رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن
المحتويات
علاقته بيارا دي
قالت كلامها بتعجب كبير فتقلصت ملامح وسام مقتضبة غير راضية عما تسمعه من الفتاتين بينما كانت هالة تغمض عينيها بانزعاج وتضع يدها على جبهتها بتوتر وكأنها بذلك لن تسمح لكلام لميس بالمرور عبر عقلها.
استكملت لميس حديثها متشدقة بإستنكار شديد انتي ايه جري لعقلك حاجة .. مستحيل اصلا يبقي رد فعلك الطبيعي السكوت والحرباية دي قاعدة علي نفس التربيزة بتدلع عليه .. عادي جدا وقدامنا كلنا
أما هالة فعضت على شفتها بقوة تحد من رغبتها الملحة في البكاء وأصبحت خديها محتقنتين بشدة لكنها واصلت كلماتها بصوت أبح مشيرة إلى نفسها المفروض لو بيفكر في مشاعري .. كان هيقولي عدي عليها انتي يا هالة وتعالوا مع بعض ونتقابل كلنا هناك .. مش هو اللي يقولي انا هجيبها وهجيلك علي هناك .. الاقيه داخل علينا وهي جنبه وشابكة دراعها في دراعه كمان .. قدام صحابي و قدامك وقدام اللي هتكون خطيبته بعد يومين
إلتزمت الصمت بضع ثوان تلتقط أنفاسها الثائرة قبل أن تستعيد سيطرتها الواهية على نفسها لتنطق كلماتها بثبات عجيب وهي توزع نظراتها بينهما وخطوبتي بعد يومين لو نسيتوا .. وطالما حبيته يبقي لازم اصبر مش مع أول مشكلة بينا هنط من المركب ولازم احاول معاه واقرب منه واخليه يحبني .. عشان يوم ما اقول مش هكمل ابقي مقتنعة من غير ذرة احساس بالتردد .. وانا مش هفرط فيه ليها بالسهولة دي .. مش هديها الفرصة دي .. عشان شوية حركات مستفزة منها فاكرة انها هتقدر هتهز ثقتي في نفسي
لتنسحب بعد ذلك مغادرة بعد أن اعترفت بكل ما كانت تحمله في أعماقها محتدمة بالغيرة تاركة إياهم يتبادلون النظرات بأسي وحيرة من أمرها.
وسام والدة هالة وباسم وكارما متزوجة من صلاح الشندويلي وابنة عمه صاحبة البشرة الحليبية ذات العيون الواسعة ورغم ظهور بعض تجاعيد في وجهها إلا أنه لم يفقد رونقه وجماله تضع العائلة في الصدراة وتحب إمضاء الوقت معهم دبلوماسية حنونة جدا تحب المناسبات الاجتماعية والجلسات العائلية التي تشعرها بالطمأنينة والاستقرار النفسي ليست مهووسة بالموضة لكنها تحرص على متابعتها لإنتقاء منها ما يلائمها ويليق بها.
عند باسم
يجلس باسم علي المشرب في صمت تام.
رفع كأسه أمامه وهو يحدق فيه شارد الذهن قبل أن يبتلع محتواه بالكامل.
اقترب منه النادل من خلف المشرب محذرا إياه استاذ باسم الوقت اتأخر واستاذ خالد منبه عليا و قايلي افصلك قبل ما..
خلاص خلاص .. ماترغيش قايم .. خلاص
قاطع باسم ثرثرته المزعجة رافعا سبابته تحذيرا له وصاح بحدة من بين أسنانه المضمومة مم جعل الآخر يجفل منه ويتوقف عن النطق مرة أخرى.
رد جاسر بنبرة هادئة ولا يهمك يا فندم دا مكانك
تمتم باسم بإبتسامة بسيطة اثناء نهوضه عن كرسيه طيب يلا سلام
بقلم نورهان محسن
بعد مرور نص ساعة
يقود باسم السيارة بسرعة عالية متوجها إلى منزل والده بينما كفيه يضغطان على عجلة القيادة بقوة حتى تتحول مفاصل يديه إلى اللون الأبيض وكأنه ينفث غضبه فيه وما زالت كلماتها تتردد في رأسه مرارا وتكرارا غافلا تماما عن الانتباه إلى الطريق حتى خرج من أفكاره المتضاربة إذ رأى ضوءا ساطعا يهاجم مقلتيه من تلك الشاحنة الضخمة تأتى نحوه.
نهاية الفصل الثاني عشر
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل الثالث عشر أنا معاك رواية جوازة ابريل ج
اتسعت عيناه في ړعب وتسارعت نبضات قلبه پجنون وبدون لحظة تفكير أدار عجلة القيادة مما أدى إلى انحراف السيارة إلى أقصى اليمين ثم أدارها مرة أخرى بمنتهى السرعة متفاديا بإحتراف الاصطدام بتلك الشاحنة.
مرت لحظات معدودة قبل أن يدير رأسه وينظر من النافذة الخلفية للسيارة بعينين جاحظتين غير مصدق
متابعة القراءة