رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق
المحتويات
فارس وقبلتهما التي لم تشعرهم حتي بوجوده .. فيعود الڠضب اليه ثانية .. متأملا ساعته فقد حان وقت المغادره الان.
الفصل الواحد والثلاثون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب.
_ بقلم سهام صادق.
نظرت سلمى الي منصور الجالس بأنكساربجانب هذا الشاب الذي يجلس بأسترخاء ويضع ساقا علي ساق وكأنه في بيته وليس ضيفا لتقع عيناها علي ثريا الجالسه منكسة الرأس بفمها الملتوي بسبب تلك الجلطه التي لا تعلم سببها ففي يوم وليله قد تبدل حال هذا البيت واصبح الهدوء المخيم بالحزن يحاوطه ... لتقف سلمي امامهم وهي ممسكه بأكواب الشاي الموضوعه علي هذه الصنيه حتي قالت بصوت ضعيف الشاي يا خالتي ثريا
فتقترب منها منال بأعين راجيه سامحيني ياسلمي ..
لتضمها سلمي بقوه وكأنها تشعر ببؤسها .. حتي لمحت شوق تحمل طفلتها فنظرت لها بأعين محرومه .. واقتربت منها بتوسل اديني اشيلها ياشوق
وقبل ان تكمل حديثها كان منصور يقف في منتصف المنزل وبصوت عالي اخرصي .. واديها البنت .. والبيت ده مشوفش وشك فيه أستغنينا عن خدمتك
فأقتربت شوق من ثريا كي تتدافع عنها حتي قال منصور بصوت جهوري وياريت تاخدي ستك معاكي كمان وانتي خارجه من البيت ده
فضحك منصور بسخريه قائلا يبقي هتفضلي في البيت ده ولا كأنك موجوده .. ويوم ماهسمعلك صوت هتبقي رجلك بره
ثم نظر الي سلمي بقوه خدي سهر واطلعي علي اوضتك
وألتف الي ذلك المتعجرف .. ليري نظرات الشماته في اعينه.. ثم نظر الي ابنته المنكسره .. ليقول بصوت قوي بكره هتتجوزي .. بس من دلوقتي انتي ولا بنتي ولا اعرفك
.................................................. ...............
وقفت ريم تتأمل كل ما يدور حولها بأعينها الصغيره وهي لا تعلم لماذا كل هذا البكاء .. فنظرت الي نور التي تكبرها بعدة اعوام .. فرأت دموعها تهطل بغزاره في أحضان والدتها التي تتأمل زوجها الذي يحتضر .. فترقرقت الدموع في عينيها من تلك المشاهد التي لا تنسي .. حتي خبئت اعينها بذراعيها وكأنها تريد ان تقف هذا الشريط الذي يمر أمامها .. وتحركت ببطئ كي تقف امام والدها ليقول بأبتسامه أصبحت تلازمه
فأقتربت منه ريم وهي تتحسس وجهه وشاربه بأيديها الصغيره ثم ركضت من امامه قائله انا هروح اجيبلك سلمي من عند منصور وهروح لعمو ابراهيم واخليه يجيب هنا من عند فارس .. وهرجعلك علطول خليك صاحي اوعي تنام
فأبتسم صالح بمراره وهو يشاهد صغيرته البريئه حتي أمتد ببصره الي خارج الغرفه ورئي زينب قادمه اليه وهي تمسح دموعها في أكمام عبائتها كي لا تشعره بشئ
.................................................. ...............
لم يبقي علي عمليتها سوى خمسة ايام .. خمسة ايام وسيحدث ما اراده الله .. ولكن كلما نظرت نيره الي صورة طفلها الذي يشبه اخاها كما يحمل اسمه .. دمعت عيناها وهي تقبل صورته وتحادثه قائله وحشتيني اووي يافارس تفتكر هرجع تاني ليك واخدك في حضڼي .. وهسمعك وانت بتقول ياماما .. فترقرقت الدموع ثانية بعد ان مسحتها حتي تقطرت علي اناملها التي تمسك الصوره قائله بابا بيقولي انك ابتديت تحبي .. وبقيت تقول بابا ..
ليدخل يوسف في تلك اللحظه وبيده بوكيه من الورد بألوانه المبهجه التي تعشقها هي قائلا الورد لاحلي ورده في الكون
ثم أقترب من جبينها وهو يقول احنا مش قولنا بدل ما نبكي نمسك المصحف ونقرء فيه ..
فأدمعت عين نيره وهي تنظر للمصحف الذي بجانبها عندك حق بس وحشني فارس اووي قولت اتفرج علي صوره هو مينفعش تجيبه ليا يايوسف
فأبتسم يوسف وهو ينهض من جانبها حتي اشار بأصبعه علي الزجاج الذي يحيط غرفتها متأملا ضحكت ابنه والمربيه الخاصه به تحمله وتشير بأصبعها الي والديه .. فيبتسم الصغير بقوة وكأنه قد شعر بأنفاس والدته التي خرجت من ذلك الزجاج اليه من كثرة شوقها فأدمعت عين يوسف عندما رئها تهرول اليه وتقف امام هذا الزجاج بأعينها الباكيه وتقبل يد الصغير التي وضعتها المربيه علي زجاج الغرفه حتي قالت نيره بأشتياق وحشتيني اووي اووي ياحبيبي ماما بتحبك اووي ونفسها تخف عشان ترجعلك ..خليك طفل شاطر واسمع كلام بابا .. وقبل ان تكمل حديثها وتأتي بسيرة المۏت
اقترب منها يوسف وحاوطها بذراعيه قائلا خلي عندك امل في ربنا كبير .. واوعي ثقتك فيه في يوم تقل
فأبتسمت نيره وهي ټدفن وجهها في احضانه متأمله ابنها بأعين دامعه قائله برجاء يارب
.................................................. ................
ظلت تركض حتي سقطت علي ركبتيها الصغيره امام هنا التي هبطت هي وفارس من سيارتهما في ذلك الوقت حتي قالت بطفوله بابا عايز يشوفك انتي وسلمي يا ابله هنا انا روحت لسلمي ومنصور قال هيجبها بسرعه ..
فهبطت هنا بتعب الي مستواها حتي رفعتها اليها واحتضنتها پبكاء قائله انا جيت اه ياريم وهاجي معاكي ومش هسيبك ثم أنفضت التراب الذي يحاوط ملابسها .. فنظرت ريم الي بطنها الصغيره التي ظهرت فقالت بأبتسامه انتي هتجيبي نونو يا ابله هنا زي سلمي ..
ثم تأملت فارس الذي يقف يتأمل ذلك المشهد حتي قالت هيبقي حلو زي عمو فارس صح وخدي عين عمو فارس وادهاله عشان انا بحبها
فأبتسمت هنا من بين دموعها .. حتي أقترب منهما فارس ضاحكا وهو يعبث بشعر تلك الطفله البريئه وانحني اليها كي علي وجنتيها بحنان قائلا لاء احنا عايزين النونو يبقي شبه ريم ..
فأبتسمت ريم وقد نست خۏفها هيبقي شبه ريم في كل حاجه .. بس كده هيبقي في اتنين ريم
فضحك فارس علي تعبير تلك الطفله وضمھا اليه بقوه وبصوت حاني ياريت يبقي شبهك في كل حاجه ياريم
.................................................. .............
نظرت سميه للطفله طويلا وهي تحملها بين ذراعيها
متابعة القراءة