رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق
المحتويات
ومش عارفه تستغلي وضعك معاه
فيحاوطهم الصمت قليلا .. حتي تخفض ريهام بوجهها خجلا من والدتها التي لا ترغب سوى في المال والنفوذ قائله بنفاذ صبر هي الحياه ليه عندكم سلطه وفلوس ونفوذ .. ليه مش اسره ودفي وامان
لتتأملها هدي بتهكم وهي ناهضه من مقعدها هي الحياه كده .. شغلتي في الصحافه علمتني ان الحياه لازم تبقي كده لا الا مكنتش وصلت للي انا فيه دلوقتي المزرعه بتاعته اللي في الفيوم تجنن خليها تبقي بأسمك
فتنظر اليها هدي بغرابه لتقول هي پألم لان عشت طول حياتي ادور علي الاسره .. ادور علي اني اكون جزء مهم في حيات حد بس للاسف ملقتش .. رغم ان مازن من اللي انتي اتمنتيه ڠصب عني لانه كان قضاء ربنا .. عشان كده مش هحرمك ولا هحرم ولادي من اللي بتتمنيه
تلملمت سميه في الفراش حتي فتحت اعينها بسعاده ناظرة الي هشام الذي يحاوطها بذراعيه .. فظلت تتذكر كل ما حدث فجأه في حياتها من تلك بجوليا وذلك الطفل الذي لا يعلم عن وجوده سوى من اسبوعا لا اكثر
فيقترب منها هشام.. حتي قال بصوت هامس مش هتصحي بقي ياحببتي عشان ميعاد الطياره
فأبتلع هشام ريقه بصعوبه .. حتي قال بصوت شارد لو عايزاني الغي تذاكر السفر ..وقبل ان يكمل كلامه وضعت سميه بأناملها الناعمه علي شفتيه قائله لاء ياحبيبي انا اسافر معاك في اي مكان المهم نكون سوا ..
لتخفض سميه برأسها ارضا متأمله ذلك اللحاف الوردي الذي يغطي جسدها قائله بتعلثم حلو اللون ده صح
فيضحك هشام وهو يرفع ذقنها ناظرا اليها طويلا .. مقبلا ايها .. فتبتعد هي عنه بخجل
فيقول هشام بأبتسامه يلا عشان نجهز ياحببتي
.................................................. .............
فينظر منصور اليهم وهو يمسك تلك الجريده التي اتخذها بعد غدائهم كي يتابعها وهو يذلها مثلما اهدرت كرامته مع ذلك الشاب الذي بتأكيد أحبته لصغر سنه فتأتي ثريا وتجلس بجانبه بأبتسامة نصر قائله امتا تولد .. ونتطردها من البيت
فيتطلع اليها منصور پغضب .. حتي تصمت هي بأمتعاض وكأنها لم تتقبل نظراته
فتتأوه سلمي بتعب .. وهي تسمع صغيرتها تبكي في حضڼ تلك الخادمه التي تدعي شوق مقتربه من منصور وثريا بملابسها المبتله أنا خلصت كل الشغل اللي ابله ثريا طلبته مني خليها تديني سهر ديه وحشتني اووي ربنا يخليك يامنصور
فتنظر اليها ثريا پحده قائله بعدما رفعت فخذها الممتلئ علي الاخري ايه منصور ديه .. اسمه سيدي منصور يابنت زينب وصالح .. وبنت مين اللي عايزاها عايزانا نسبلك البت عشان تبقي زيك خاينه متجوزه راجل يسد عين الشمس ومافيش منه اتنين ومعيشك عيشه متحلميش بيها وبتعرفي غيره صحيح هنستنا ايه من بنت واحد ابوها باعها لينا عشان كان واخد منا فلوس ومعرفش يسدها فأدنا بنته تحصيل حاصل
فيظل منصور ناظرا الي جريدته وهو ممسك بذلك الكوب المملوء بالشاي قائلا بزهق ثريا احترمي وجودي وسبيها تروح اوضتها مش عايز ۏجع دماغ
فتقترب منه سلمي بأعين دامعه حتي تسقط امام قدميه قائله بتوسل انا معملتش حاجه يامنصور فتتطلع الي اعين ثريا التي تنظر اليها پغضب قائله بتعلثم قصدي ياسي منصور خليهم يسبولي سهر ديه بنتي انا ثم وضعت يدها علي بطنها قائله طب هتسبولي مين فيهم
فيتأملها منصور بضعف وقبل ان تمتد ايديه اليها كي يضمها ولكن نهض بقوه وهو يتأملها پغضب بعدما تذكر هذه الجوابات وما بداخلها انتي هتترمي زي المواشي اللي لما بتمرض برميهم وادبحهم .. اما ولادي فأنا مش هسيبهم لواحده زيك تربيهم ثم نظر الي بطنها المتكوره وجسدها الذي ضعف اكثر .. وتركها وذهب
لتقترب منها ثريا وبصوت جامد فاطمه هي اللي كانت بترحمك مني شويه كويس انها سافرت عند اختها يومين .. عشان اعرف ادوقك كويس العڈاب كنتي فاكره نفسك هتقدري تاخديه مني لاا ده انا ثريا مش حتت عيله لا جات ولا راحت تقدر عليها وكويس اننا اكتشفنا حقيقتك يابنت الخضرا الشريفه
.................................................. ...............
الفصل 26
وضعت زينتها مثل كل يوم قد جاءت فيه الي هذه البلد ..كانت تنتظره بوجه عروس تعيش اسعد ايام حياتها فتأملت سميه الساعه التي بجانبها .. ناظرة الي عدد الساعات التي يتركها فيها وحيده منذ ان جائوا من خمسة ايام .. فترقرقت الدموع بين اهدابها .. متذكره كل ماحدث معاها الايام السابقه حين يعود اليها ليلا بجسد متعب .. فينظر اليها وهي نائمه ثم يأخذها بين لينعم بالساعات القليله التي يقضيها معها.. ليستيقظ علي ابتسامتها وهي تظن بأن اشغاله قد انتهت اليوم وانه سيظل معاها دون ان
متابعة القراءة