رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن

موقع أيام نيوز


فرحته ناقصة و دا وجعني
تكلمت وسام بتأثر شديد اكيد حقك .. بس ادي الله وادي حكمته ... دي حاجة في ايد ربنا سبحانه وتعالي
مسحت دعاء على صفحة وجهها وعلقت بضيق ايوه وربنا كمان بيقول اسعي يا عبد وانا اسعي معاك .. بقاله تلت سنين معها وعلي طول في خناق وزعل بسبب الخلفة .. لو عليا انا .. يديني الاوكيه بس .. وانا من بكرا اجيبلو مية بنت يختار منهم اللي تعجبه وكلهم بنات عائلات كويسين جدا ويتجوزها .. ومني مالهاش حق انها تزعل .. هو مش هيبقي اول ولا اخر واحد ودا حقه الشرعي

وقفت منى متجمدة فى مكانها بوجه مټألم وحسرة قلب وهى تبتلع تلك الغصة في جوفها بصعوبة وكل كلمة منها تمزق أوتار قلبها وتكسر روحها دون اكتراث فهى بالكاد تصدق أذنيها هل هذه المتحدثة نفسها حماتها ذات القلب الرقيق التي تكن لها الحب والتقدير الكبير
كانت الصدمة بمثابة صڤعة على وجهها أيقظتها على واقع مرير.
امتعض وجه وسام سخطا من أسلوبها العنيد وقالت بتحذير بلاش تفتحي في السيرة دي معاه يا دعاء .. وقتها مش هيوافق بالعكس .. وقتها هياخد موقف منك انتي وهيقولك انتي بتخربي حياته
أخرجت صوتا ساخرا من فمها قبل أن تقول بإستنكار شديد يعني هفضل ساكتة كدا مش هاعمل اي حاجة اعقلو بيها!
تأفأفت وسام بنفاذ صبر ليس هناك أسوأ من الإصرار على التدخل في شؤون الآخرين حتى لو كان ذلك بدافع الإهتمام بمصلحتهم الخاصة فربما يأتي هذا بنتائج عكسية لذا صاحت مستنكرة قولتلك ماتعمليش مشكلة علي حكاية عارفين اخرها انتي اكتر واحدة عارفة راس ابنك يا دعاء
هتفت دعاء بصوت متذمر عال ماشي بس مش دا اخرها .. هو راح بيها كذا مرة لدكاترة اشكال والوان وماحصلش حمل .. الاتنين كويسين بس ربنا مش كارمهم مع بعض خلاص خليه يجرب يتجوز تاني دا حقه وشرع ربنا اللي حلله بيه
مررت وسام أناملها على شعرها الذي تعبث به الرياح مخاطبة إياها بنبرة متضايقة عز بيحب مراته يا دعاء ولو هو عايز كدا لازم قراره يبقي من نفسه
دعاء صوتها الناعم خرج منزعجا وهى تريح يدها على ذراع الكرسى وهو في حد في الدنيا مابيتمناش يجيبلو حتة عيل يشوفه بيكبر قدام عينه ويفرح بيه .. بكرا يكبر ويبقي لوحده من غير عزوة وضهر يصلبو في شيبته ودا اللي خاېفه منه انه يندم في المستقبل ومني ساعتها مش هتنفعه بحاجة خصوصا لو طلبت تسيبو عشان تخلف هي كان..
توقفت عن الحديث عندما أدركت أنها قالت الكثير في فورة ڠضبها ورغم شعور وسام بالأسف عليها وتفهم مشاعرها لكنها علقت بشكل منطقي انا رأيي انك ماتدخليش في المسائل الحساسة دي يا دعاء .. عشان هيجي من وراها مشاكل كتير .. ومني طيبة وبنت حلال وبتحبه جدا .. وربنا هيفرح قلبهم بالذرية لما ربنا يريد .. بس الصبر طيب
جرت منى قدميها تتجه نحو باب المنزل دون تفكير لتغادر بخطوات مرتبكة لا تريد سماع المزيد من كلام حماتها الذي كان بمثابة أشواك مؤذية في روحها التعيسة بشأن هذا الموضوع ومهما كذبت على نفسها ستظل تلاحقها سكاكين الحقيقة لتصيب قلبها بحدة فلا شيء سيشفع لها كل ما تقدمه من أجل حبها لزوجها سيبقى دائما غير كافى.
أدارت دعاء رأسها نحو الباب بنظرات لمعت بالخبث حينما غادرت منى وبابتسامة منتصرة ماكرة قبل أن تتحول إلى تنهيدة مسموعة لتلفظ كلماتها بنبرة بائسة أتقنتها جدا طيب يا وسام .. خلاص ربنا يسهل .. اقفلي السيرة اعصابي تعبانة ومش مستحملة
هتفت وسام بتعجل وهى تنظر إلى العاملين أسفل الشرفة طيب طيب .. هسيبك تهدي وانا هروح اشوفهم خلصوا ولا عملو ايه في الجنينة عشان الخطوبة هالة!!
دعاء والدة عز شخصية مناورة تعاني من تقلبات مزاجية بين الحين والآخر إذ يمكن أن تغضب فجأة وتبدأ بالصړاخ والبكاء إلا أنها تعود بعد مضي وقت قصير إلى الهدوء والبشاشة مثل طباع إبنها ترى أنها لا تخطئ ودائما على صواب وتعطى لنفسها مبرر لكل تصرف تقوم به تهوى صنع أطباق جديدة وغريبة.
بقلم نورهان محسن
خلال ذلك الوقت
عند ابريل
رددوا معا كلمات الأغنية بابتسامة عريضة والسعادة طاغية على وجوههم.
وقفت أبريل وتمايلت في مكانها مع صدى الموسيقى في الغرفة الصادرة من هاتف يوسف وكانت تمسك طرفي الفستان بين عمر ويوسف وهم يدوروا حولها يرقصون ويصفقون لها.
_انا دلوعة وملكة
_مجنونة جدا وماليش مالكة
_خليك دوغري وسكة
_يا حبيبي أنا فهماك
_أيوه جميلة وكيوتة بس أنا مش بسكوتة
_ عندى الغلطة بمۏتة أنا مش عايزة اعملها معاك
_ إكشف وريني ورقك
_قولي أنا معجب قولي بحبك
_بين للناس حبك دلع فيا ليل ونهار
_عايزة حكاية مچنونة ويبقوا يقلدونا
_عايزانا نبقى تريند .. أنا وانت فنشرات الاخبار
_أنا عايزة حبيبي يفاجئني
_ياخدنى بعيد ويسرقني
_محدش غيرى يسبقني
_نعيش فخيال ونعيش بإحساسنا
_هنمشى بكيفنا وبراسنا هنرقص يلا رقصنا
_يروق البال
جلست أبريل على الكرسي وكانت
 

تم نسخ الرابط