رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن
.. و دا غلط مش من تجربة واحدة هنرفض نعيش ونتمتع بالدنيا
رفعت لميس عينيها الباكيتين إليها لتقول ب حړقة وبحة في الصوت ليه بتلوميني يا مني !! و كأني اخترت اني اكون بحب واحد مش حاسس بيا
قالت مني بجدية عشان الانسان دايما عنده اختيارات بس هو زي مايكون الاعور دايما بيبص للدنيا بعين واحدة .. انتي في ايدك تغيري حياتك تفتحي عينك وقتها يمكن تشوفي وتحسي باللي بيحبك وشاريكي بجد
أضافت بصوت هادئ ماسمعتيش الجملة اللي بتقول اتجوزي اللي بيحبك عشان هيقدر يسعدك ويحببك فيه و ماتتجوزيش اللي بتحبيه عشان هيتعبك و يبكيكي .. ومهما فضلتيه علي نفسك مش هيحس بيكي .. بطلي تكرري جوا عقلك جملة انا عايزة انساه كل ما هتفكري كدا هيفضل اسمه يتردد جوا دماغك ومش هتنسي .. وبطلي كل ماتصلي تقولي يارب انساه .. لا قولي يارب اكرمني بالانسان الصالح اللي يحبني ويحترمني ويقدرني ويحببني فيه ويصوني ويكون امين عليا ويتقي ربنا فيا ويملي قلبي بحبه و املي قلبه بحبي
شعرت لميس بشيء من الراحة بعد سماعها هذه الكلمات فردت بكل عزم ومسحت عينيها بأطراف أصابعها لازم انساه مفيش حل غير كده هو خلاص مش هقدر اتعب ف نفسي اكتر من كدا
اتسعت ابتسامة منى ودفعتها بكتفها بلطف وتمتمت بنبرة متحمسة مرحة دا الكلام العاقل كفاية عياط بقي .. بوظتي الميكاب بتاعك تعالي معايا اغسلي وشك
أمسكت مني بيدها تحثها على النهوض معها فاعترضت لميس برقة لا انا هدخل اغسل وشي في الحمام اللي في صالة الجيم مش عايزة حد يشوفني كدا .. ارجعي انتي زمان عز بيدور عليكي وانا هخلص واحصلك
شكرتها لميس بكل امتنان وهي ټحتضنها محبة تسلمي يا مني كلامك فعلا فرق معايا واستريحت لما فضفضت ومعاكي
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
وقفت ريهام أمامها لتحذرها بنبرة هادئة ابريل يا حبيبتي بلاش تتسرعي .. قرار زي دا ماينفعش يتاخد بالسرعة دي .. خصوصا انك لسه مصډومة من مصطفي
أخبرتها ابريل بإستياء انتو ليه مش عايزين تقتنعو ان صفحة مصطفي قطعتها من حياتي الموضوع انتهي بالنسبالي
_مين قالك انها ماتعرفنيش احنا نعرف بعض اكتر ما انتي متخيلة
قال باسم ذلك بثقة تامة وهو يتقدم منهم لتتدفق الحرارة في وجه إبريل بإستحياء ليبتسم بمكر خفى حينما شعر بجسدها يرتعش جراء ذلك أما إبريل فاستجمعت قواها بصعوبة وبلهجة هادئة لملمت شتات حروفها قائلة ماتقلقيش .. يا ريهام .. ااانا متأكدة من قراري .. وعندي وقت افكر كويس .. احنا يعني مش هنكتب كتابنا دلوقتي
أنهى باسم حديثه لتمشي معه فيما كان الڠضب والجنون يتزايد داخل ريهام ونهب خلايا جسدها بقوة حادة وهى تراهم برفقة بعضهم البعض أمام مرأي عينيها ولا تستطع فعل شيئا.
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
عند منى
كانت منى واقفة تنظر إلى البدر وسط السماء في شرود تام فهي بطبيعتها الفطرية حالمة وتحب الطبيعة الخلابة جدا.
مرت لحظات قليلة فى الهدوء عليها قبل أن يشق الصمت شهقة مذعورة ومټألمة منها لتجد نفسها تقابل نظرات عز الحادة فصړخت بعدم إستيعاب ايه دا!! حاسب دراعي !
رد عز علي سؤالها بسؤال أخر فى همس غليظ من بين أسنانه بينما هو جاحظ العينين بشكل مخيف كنتي فين يا مدام!
بدأت تفرك بالألم مكان قبضته وهى تطالعه پغضب وأجابته بتبرم ساخط هكون فين يعني كنت بتكلم انا ولميس!
حملق عز في هيئتها بعينين تتلألأ بالغيرة فعض على سنانه بغل يكبت بتلك الحركة غضبه منها وسألها باستنكار شديد وايه اللي لابسة دا يا مدام!
أجابت منى على سؤاله بسؤال عفوي أخرى وقد نسيت ما فعلته ايه ماله الفستان!
صړخ بخشونة ايه اللي ماله انتي اتعميتي ولا الادوية اللي بتاخديها مؤثرة علي نظرك مش شايفة المنظر!
خفضت مني نظرها إلى حيث كان يشير فأغلقت الشال بحركة عفوية مصيحة بتبرير ماخدتش بالي .. خلاص مابقاش في حاجة باينة اهو .. وبعدين دي موضة الفستان هو كدا
تابعت مني بنبرة معترضة وايه الاسلوب اللي بتكلمني بيه دا!
صر عز على أسنانه بقوة وزمجر بصوت حاد اكلم بالشكل اللي يعجبني وماتجننيش عليكي يا مني احسنلك
نظرت منى إليه پخوف