رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن
المحتويات
ندوشة قلبي
قهقه بخشونة جذابة في نهاية كلامه أهلكت قلبها الهادر بإسمه فغمغمت برقة وعيناها تتلألأ بالعشق الجارف والسعادة الغامرة التى تموج في داخلها شكرا يا حبيبي .. هروح اجهز مش هأخر عليك
بقلم نورهان محسن
في حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا
دخل عز إلى منزله متعبا بعد يوم طويل مع العمال في موقع البناء.
ذهب مباشرة إلى غرفته ليجد منى نائمة أو بتعبير أدق كانت تستدعى النوم قبل وصوله لكنها لم تحصل عليه.
اقترب عز منها ببطء وهو يتنفس بتثاقل مزدردا لعابه ثم جاورها
تعالت وتيرة تنفسه تقطع لحظات الصمت بينهما ليهمس بصوت رجولى واثق بلاش الحركات دي عليا انتي مابتعرفيش تنامي غير لما برجع البيت
ظلت منى على وضعها الصامت مغمضة عيناها ترفض داخليا الرد عليه.
_مني .. انتي وحشتيني
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
داخل فيلا فهمي الهادي
دلف يوسف من الخارج ليجد أمه جالسة على طاولة الطعام فسلم عليها بفتور مساء الخير
أضافت سلمي بتساؤل عندما رأته يتجاوزها ويتقدم للأمام انت مش هتقعد تتعشي معايا ولا ايه!!
توقف يوسف عن السير وظهره لها ثم استجمع قواه ليتوجه إليها بعد أن أطلق تنهيدة دافئة من أعماقه ووقف أمامها ينظر إليها بضيق ثم استفسر بصوت أجش مستنكر هو ممكن افهم ايه اللي بتعمليه دا يا ماما! ليه بتقفلي عليها بالمفتاح .. مش معقول كدا التصرفات دي!!
ردت سلمي بعدم اكتراث ممزوج بالإستهزاء ووضعت الطعام في فمها انت بتكلمني كأني شريرة الرواية كدا ليه!! بطل هبل وكلام مالوش معني .. كل الموضوع اني عايزها تهدي اعصابها مش اكتر .. اختك كانت عايزة تسافر المنصورة لحبيبها القديم وتسيب ليا انا الامور هنا متعلقة احتاس فيها لوحدي .. فهمت دلوقتي .. يلا روح نام مش عندك شغل الصبح .. يلا
انهى فهمي من الدرج وسار نحو طاولة الطعام بخطوات متزنة ثم جلس في مقعده وهو يحمحم بخفة ليقول بنبرة رجولية هادئة يوسف عنده حق يا سلمي .. غلط تفضل محپوسة ولحد امتي ماهي مصيرها تخرج
لم تجبه سلمي بل رفعت رأسها واكتفيت بالتحديق فيه فتابع التحدث بنبرة تحذيرية انتي كدا بتخليها تنشف دماغها اكتر علينا زي ما قال
عبست ملامحها وعقدت بين حاجبيها غير راضية ثم ردت بمكابرة بالعكس قعدتها لوحدها هتخليها تفكر كويس وتقتنع انها ظلمت مصطفي بالحكم المتسرع دا عليه يا فهمي
ضيق فهمي عينيه عليها وهو يحدثها بصوت جاد انا وانتي عارفين ليه بتعملي كدا! مفيش بنت دلوقتي بتتجوز بالڠصب لازم بموافقتها .. وايه ذنبها في ديونك والبزنس اللي بينك وبين مصطفي اللي هي دلوقتي بقت رافضة تتجوزه..
بقلم نورهان محسن
في ذات الوقت
في غرفة نوم عز و منى
فتحت مني عينيها ببطء عندما وصلها صوته الهامس بشوق ولهفة وقررت على مضض أن تلتفت إليه لتواجهه وقالت بصوت خاڤت انا تعبانة يا عز
تومض عيناه فابتلع ريقه بصعوبة محاولا السيطرة على نفسه غير واعيا لحالها الباكي منذ عودتها من منزل أمه ليجيبها هامسا كلمات صريحة مغمورة بالمكر الرجولى لسه معاد فترتك ماجاش يا روح عز
خفق قلبها بقوة ليس خجلا من كلماته حيث كان الخجل بينهما في هذه الأمور قد زال منذ وقت طويل ولم تستغرب كلماته فهى تعرف أنه شديد الملاحظة في كل ما يعنيها فحاولت المقاومة بإستماتة حتى لا تضعف
_ اخ .. ماتعرفيش قد ايه مشتاقلك .. مشتاقلك اوي حبيبتي
أردف عز بتلك الكلمات فى شغف وثقل من بين أنفاسه
ورفع وجهه ينظر إليها فى أجمل صورها فى نظره
مال عز برأسه بشوق لكنها تململت قائلة بصوت ناعم أبح مش قادرة يا عز .. معلش
مش
متابعة القراءة