رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


انا جيلك عشانه 
فيتطلع اليه صالح بعدما داعب شاربه يبقي نتفق الاول وتاخدها 
فيتأمل فارس دموع هنا المنهمره قائلا اتفقنا ممكن بقي تشوف لينا مكان نتكلم فيه علي انفراد عشان نتفق يا استاذ صالح
فينظر صالح بقوة الي زوجاته الأثنان كي يغادروا المكان .. وتقف هنا پخوف وهي ممسكه بأيد الصغيره ريم 
فارس بحنان ادخلي انتي معاهم دلوقتي ياهنا مټخافيش هخلص كل حاجه وهاخدك ونمشي 

فتغمض هنا عيناها بقوة كي تحبس دموعها التي تنسال بغزاره فيقترب هو منها بخطوات هادئه عاشقه بعدما سارت هي من امامه خائفه انتي غاليه اووي عندي ياهنا 
.................................................. ............
جلس مازن يتأملها بقوه وهو يري ارتباكها الذي اصبح يحاوطها فتنهض ريهام باحثة عن والدها بين الحضور ..
حتي يقول هو أنسه ريهام مش كده
فتشيح هي بوجهها بعيدا عنه حتي يقترب منها قائلا ممكن اعرف رفضتيني ليه 
لتتطلع اليه ريهام للحظات ثم تعاود البحث عن والدها 
ليقترب منها مازن أكثر فريد بيه عارف اني معاكي فمدرويش عليه كتير 
فتبتعد ريهام عنه تاركه الحفل حتي يجذبها من ذراعيها بقوه وبصوت جامد لما اكلمك تقفي فاهمه 
لترتعش ايديها خوفا من نظراته القويه فيذكرها به حتي يقول مازن بأسف اسف مكنش قصدي اخوفك
ريهام بجمود انت عايز مني ايه
مازن بهدوء اتجوزك !
لتقف تلك الكلمه في حلقها فتبتلعها بصعوبه قائله وانا مش موافقه 
مازن بجديه وممكن اعرف انتي مش موافقه ليه
لتتأمل ريهام الحفل فتجد كل من في الحفل بدء يغادر 
فتصبح هي وهو بمفردهم 
مازن بأبتسامه دلوقتي مبقاش في حد غيرنا يعني ممكن نقعد نتكلم مع بعض بهدوء وبصراحه 
فتنظر اليه ريهام بغيظ قائله انا مش عايزه اتجوزك فهمت 
وكادت ان تتركه وتذهب ولكن قبضة يديه السريعه قد جذبتها اليه حتي اصبح يحاوطها بأنفاسه قائلا بس انا قولت هتجوزك ومدام مازن الدمنهوري عاز حاجه يبقي خلاص 
فتتطلع ريهام الي غروره قائله بس مش كل حاجه مازن الدمنهوري عايزها يبقي هياخدها انت مش بتشتري عربيه ولا داخل صفقه
فيبتسم مازن قائلا بثقه اعملي حسابك فرحنا هيكون بعد شهر ويتركها ويذهب بعد ان اسقط علي مسمعها تلك الكلمه
فتتابعه ريهام بنظراتها بوجه شاحب وهو يغادر فتضحك بسخريه لما يحدث لها فعندما هربت من قصة حب فاشله عصفت بحياه لا تعرف لها معالم مع هذا المغرور 
.................................................. ...........
وقفت زينب تتأملها بأعين دامعه تتخللها الفرحه فأقتربت منها كي تضمها اليها في حنان قائله مبرووك ياهنا ياحببتي 
لتتطلع اليها هنا بأسي بعدما رفعت بأعينها الباكيه هو عمي باعني تاني 
فتنظر اليها زينب بأشفاق وبصوت حاني احمدي ربنا أنك خلصتي منه واتجوزتي واحد بيحبك وهيحافظ عليكي 
فتمسح هنا دموعها بأيديها قائله بسخريه من ساعتين جيت فرحانه عشان هستني في بيت عمي اللحظه الي الشخص أتمنيته هيجي يتقدملي فرحة زي اي بنت بتستني اليوم ده الي بتحس فيه بأنها غاليه بس اظاهر اليتيم مش من حقه يستني اللحظه ديه
لتدخل امال عليهم في تلك اللحظه ناظرة اليها بحب قوي مش عايزه أسمعك تقولي كده تاني فاهمه وخلاص انتي مبقتيش محتاجه من حد حاجه ولا عمك ولا انا انتي دلوقتي مع جوزك وبكره تأسسوا حياه ليكم تعملي فيها الاسره الي اتمنتيها وتعوضي ولادك ياحببتي بلي أتمنتيه ومتحققش 
فتنظر زينب لأمال قائله قوليلها كده يا أمال هانم ده الي يشوفها ميقولش انها عروسه طب ايه رئيك بقي هعملك أحلي فرح هنا في البلد هو هيكون اه بسيط وعلي قدي بس لما تنزلي مصر ابقي أحتفلي انتي وجوزك زي ما انتوا عايزين بس اوعي تنسينا بقي 
فتبتسم اليها هنا قائله بحب عمري ماهنسي حنيتك ولا حبك ياطنط زينب فتتذكر سلمي التي منذ ان وصلت بيت عمها وانشغلت في تلك الاحداث الكثيره التي لحقت بها ولم تراها هي فين سلمي صحيح !!
فترفع نور وجهها الدامي من كثرة صڤعات والدها وهي منكمشه في ركن بعيد من الحجره قائلة بسخريه باعها زي ما باعك ومن ساعة ما تجوزت وجوزها بقي حرمها من أنها تيجي لينا 
لتتطلع هنا الي أعين زينب المليئه بالحزن فتقول زينب بعدما حبست دموعها بس الشهاده لله يابنتي الراجل عمره ما منعنا اننا نزورها بس للأسف عمك ربنا يسامحه بقي هو الي عمل مشاكل مع منصور لحد ما الخلافات زادت بينهم
فتضحك هنا بسخريه حتي تضمها أمال قائله في حنان جوزك مستنيكي بره مش يلاا خلاص 
فتتذكر هي فرحتها التي أنطفئت وحديث عمها اليها وهو يشك في شرفها الا أن وضع شروطه ليتم هذا الزواج بعدما اخذ ما اراد من فارس 
لتقول زينب بعدما جائت سريعا من غرفتها وهي تحمل ذلك الثواب الابيض الهادئ المطرز بسلاسل من الورود التي أعطته مظهر خاص قائله بحب ايه رئيك في الفستان ده 
فتنظر اليه أمال بأنبهار قائله جميل اوي يازينب بس أحنا ممكن نفرح في البلد من غير أي حاجه ولما ننزل القاهره نبقي نعمل الي هي عايزاه ولا ايه ياعروسه 
فتتطلع اليهم هنا بصمت حتي تقترب
 

تم نسخ الرابط