رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق
المحتويات
بنات عمها عقد ذراعيه امام صدره ووقف بوقاره ومع تحريك قدما تسبق قدما كانت هذه وقفته الفاتنه فتتلاقي عيناه بها فأبتسمت له وكأنها تشكره علي كل شئ يفعله معها لتقترب منه ريم راكضة بخفه قائله عمو فارس عمو فارس مش هتيجي تلعب معانا
فيهبط فارس لمستواها عابثا بخصلات شعرها بحنان قائلا عمو فارس عنده شغل كتير ياريم هيروح يخلصه ويرجعلكم اتبسطوا انتوا
فيضحك فارس بشده علي عفوية هذه الطفله متذكرا اليوم الذي عزم فيه ان يكره جميع النساء حتي لو كانت طفله ولكن الان اصبح يتمتع بالحديث اليهن وهو يري ان مثلما اصابعك لا تشبه بعضها فأيضا الناس هكذا
فتبتسم ريم بشقاوه قائله الحصان الابيض بتاعك انا سميته بندق حلو مش كده
فيضمها فارس اليه قائلا انتي وهنا بحسكم نسخه واحده
فتهمس ريم في احد أذنيه حتي ينظر فارس اليها بتعجب قائلا هي قالتلك كده
.................................................. ................
وقفت امامه سميه وهي تفرك في ايديها بأرتباك حتي قالت بصوت يكاد ان يسمع انا اسفه
ليظل هشام متطلعا الي اللوحات التي امامه فتنظر اليه سميه پألم حابسة دموعها قبل ان تنصرف وتتركه فيرفع هشام بوجهه ناظرا اليها بعمق قائلا محصلش حاجه يابشمهندسه اتفضلي علي مكتبك
فيبتسم هشام بحنين حتي يقترب منها بأعين لامعه لټغرق هي في بحور عيناه السوداء واهدابه الطويله التي تزينها
هشام اول حاجه هعملها ان شاء الله لما انزل القاهره هروح اشوفهم
فيتطلع اليها هشام للحظات قبل ان يقول معروف وانا نفسي أرده ليهم تفتكري المعروف بيتنسي !!
فتتأمله سميه قليلا قبل ان تبتسم شفتاها لينظر اليها هشام بنفس الابتسامه قائلا يلا علي شغلك يابشمهندسه
.................................................. ................
لتقول هنا بصوت حاني اتغيرتي اووي يانور ليه الحزن بقي مسيطر عليكي كده
فأخفضت نور برأسها أرضا باكيه الحزن بقي اساس حياتي حاسه اني بكبر سنين في كل يوم بيمر من عمري
فأبتسمت هنا قائله وليه نكبر مع الحزن واحنا في أيدينا نلغيه
فضحكت نور بشده قائله وانتي قدرتي تلغي حزنك
لتتلاقي اعينهم قبل ان تبتعد هنا بوجهها قائله لاء ملغتهوش بس ربنا عوضني بحاجات تانيه في حياتي عشان كده قدرت انسي بس عارفه انا اتعلمت ايه
لتنظر اليها نور بغرابه حتي تقول هنا ضاحكه اتعلمت ان الحياه مهما كان طعمها بيجي وقت وبتديكي الي نفسك فيه بس يوم ما بتحس انك كنتي راضيه وقلبك واثق ان فيه فرحه هتيجي ليكي
فتبتسم نور متطلعه حولها متأمله المزرعه قائله فاكره لما كنا بنيجي هنا انا وريم نجيب توت ونرخم علي عمي ابراهيم وسلمي تيجي تزعق لينا بس اول ما نشدها معانا تتحول وتبقي زينا وتفضل تتفرج وتضحك علي الي بنعمله وانتي كنتي تفضلي قاعده قدام البحيره واحنا نجيلك جري ونحكيلك علي كل حاجه عملناها انا بقي كل ما بفتكر ذكرياتنا ديه الي بسببه اتفرقنا وضحكنا الي كان بوجودنا مع بعض انتهي بكرهه اوي بحسه انه مش أب الحزن والفرح بقوا عندي شبه بعض .. لتغمض نور عيناها قليلا قائله من بين دموعها هو الي حولني من انسانه بتحلم بكل حاجه جميله لأنسانه مبقتش بتفكر في حاجه غير امتا الدور هيجي عليها عشان تتباع
فتأتي اليهم ريم راكضه بفرح غير عابئه بأي شئ قائله عمو ابراهيم وقع وهو بيجبلي التوت عمو ابراهيم ده مش شاطر في حاجه خالص
ليسمعوا صوت ابراهيم من خلفهم قائلا بتعب بتضحكي عليا ياريم بدل ما تساعديني ده انا حتي راجل عجوز
فتقف ريم امامه وهي تضع بيدها الصغيره علي وسطيها قائله ياراجل ياعجوز مناخيرك قد الجوز
فتبتسم نور رغما عنها حتي تضحك بقوه ناظرة الي هنا التي دمعت عيناها قائله ريم عيب كده
فتقف ريم بجانب ابراهيم ممسكه بأحد ايديه قائله بطفوله قولهم ملهومش دعوه انا وانت احرار مش انا المدرسه بتاعتك وانت التلميذ
فيضحك ابراهيم بطيبه ناظرا الي هنا بأحترام مش محتاجه حاجه مني ياست هانم
فتقترب منه هنا قائله هانم مين ياعم ابراهيم انا زي بنتك
متابعة القراءة