لنفسه حياه واتجوز صاحبتها وخلف بس دلوقتي عرفت حاجه واحده وبس ان الي ممكن نفتكره سذاجه من غيرنا بيجي الدور علينا في يوم ونعرف حقيقة السذاجه الي لومنا غيرنا عليها
نظرت اليه طويلا لتتأمل ملامحه الجاده وهو يقف وسط عماله يتابع معهم كل شئ حتي أقترب منها احد زملائها
أنسه سميه !
فتلتف سميه الي مصدر الصوت لتقول بصوت مضطرب افندم يا بشمهندس
هاني بحالميه مالك واقفه كده ليه ولا أنتي لسا متعودتيش علي الشغل
فيأتي هو من خلفهم قائلا أظن اننا ورانا شغل ولازم نستغل كل دقيقه مفهوم يابشمهندسين
فيتطلع اليه هاني بأرتباك عندك حق يابشمهندس عن أذنك
فينظرهشام الي سميه بجمود فين الرسومات الي طلبتها منك
سميه پخوف بصراحه يابشمهندس المشروع ده صعب عليا اوي وانا لسا في البدايه وحضرتك مفهمتنيش ايه المطلوب مني
فيتطلع اليها هشام ساخرا أبتدينا الدلع شكلنا ويقترب منها قليلا قائلا بكره لو الرسومات مكنتش عندي وزي ما أنا عايزها فستقالتك تبقي علي مكتبي
ويذهب ويتركها وهي شارده في حاله فليس هو ذلك الشخص الذي أحبته من كثرة حديث صديقتها عنه
.................................................. ...............
كانت ذكريات الماضي الهاربه تحاوطه حتي هرب النوم من بين جفونه فنهض من علي فراشه ليقف أمام نافذة غرفته ويمسك بعلبة سجائره ويظل ېحرق منها الكثير ليسيطر الماضي علي ذهنه فيترك لعقله الفرصه كي يغتنم دور يجعله يسخط علي كل من حوله واولهم هو وهي
فلاش باك
يعني أيه يامحمود يعني احنا هنفضل نحب بعض كده من غير ماحد من أهلك يعرف ليه عشان أنا فقيره انا أستحاله اتجوزك في السر
محمود بحب يا ايناس أنتي عارفه بابا الايام ديه حالته الصحيه صعبه وانا مقدرش اكسر ليه كلمته
ايناس بجمود يبقي هتخسرني يا محمود ده انت كمان مش عايزني أشتغل في شركتكم .. عشان والدك برضوه ميشكش أكتر من كده وياتري أنت الي هتصرف عليا وعلي والدتي وتجيب علاجها بعد ما تطردني لو حبك هيعمل فيا كده مش عايزاه
محمود بحب وهو يحتضنها انتي لو طلبتي عمري كله هدهولك ياحببتي وياستي انا جبتلك شغل عند صديق ليا شوفتي انا
متابعة القراءة