رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


حد 
فينهض هو بدوره حتي اقترب منها فرفع بأحد أصابعه مشيرا لها قائلا هنا انتي عايزه ايه دلوقتي 
فتنظر اليه هي قائله پخوف مش عايزه حاجه صدقني 
فيتنهد هو قائلا قبل أن يغادر مكتبه ويرحل أعملي حسابك هتسافري شرم بعد أسبوع عشان حفله افتتاح المنتجع... وقبل أن ينصرف تماما قال كروت الدعوه لأصدقائك موجوده علي المكتب لو حبيتي تعزميهم .. !

فينصرف ويتركها .. حتي تتطلع هي الي كل زاوية في مكتبه الوثير ناظرة الي هذا الجمع من الكتب التي تضمها تلك الحجره .. فتقترب من مكتبه وتظل تعبث ببعض الأشياء التي يحتويها هذا المكتب ذات اللون البني القاتم فتقع بأعينها علي تلك الرسمه التي تجسد صورتها حتي تبتسم وهي تري ذلك الأسم المزخرف عليهاا  طفلتي ذات الوشاح الأزرق
فتتسع أبتسامتها شيئا فشئ... حتي تخترق وجهها بأكمله 
فينظر اليها هو بعدما عاد ثانية ليقول بصوت جهوري كي يفزعها ويري خۏفها منه مش عيب تلعبي في حاجة غيرك شكلك عايزه اعادة تأهيل من تاني وهتبقي مني ان شاء الله 
فتقف مفزوعه من وجوده قائله بأرتباك اصل أنا 
فينظر اليها پحده انتي ايه مش المفروض اول ما أخرج من المكتب تكوني خرجتي ورايا 
فتخفض برأسها أرضا قائله مكنتش أقصد علي العموم انا بعتذر يا بشمهندس
فيعض هو علي شفتاه قائلا بشمهندس  أنا مش هعيش هنا تاني 
وقبل أن تركض وتتركه بمفرده اخفض برأسه أرضا قائلا أسف ياهنا سامحيني 
فتلتف اليه قائله بتهكم انت عايز مني ايه اكيد شايفني ولا حاجه عشان كده .. وقبل ان تتجاوز في كلامها 
أقترب منها بهدوء قائلا يمكن عشان أتعودت علي بعض التجاوزات في حياتي زمان فبقي شئ عادي ولما رجع فارس القديم رجع بعيوبه بس أوعدك هحافظ عليكي اكتر من نفسي ومن هنا ورايح مش هاجي الفيله خالص ويوم شرم هبعتلك السواق وأنا مطمن دلوقتي عليكي مع هنيه وصفيه وعم حسن ....... لحد ماعمتي ترجع !
وقبل أن ينصرف قال ببتسامه ياريت تقبلي أعتذار رجل فضل سنين قافل علي قلبه لحد ما جيتي اقتحمتيه أنتي ياطفلتي 
فتبتسم رغما عنها قائله ليه حبتني أنا ولا حبك عطف وأشفاق عليا 
وتصدر تلك الكلمه صدي عاليا داخل قلبه ليلتف قائلا بصوت هائج متسأليش شخص بيحب... وتقوليله انت بتحب ليه لانه بيبقي أكتر واحد جاهل للأجابه ... !!
.................................................. ................ 
وعندما عاد الي بيته ذات الطابع الأسترالي نظر الي سائقه كي يخبره بأن يعود اليه غدا مبكرا .. ليردف الي داخل منزله حتي تطلع الي هدوء البيت قائلا  غريبه نيره مش مستنياني عشان نتخانق .. ثم تنهد بضيق وهو يزيح رابطه عنقه الي أن وصل الي الغرفه .. حتي وجدها خالية فتنهد قليلا وهو يكمل أزاله ملابسه الرسميه لتخرج هي من ذلك الحمام الذي تحتويه الغرفه الواسعه ... فيقف متعجبا من زوجته وهي ترتدي ذلك الفستان الابيض العاړي وكأن زوجته قد عادت عروسا ثانية فيقول بتعجب انتي لابسه كده ليه يانيره فتقترب منه هي بحب عايزه نفتكر يوم فرحنا ياحبيبي لتضع بأناملها علي أزرار قميصه الذي لم يكمل فك أزاره حتي تقول بحب وهي تفك له باقية الأزرار  وحشتني اوي يايوسف عارفه اني بقيت أتعصب كتير بس أنت
وقبل أن تتفوه أنحني اليها ثم أبعدها عنه قائلا مهما عملتي ونكدتي عليا هفضل أحبك لاخر يوم في عمري 
لتضع هي أناملها بحنان قائله يعني أنت  في حياتي ثم وضع بيده برفق علي طفليهما والي انتي بتقولي عليه أن انا السبب فيه كان بمزاجك ولا مش بمزاجك 
فتنظر اليه بغيظ ... حتي تدمع عيناها .. فيقول هو بحنان بټعيطي ليه دلوقتي
فترفع بوجهها قائله الفستان ضايق اوي ! 
فټنفجر شفتاه ضاحكا علي زوجته التي يعشق فيها كل شئ .. حتي نكدها هذا
الفصل التاسع عشر
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
وعندما رفعت عيناها لتتأمل كل شئ حولها كانت عيناه اللامعه هي
 

تم نسخ الرابط