رواية جوازة ابريل بقلم الگاتبة نورهان محسن
المحتويات
ونفسي اقضي باقي عمري كله معاكي انتي .. نفسي تشاركيني كل حياتي ونكون لبعض كل حاجة
أضاف باسم بنفس اللهجة الخاڤتة وهو يلقي نظرة خاطفة عليها ويدرس تغيراتها التعبيرية وكفه لا يزال ملفوفا فوق يدها اقبلي بحبي واوعدك هخليكي اسعد انسانة في العالم .. تتجوزيني يا رزان!!
رفعت رزان رأسها بعيون واسعة بتفاجئ من طلبه الغير متوقع وشهقة خاڤتة فلتت من فمها الشبه مغلق.
بقلم نورهان محسن
على الجانب الأخر فى نفس المطعم
عند ابريل
اعتدلت رضوى فى وقفتها بمجرد أن رأت أبريل قادمة تجاههم متسائلة والفضول يطغى عليها ايه عملتي ايه !!
سألتها رضوى مستمرة في إتباع فضولها الرهيب خاصة عندما لاحظت آثار الإرهاق الواضحة على ملامحها باين علي وشك انكو اتخا نقتو .. مش كدا!!
نفخت ابريل خديها مللا من إلحاحها وهتفت بتبرم بعدين هحكيلك يا ژنا نة .. مالك يا اميرة مش واقفة علي بعضك ليه
قالت أبريل ذلك بدهشة وهي تراها واقفة صامتة تقضم أظافرها بطريقة عصبية سبقتها رضوى وقالت بصوت خاڤت وهي تدنو برأسها إلى مستواها وكأنها ستخبرها بأحد أسرار الدولة الخطېر ة اصل حصلت حاجة زي الطين من شوية وانتي برا فأخدتها تهدي علي جنب
ألقت رضوى نظرة سريعة على أميرة تنتظر ردها لكن الأخيرة أشارت إليها نظرة حزينة لتجيب بدلا عنها فتنحنحت رضوى قبل أن ترد عليها بفم ملتوي اصل اللي مايتسمي حازم هنا
إرتسمت التساؤل على وجه إبريل وهي تلوح بكفها وتوجه سبابتها إلى الأسفل مستفسرة بهمس هنا فين في الريسترو!!
لطمت رضوى على خديها وهى تهز رأسها يمينا ويسارا بينما تخبرها بنبرة ملحنة إذ كأنها تقف على منصة المسرح وياريته جاي لوحده .. دا جاي ومعاه وحدة .. انما ايه موزة
وزعت أميرة نظراتها بينهما لبضع ثوان ثم تشدقت بفتور يستوطنه الحزن خطيبته القديمة كان خطبها قبل مني .. وسابني لما عرف انها ورثت ورجعلها وبقت ضحيته الجديدة .. جايبها لحد هنا بكل بجاحة عشان يحر ق دمي بها عشان مارجعتلوش شبكته
إرتفع كلا كتفيها بعجز وهى تخبرها بضيق يعني هعمل ايه!! دا انسان مستف ز وزبال ة .. جه لحد هنا عشان اشوفهم مع بعض واضايفهم كمان .. وهو متأكد اني مش هقدر افتح بوقي وافضحه قدامها .. عشان مايتقطعش عيشي من هنا
وضعت ابريل أطراف أصابعها تحت ذقنها بتفكير ولم تتجاهل نظرة القلق في عيني صديقتها إنها محقة من السهل أن تفقد وظيفتها على يده أما هى تركت العمل بالفعل فما هو المانع إذن ثم أقرنت أفكارها الما كرة بقولها بصوت خفيض مملوء بالعزم والوعيد الواد دا فيه شئ لله .. جاني في وقته بالظبط .. هو علي تربيزة كام
ردت رضوى مسرعة بترقب 9 .. بس هو انتي هتعملي ايه بالظبط
إلتمعت فيروزيتها ببريق غريب وأجابت عليها بغموض لا يوضح شيئا مم تنوى عليه هخليه تر ند السوشيال ميد يا انهاردة ولمدة اسبوع .. وان ماطلعتوش من هنا بفضي حة مجلجلة ما بقاش انا ابريل
بقلم نورهان محسن
في نفس الوقت
عند باسم على الطاولة
رفت رزان بعينيها عدة مرات لعلها تستوعب ما تفوه به فسألها هو مبتسما مالك متوترة كدا ليه
أجابته رزان بنبرة مهزوزة اااصلك فجئتني يا باسم!!
ابتسم باسم داخليا ثم أطرق بنظرته إلى أسفل لمدة ثانيتين ثم نظر إليها مرة أخرى قائلا ببطء متعمدا حتى لا يجعلها تشعر بالخۏف والتردد مما قاله عارف انك اټخضيتي شوية من طلبي المفاجئ .. بس مفيش داعي خالص للتوتر دا كله اذا عايزة وقت تفكري م...
وكما كان متوقعا جاء ردها التالي عكس ذلك بل كانت كلماته أكثر تحفيزا لها حيث قاطعته بسرعة وعادت ابتسامتها تزين ثغرها وهي تجيب عليه وتغلب السعادة والخجل على صوتها الناعم لا مش كدا .. انا اتلخبطت بس شوية .. اصلها بجد مفاجأة .. كنت فاكرة اننا اصحاب وماتوقعتش انك تطلب مني الجواز بالسرعة .. واحنا مع بعض بقالنا كام شهر بس!!!
قالت رزان كلماتها بحيرة شديدة وعسليتها هائمة برماديتيه العميقتين ليجيب باسم بنبرة هامسة
متابعة القراءة